أكد رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو على دعم الاتحاد الأوروبي للانتخابات المقبلة في الأردن، وذلك خلال زيارة قام بها للبلاد اليوم الأحد.وشهدت الزيارة قيام الاتحاد الأوروبي بوضع اللمسات الأخيرة لمنحة بقيمة 40 مليون يورو (52 مليون دولار) للأردن لدعم برامج الإصلاح الديمقراطي والاقتصادي في البلاد.
وقال باروسو في تصريح صحفي عقب لقائه الملك عبد الله الثاني "ينبغي أن ينظر إلى هذه المنحة على أنها بادرة إضافية تشير إلى دعم و تشجيع استمرار عملية الإصلاح السياسي،" .وتمثل هذه الاعتمادات المالية الدفعة الأخيرة من " عقد الحكم الرشيد والتنمية" الموقع بين عمان وبروكسل، ومن المنتظر أن يوقع الجانبان على عقد بمنحة أخرى قيمتها 28 مليون يورو بحلول نهاية الشهر الجاري.
وفي الوقت نفسه وخلال لقائه مع الملك عبد الله، شدد باروسو على دعم الاتحاد الأوروبي للدعوة الأخيرة التي أطلقها العاهل الاردني باجراء انتخابات مبكرة، مشيرا إلى أن بروكسل على استعداد لإرسال فريق لمراقبة الانتخابات القادمة.وقال باروسو: "السبيل الرئيسي لإنجاح هذه الإصلاحات هو بناء نظام سياسي مفتوح يقوم على المشاركة حتى يشعر كل الأردنيين أنهم ممثلون فيه".وناقش الملك عبد الله مع باروسو مساعي عمان من أجل الإصلاح، هذا فضلا عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".
يشار إلى أن الملك قد حل الخميس الماضي البرلمان الأردني الذي كثيرا ما توجه إليه انتقادات ودعا إلى انتخابات مبكرة تواجه بدورها بالفعل مقاطعة من قبل الإسلاميين بسبب النظام الانتخابي الذي يزعمون أنه يصب في مصلحة الموالين للنظام.كما قدم الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد منحة قدرها 6ر4 مليون يورو لدعم الخدمات التعليمية في مدرسة تم افتتاحها مؤخرا وتقع داخل ما يعرف بمخيم الزعتري للاجئين السوريين شمالي الأردن.و قال باروسو في بيان صادر عن الأمم المتحدة"علينا أن نضمن أن الأسر التي اضطرت للفرار من بلادها باستطاعتها أن تعيش في ظروف حياتية كريمة وأن أطفالها لا تفقد حقها في التعليم وفي مستقبل أكثر إشراقا،" .
وترفع هذه المنحة - التي من المفترض أن تغطي رواتب المعلمين، والرسوم المدرسية، والكتب المدرسية، والدعم النفسي والاجتماعي للشباب السوريين - المبلغ الإجمالي للدعم الأوروبي لتعليم السوريين النازحين إلى عشرة ملايين يورو هذا العام.
