ارتفع سعر خام مزيج «برنت» للجلسة الثامنة على التوالي أمس الاثنين (17 سبتمبر/ أيلول 2012)، إلى مستوى اقل قليلاً من 117 دولاراً للبرميل؛ على رغم أن الأسعار مازالت أدنى من أعلى مستوى وصلت إليه منذ أربعة أشهر يوم الجمعة (14 سبتمبر الجاري)؛ نتيجة القلق من أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى عرقلة الجهود الرامية إلى تعزيز الاقتصاد العالمي الذي يشق طريقه بصعوبة.

وعزز النفط خطوات جريئة من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الأسبوع الماضي لتحفيز أكبر اقتصاد في العالم؛ ولكن ارتفاع خام «برنت» لنحو الثلث منذ أواخر يونيو/ حزيران قد يأتي بنتائج عكسية من خلال تقويض الطلب في اقتصاد هش. وقال عضو مجلس الإدارة المنتدب لشركة إي إتش إس بورفين أند غيرتز الاستشارية، فيكتور شوم إن «الأسعار الحالية لا تقدّم أي دعم لاقتصاد عالمي يناضل من أجل العودة إلى مساره. وارتفاع سعر كالذي نراه الآن لن يؤدي إلا إلى مزيد من الأضرار. العوامل الأساسية في هذه اللحظة ليست دالة على هذه الأسعار ولا أتوقع أن يقدر النفط على تعزيز هذا الارتفاع».

وارتفع خام «برنت» لتسليم نوفمبر/ تشرين الثاني 12 سنتاً إلى 116.78 دولاراً بحلول الساعة 0031 (بتوقيت غرينتش)؛ ولكنه مازال أقل من أعلى مستوى وصل إليه منذ أربعة أشهر والذي سجّله في الجلسة السابقة وبلغ 117.95 دولاراً للبرميل.

وارتفع «برنت» 2.1 في المئة خلال الأسبوع المنتهي في 15 سبتمبر. وهبط الخام الأميركي ثمانية سنتات إلى 98.92 دولاراً للبرميل؛ أي أقل من 1.5 في المئة من المستوى الذي وصله إليه يوم الجمعة عندما سجّل 100.42 دولار.