أظهر مسح نشرت نتائجه أمس الاثنين (17 سبتمبر/ أيلول 2012)، أن نحو ثلثي الألمان يعتقدون أن بلادهم أفضل حالاً بدون اليورو؛ ما يلقي الضوء على عدم الارتياح المتنامي في أكبر اقتصاد أوروبي تجاه كلفة أزمة اليورو.

وشمل المسح الذي أجرته مؤسسة تي إن إس أمنيد لصحيفة «داي فيلت» اليومية المحافظة في يوليو/ تموز الماضي، أكثر من ألف شخص من كل من ألمانيا وفرنسا أكبر اقتصادين في منطقة اليورو وبولندا العضو بالاتحاد الأوروبي ولكنها ليست جزءاً من منطقة العملة الموحدة.

فعلى رغم صمود اقتصادهم أمام أزمة منطقة اليورو يزداد استياء الألمان من اضطرارهم لإنقاذ الدول الأكثر فقراً داخل منطقة اليورو مثل اليونان ومن الخوف من أن تخفض الأزمة مدّخراتهم. وعلى عكس الحال في ألمانيا قال 36 في المئة فقط ممن استطلعت آراؤهم في فرنسا إن بلادهم ستكون في حال أفضل بدون اليورو. وبدا الفرنسيون كذلك أكثر تفاؤلاً بشأن المزايا العامة لعضوية الاتحاد الأوروبي بالمقارنة بالألمان.

وقال أكثر قليلاً من ثلث المشاركين الفرنسيين إنهم يعتقدون أن بلادهم ستكون في حال أفضل خارج الاتحاد الأوروبي بالمقارنة مع 49 في المئة في ألمانيا. وأظهر الاستطلاع أن البولنديين لم يبدوا حماساً يذكر للانضمام للعملة الموحدة على رغم تأييدهم القوي للاتحاد الأوروبي.

ويعتقد 18 في المئة فقط من المشاركين البولنديين أن حال بلادهم سيكون أفضل إذا حل اليورو محل عملتهم المحلية في حين قال 76 في المئة إنهم سيكونون في حال أسوأ أو أسوأ بكثير إذا حدث ذلك. لكن البولنديين أكثر تفاؤلاً من الفرنسيين والألمان بآفاق فرص العمل التي يوفرها الاتحاد الأوروبي. فقد توجّه العديد من البولنديين غرباً بحثاً عن عمل أفضل أجراً منذ انضمام بلادهم للاتحاد العام 2004. وقال 24 في المئة فقط من المشاركين البولنديين إن فرص العمل قد تكون أسهل بدون الاتحاد الأوروبي مقابل 37 في المئة من الألمان و34 في المئة من الفرنسيين.