انتحر شاب تونسي عاطل عن العمل في مدينة سيدي بوزيد (وسط غرب تونس) التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية، صعقاً بالكهرباء على ما أفاد مراسل «فرانس برس» بالمنطقة.
وتسلق راغب بوعلاقي (19 عاماً) منتصف الليلة الماضية عموداً للكهرباء عالية الضغط، ولمس الأسلاك الكهربائية بيده، فصعق ومات على الفور، وهوت جثته على الأرض.
وقالت مصادر أمنية لمراسل فرانس برس إن الشاب «انتحر» بسبب «خلافات عائلية»، وكان ساعة انتحاره «في حالة سكر». ولم يتسنَّ التأكد من صحة هذه الرواية من مصادر أخرى. ومنعت عائلة الشاب سيارة إسعاف من نقله إلى المستشفى، وهشمت واجهتها بالحجارة.
وتدخلت الشرطة لنقل جثته إلى المستشفى الذي تعرض إلى هجوم من قبل عدد كبير من أهل الشاب، ما اضطر الأطقم الطبية إلى الهروب من المكان.
وقال مصدر طبي إن المهاجمين «بعثروا قسم الطوارئ، وهشموا واجهات سيارات كانت في مرآب المستشفى»، مضيفاً أن «حالة الفوضى هذه استمرت إلى الساعة الثالثة فجراً».
العدد 3679 - الثلثاء 02 أكتوبر 2012م الموافق 16 ذي القعدة 1433هـ