العدد 3684 - الأحد 07 أكتوبر 2012م الموافق 21 ذي القعدة 1433هـ

بلدان ضفتي المتوسط تريد التعاون «بعد الثورات العربية»

وعدت الدول الأوروبية والعربية الواقعة على الضفتين الشمالية والجنوبية للبحر المتوسط بالتعاون على الصعيدين السياسي والاقتصادي على حد سواء في أجواء «أكثر صراحة ووداً» طغت عليها الثورات العربية.

وقال رئيس وزراء مالطا، لورانس غونزي خلال المؤتمر الصحافي الختامي «كان أول اجتماع من هذا النوع ينظم منذ تسع سنوات في إطار تاريخي من التغييرات الكبيرة. كانت هذه القمة مهمة».

وأضاف إن مجموعة 5+5 «ليست مؤسسة» بل منتدى «لمناقشة ومبادلة الخبرات في مجالات الأمن والهجرة والتنمية الاقتصادية والقضايا الاجتماعية».

وتابع إن «الأجيال الصاعدة وتطلعاتها كانت على رأس أولويات» القمة بما في ذلك النقاشات بشأن الأمن الغذائي والنفط أو المياه.

والدليل على أن الضفة الجنوبية طالبت بمثل هذا اللقاء، كان غونزي محاطاً أمام الصحافة بالمسئولين الليبي والمغربي والتونسي والموريتاني الذين وصفوا قمة 5+5 بأنها «ناجحة» (إيطاليا وغسبانيا وفرنسا ومالطا والبرتغال من جهة وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا من جهة أخرى). وهي أول قمة تعقد منذ سقوط نظامي تونس وليبيا.

وقال رئيس الوزراء المغربي، عبد الإله بن كيران «خلافاً للاجتماعات حيث يكون كل شيء محضراً مسبقاً هنا كشفنا حقائق وحقائق مضادة. لكن الفكرة هي إيجاد وحدة بين ضفتين تواجه إحداها (الشمال) مشاكل اقتصادية والأخرى أزمة سياسية».

وبحسب الرئيس التونسي سمح الاجتماع أيضاً بتحريك اتحاد المغرب العربي. وقال إنه حصل على موافقة المغرب والجزائر للمشاركة في قمة لاتحاد المغرب العربي في الأشهر المقبلة. وأعطت ليبيا أيضاً موافقتها لذلك.

وقال منصف المرزوقي إن رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيه مانويل باروزو «قال لنا إنه من غير الطبيعي أن يكون المغرب (العربي) المنطقة الأقل اندماجاً في العالم».

وأضاف الرئيس التونسي «منطقة تعد 100 مليون مستهلك قد تعود بالمنفعة لتطور أوروبا، لأن المغرب (العربي) بحاجة إلى بنى تحتية».

وكان اتحاد المغرب العربي حاضراً خلال القمة كمراقب تماماً كما الجامعة العربية والاتحاد من أجل المتوسط.

ويرى رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي، محمد المقريف أن القمة كانت «في الاتجاه الصحيح للتوصل إلى تفاهم أفضل وتعاون أكبر بين الدول لتحقيق الأهداف المشتركة لإرساء الديمقراطية والازدهار والحرية».

ومن المواضيع الحساسة التي بحثت خلال القمة موضوع المهاجرين الذين يغادرون سنوياً بأعداد كبيرة الضفة الجنوبية للمتوسط بحثاً عن حياة جديدة في الشمال.

وأعلن الرئيس التونسي إنشاء ضمن مجموعة 5+5 «قوة عمل مشترك» لوقف هذه الظاهرة و»مساعدة هؤلاء الأشخاص تفادياً لحصول حوادث مأسوية في البحر» من خلال تنسيق أكبر للقوات البحرية على المستوى الإقليمي.

العدد 3684 - الأحد 07 أكتوبر 2012م الموافق 21 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً