أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة تمسك الحكومة بإرساء مبدأ احترام القانون وحقوق الإنسان، وتحقيق مبدأ المساءلة لمرتكب كل انتهاك، مشيراً سموه إلى أن جهود الحكومة مستمرة في تطوير الأجهزة القضائية والأمنية وتدريبها تعزيزاً لثقافة حقوق الإنسان وتكريس التعددية وحرية التعبير، وكذلك تطوير الجانب التعليمي والإعلامي في هذا الشأن، مؤكداً سموه أن الحكومة التزمت بتنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، ونفذت بالفعل الغالبية العظمى من هذه التوصيات، أما الجزء البسيط المتبقي منها فهو في طور التحقيق تنفيذياً وتشريعياً، نظراً لما يحتاجه من خطط وبرامج تدريبية تنفذ على مراحل زمنية إلى أن يتحقق واقعاً.
وتابع صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، في اجتماع عمل لما تم تنفيذه من توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق ومرئيات حوار التوافق الوطني، الإجراءات التي تم اتخاذها لتنفيذ مرئيات حوار التوافق الوطني ذات الطبيعة الدستورية والتشريعية، وذات البعد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والحقوقي، وما اتخذته كل وزارة وجهة حكومية من إجراءات لتحقيقها واقعاً، ومتابعة استمراريتها.
ووقف سمو رئيس الوزراء خلال اجتماع العمل، على الموقف التنفيذي لمرئيات حوار التوافق الوطني وتوصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، واطمأن سموه بأن أغلب المرئيات والتوصيات قد تم تحقيقها واقعاً، والبقية في طريقها نحو التنفيذ من خلال العرض الذي قدمه سمو نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة المعنية بمتابعة تنفيذ مرئيات حوار التوافق الوطني ووزير الدولة لشئون المتابعة ووزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الوزير المكلف بمتابعة تنفيذ توصيات تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق.
وفيما أكد سمو رئيس الوزراء أن تنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وتحقيق مرئيات حوار التوافق الوطني قد أفضت إلى مرحلة جديدة من التطوير السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتؤكد حرص البحرين وتمسكها بالنهج الإصلاحي، فقد وجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في ضوء ما تقدم برفع تقرير بشأن الإجراءات المتخذة لتنفيذ التوصيات في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء.
أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن العلاقات التي تربط بين دول مجلس التعاون تتعدى المفهوم الدبلوماسي الذي تستند عليه العلاقات بين الدول، فهي قائمة على أسس متينة وروابط وثيقة وصلات قربى ومصير مشترك.
وفي هذا الصدد نوه سموه بمواقف دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وحكومتها برئاسة نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لا توفي حقها كلمات الشكر والثناء.
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بديوان سموه صباح يوم امس الخميس (11 اكتوبر/ تشرين الاول 2012) سفير دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لدى البحرين محمد سلطان سيف السويدي وذلك بمناسبة تسلمه مهمات عمله في مملكة البحرين.
وخلال اللقاء أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عمق ومتانة العلاقات التي تربط بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وما يشهده التعاون المشترك بين البلدين من تطور ونماء في مختلف المجالات، لافتا سموه إلى أن العمل متواصل من أجل زيادة التنسيق والتعاون بين البلدين الشقيقين على مختلف الأصعدة.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء للسفير الإماراتي الجديد أنه سيلقى كل الدعم والإسناد من الأجهزة الحكومية، متمنيا له كل التوفيق والنجاح في مهمات عمله دعماً وتعزيزاً للعلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بين مملكة البحرين ودولة الإمارات الشقيقة.
من جانبه، نقل السفير الإماراتي الجديد إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء تحيات رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ونائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وعضو المجلس الأعلى بدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم الشارقة صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، مؤكدا أن أمن مملكة البحرين من أمن دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، كما رفع التهاني إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بمناسبة منح سموه درع الاتحاد الإفريقي.
العدد 3688 - الخميس 11 أكتوبر 2012م الموافق 25 ذي القعدة 1433هـ
