خرج عشرات الالاف من الأسبان اليوم الأحد (7 أكتوبر / تشرين الأول 2012) مجددا إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد للتعبير عن احتجاجهم على السياسة التقشفية الصارمة للحكومة الأسبانية.وبلغ عدد المدن الأسبانية التي شهدت تظاهرات احتجاجا على هذه السياسة 57 مدينة وتركزت الاحتجاجات بشكل رئيسي على موازنة 2013 التي تم اعتمادها قبل أيام قليلة والتي تنص على إجراءات تقشف إضافية بغية تقليص العجز في الموازنة.
من جانبها تنظر النقابات العمالية في أسبانيا إلى هذه الموازنة على أنها ستؤدي إلى تشديد الخناق على الاقتصاد الوطني وستكلف المزيد من المواطنين وظائفهم.وقد اعترفت الحكومة بوقوع البلاد للمرة الثانية في غضون ثلاثة أعوام فقط في ركود اقتصادي ينتظر ألا تخرج منه أسبانيا خلال العام المقبل.
يذكر ان واحدا من كل أربعة أسبان عاطل عن العمل في الوقت الراهن.
وكانت الاحتجاجات ضد حكومة ماريانو راخوي شهدت تزايدا حادا خلال الأسابيع الماضية.وكان اتحاد نقابات "يو جي تي" و"سي سي أو أو" هددا بتنظيم إضراب عام في البلاد للتعبير عن احتجاجهم على سياسة الحكومة التقشفية.