قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين صاحب الأعمال إبراهيم الدعيسي: «إن رأس المال سهم لاقتناص الفرص وخصوصاً في الأوضاع التي يشوبها نوع من المخاطرة»، مؤكداً عدم إيمانه بمقولة أن رأس المال جبان.

وأضاف الدعيسي وهو رئيس لجنة قطاع الأغذية بالغرفة «إن الـ 100 فلس تتحول إلى دينار بالحركة في السوق»، مؤكداً أهمية مواجهة المخاوف، والدفع برأس المال لدخول يدخل المغامرات المحسوبة.

ورأى أن المخاوف تعمل غشاوة على أصحاب رؤوس الأموال وتحرمهم من الاستفادة من الفرص في السوق. في إشارة إلى من يقول إن «الاحتفاظ بالنقد أفضل من الدخول في مشروعات».

وأوضح أن المخاوف قد تنشأ من أمور أو أوضاع في السوق تعطي انطباعات سلبية، فمثلاً عندما تجد كثرة دكاكين غير مؤجّرة قد يعطي هذا هاجس.

وأكد أهمية العمل على حلحلة الأمور، ومواجهة المخاوف، ودفع رأس المال إلى دخول المغامرات المحسوبة التي فيها اقتناص للفرص.

يشار إلى أنه في السنوات الأخيرة منذ انفجار الأزمة المالية العالمية بانهيار بنك ليمان براذر في الولايات المتحدة الأميركية، انتشرت المخاوف في الأسواق، وأوقفت وأجّلت الكثير من الشركات والمستثمرين مشاريع كانوا يعتزمون تنفيذها، مفضّلين الاحتفاظ بالنقد.

وبحسب بيانات مصرف البحرين المركزي أن الودائع في المصارف المحلية بلغت 12.25 مليار دينار في يوليو/ تموز 2012؛ بينما حجم القروض التي قدّمتها المصارف بلغت 6.78 مليارات دينار، وهو ما يعني أن هناك نحو 5.47 مليارات دينار غير مستغلة، موضوعة كودائع في المصارف.

وقال صاحب الأعمال إبراهيم الدعيسي: «لو ضخ جزء بسيط من هذه الأموال لتحسّنت السوق إلى مستويات أفضل»، مؤكداً أن حركة الأمور ودورانها في السوق يؤدي إلى زيادة هذه الأموال، وزيادة المردود على المستثمرين وأصحاب المال. وأعرب عن أمله وتفاؤله بتحسن السوق.

وأوضحت بيانات للجهاز المركزي للمعلومات المسئول عن إصدار تقرير الناتج المحلي لمملكة البحرين، نمو القطاع غير النفطي بنسبة 11.12 في المئة في الربع الثاني من العام 2012 مقارنة بالفترة نفسها من العام 2011.