العدد 3681 - الخميس 04 أكتوبر 2012م الموافق 18 ذي القعدة 1433هـ

رومني يتفوق على أوباما في المناظرة الرئاسية

المرشح الجمهوري يتهم نظيره الديمقرطي بسحق الطبقة الوسطى

أوباما يصافح رومني قبل بدء المناظرة
أوباما يصافح رومني قبل بدء المناظرة

واشنطن، دنفر - د ب أ، أ ف ب 

04 أكتوبر 2012

اعترف كبير مستشاري الرئيس الأميركي باراك أوباما السياسيين أمس الخميس (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) أن المنافس الديمقراطي علي الرئاسة الأميركية ميت رومني أبلى بلاءً حسناً في أول مناظرة بين المرشحين المتنافسين على الفوز بمقعد الرئيس.

وتلقي رومني، المرشح عن الحزب الجمهوري المحافظ، إشادة واسعة النطاق على أنه الفائز في المناظرة التي أجريت الأربعاء في مدينة دنفر بولاية كولورادو.

وقال ديفيد اكسلرود في مقابلة أذيعت علي الهواء مباشرة «لقد قدم بالفعل أداء قوياً، ولكن هذا هو كل ما قدمه». ورأى أكسلرود، وهو مستشار سياسي من مدينة شيكاغو كان قد أشرف علي حملة أوباما عام 2008 والتي جعلته أول رئيس من أصل إفريقي، أن رئيسه قدم حججاً فعالة خلال المناظرة التي استمرت 90 دقيقة.

وقد بدا المرشح الجمهوري للبيت الأبيض، ميت رومني هادئاً ومصمماً مقدماً أداءً جيداً اتسم بالهجومية في مواجهة الرئيس المنتهية ولايته، باراك أوباما الذي تتوقع استطلاعات الرأي فوزه قبل خمسة أسابيع من الانتخابات الرئاسية.

وعمد رومني الذي كان بحاجة ماسة إلى الخروج من المناظرة في موقع قوة لتخطي تخلفه في استطلاعات الراي، إلى مهاجمة الرئيس منذ بدء المناظرة مستهدفاً سياساته الاقتصادية التي «سحقت» الطبقة الوسطى الأميركية على حد قوله.

وواصل رومني نهجه الهجومي طوال المناظرة التي استمرت تسعين دقيقة وبدا أكثر ارتياحاً في هذا النوع من المبادلات فيما بدا أوباما في بعض الأحيان عصبياً يسعى إلى تفادي المواجهة المباشرة وفي أحيان أخرى غير مهئ بشكل جيد.

وانتقد أوباما بدوره عدم إعلان رومني عن معطيات محددة فيما تبادل الخصمان الاتهامات بشأن الضرائب وإصلاح نظام الضمان الصحي.

وقال رومني معلقا على برنامج اوباما «ان الرئيس لديه رؤية مشابهة كثيرا لتلك التي عرضها حين ترشح قبل اربع سنوات: رؤية لحكومة اكبر حجما مع المزيد من النفقات والمزيد من الضرائب والمزيد من الضوابط».

وتابع «هذا ليس الرد المناسب لاميركا. سوف اعيد لاميركا الحيوية التي تعيدها الى العمل».

ورد اوباما مؤكدا ان رومني سيقر تخفيضات ضريبية بقيمة 5,4 تريليون دولار يستفيد منها بصورة خاصة الاكثر ثراء ومتهما خصمه بعدم تحديد الثغرات في النظام الضريبي التي يعتزم سدها.

ورداً على اتهام رومني بسحق الطبقة الوسطى، قال أوباما «حين وصلت الى المكتب البيضاوي، كان ينتظرني عجز يفوق ألف مليار دولار وكنا نعلم من أين أتى» ولم يذكر سلفه جورج بوش غير أنه أشار إلى «حربين تم دفع نفقاتهما بواسطة قروض ومجموعتين من التخفيضات الضريبية التي لم تكن ممولة».

وختم المرشح الجمهوري «إذا ما أعيد انتخاب الرئيس... عليكم ان تعتادوا على بطالة مزمنة»، مغتنماً هذا المنبر المتاح له من أجل تعزيز حظوظه بعدما لم ينجح ترشيحه رسمياً في المؤتمر الوطني الجمهوري ولا اختياره لمرشحه لنيابة الرئاسة بول راين في تحقيق ذلك. من جهته ختم أوباما وهو يبتسم «قلت قبل أربع سنوات إنني لست رجلاً مثالياً وإنني لن أكون رئيساً مثالياً، وهذا هو الوعد الذي يعتقد الحاكم رومني أنني وفيت به».

وتابع «لكنني وعدت أيضاً بأنني سوف أناضل كل يوم من أجل الشعب الأميركي... وقد وفيت بهذا الوعد واذا ما انتخبتموني فسوف أواصل نضالي هذا خلال ولايتي الثانية».

العدد 3681 - الخميس 04 أكتوبر 2012م الموافق 18 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً