أعلنت مجموعة مقاتلة بارزة معارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بدء هجوم حاسم في مدينة حلب بعد ظهر أمس الخميس (27 سبتمبر/ أيلول 2012).

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلين من الكتائب الثائرة والقوات النظامية في أحياء الإذاعة وسيف الدولة وأحياء أخرى في مدينة حلب».

بوتين يتهم الغربيين بزرع الفوضى في دمشق

المعارضة السورية تعلن بدء «الحسم» في حلب

موسكو، بيروت - أ ف ب، د ب أ

أعلنت مجموعة مقاتلة بارزة معارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بدء هجوم حاسم في مدينة حلب بعد ظهر أمس الخميس (27 سبتمبر/ أيلول 2012) الذي شهد هجمات واشتباكات في محيط مواقع استراتيجية للقوات النظامية في كبرى مدن شمال سورية وريفها.

وقال الضابط المنشق وأحد قادة لواء التوحيد المعارض الأكبر في المدينة، أبوفرات :»هذا المساء، إما أن تكون حلب لنا أو نهزم». وشاهدت مراسلة لوكالة «فرانس برس» معارضين يتجمعون بالعشرات في مدارس في حي الإذاعة (شمال) ويشجعون بعضهم بعضاً عبر أجهزة اللاسلكي.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية في أحياء الإذاعة وسيف الدولة وأحياء أخرى في مدينة حلب يشارك فيها مئات المقاتلين».

وبقيت حلب العاصمة الاقتصادية لسورية لفترة طويلة في منأى عن النزاع المستمر منذ أكثر من 18 شهراً، لكنها تشهد منذ 20 يوليو/ تموز الماضي معارك حقق بنتيجتها المقاتلون خروقات مهمة، لينكفئوا بعدها إلى الدفاع عن مواقعهم في وجه قوة نيران كثيفة للقوات النظامية مدعومة من سلاح الطيران.

إلى ذلك اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس ان الغربيين بثوا «الفوضى» في سورية وانه «لا يمكنهم التوقف» رغم تحذيرات روسيا كما أفادت وكالات الأنباء الروسية.

واعلن الرئيس الروسي «الأمر الأكثر أهمية هو أن شركاءنا لا يمكنهم التوقف. لقد زرعوا الفوضى في العديد من المناطق. والآن ينتهجون السياسة نفسها في دول أخرى ولاسيما في سورية».

وأضاف بوتين «لقد قلنا فعلاً إنه يجب التحرك بحذر وعدم فرض أي شيء بالقوة تحت طائلة نشر الفوضى. وما الذي نراه اليوم؟ الوضع يشبه كثيراً الفوضى».

من جهة أخرى، قال وزير التنمية الإقليمية الإسرائيلي، سيلفان شالوم إن الصاروخ وقذائف الهاون التي أطلقت من سورية في الأيام الأخيرة على الجولان المحتل هي نتيجة للقتال السوري الداخلي الذي لا علاقة لإسرائيل به.

وقال شالوم للإذاعة العامة الإسرائيلية «هذه القذائف هي نتيجة القتال السوري الداخلي وليس لدينا أي نية بالتورط في هذه المسألة».

من جانب آخر، عاد أحد المخطوفين اللبنانيين الشيعة في سورية منذ مايو/ أيار إلى بيروت الأربعاء، وفق ما أفادت وسائل الإعلام الحكومية اللبنانية.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن عوض إبراهيم وصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت برفقة ضابطين، من تركيا.

وافرج عن عوض إبراهيم بعد شهر من الإفراج عن رهينة آخر هو حسين علي عمر الذي عادل إلى لبنان عن طريق تركيا أيضاً.

وخطف 11 لبنانياً في 22 مايو في محافظة حلب السورية (شمال) عقب اجتيازهم الحدود التركية آتين براً من زيارة إلى إيران.

إلى ذلك، أبدى دبلوماسي أميركي رفيع المستوى «مخاوف جدية» من قيام نظام الرئيس السوري بشار الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية الموجودة بحوزته ضد معارضيه. وقال الدبلوماسي الأميركي، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، إن «هناك مخاوف حقيقية لدى الإدارة الأميريكية حيال استعمال النظام السوري الأسلحة الكيميائية والبيولوجية الموجودة بحوزته وفقاً لاعتراف الناطق بلسان خارجيته».

أمنياً اشار المرصد السوري إلى ان سيارة مفخخة انفجرت فجر عند حاجز ايكاردا للقوات النظامية على طريق حلب دمشق الدولي، تبعته اشتباكات.

كمافجر مجهولون انبوباً للنفط في محافظة الحسكة شمال شرق سورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وترافق الهجوم مع «اختطاف مدير محطة تل البيضا» لضخ النفط، بحسب المرصد الذي أوضح مديره رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس أن موقع استهداف الانبوب «يقع ضمن المحطة».