عقد وزير الصحة صادق الشهابي، اجتماعاً بلجنة السكلر في قاعة اجتماعات إدارة مجمع السلمانية الطبي لبحث آخر مستجدات مرضى فقر الدم المنجلي (السكلر)، باعتباره من الموضوعات الصحية المهمة محلياً حيث تهتم وزارة الصحة بتوفير كل سبل الراحة والرعاية لهذه الفئة من المرضى، وذلك بحضور الوكيل المساعد لشئون المستشفيات أمين الساعاتي ورئيس وأعضاء فريق السكلر، حاثا المسئولين على بذل المزيد من الجهد لرعاية مرضى السكلر.

وقال وزير الصحة في بداية الاجتماع: «سنواصل الحديث عن مرض فقر الدم المنجلي وآخر المستجدات وما توصلت إليه لجنة السكلر للارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة لمرضى السكلر». وقال بيان صدر عن الوزارة امس الخميس (11 اكتوبر/ تشرين الاول 2012)، ان الوزير شدد على الحضور أن يعمل الجميع بمسئولية تجاه هؤلاء المرضى ووضع أفضل سبل العلاج بما يصب في راحتهم، مؤكداً أن وزارة الصحة تضع كل امكاناتها في سبيل تحسين الظروف الصحية لمرضى السكلر، وطالب بتطوير بروتوكولات العلاج، وخطط التدريب، وخطط التوظيف، والوقوف على نتائج لجان التحقيق وتقارير لجنة وفيات مرضى السكلر، والإجراءات الوقائية، واحصاءات المرض.

وتقدم أعضاء لجنة السكلر بالعديد من الاقتراحات التي تهدف إلى التوعية والتثقيف بالمرض والعمل نحو الارتقاء بالخدمات المقدمة للمرضى، وتم التطرق إلى أهمية نشر جميع الاحصاءات الدقيقة عن مرض السكلر من طرف وزارة الصحة والجهود التي تبذلها الوزارة في هذا المجال بالتنسيق مع جمعية السكلر البحرينية.

كما تم التشديد على أهمية أن تكون المراكز الصحية المنتشرة في جميع محافظات مملكة البحرين الأكثر جاذبية واستقطاب مرضى السكلر وتقييم جميع الخدمات العلاجية لهم، ويبقى قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي لاستقبال الحالات الطارئة فقط، وتم اقتراح إدخال 7 مرضى في برنامج علاجي مع أحد الأطباء ويتم توجيههم لأخذ علاجهم من المراكز الصحية التابعة لهم أو التوجه للمراكز الصحية التي تعمل على مدار الساعة بدلاً من التوجه لطوارئ السلمانية، ثم يتم إدخال 30 مريضا آخرين في البرنامج العلاجي ذاته.

ولفتوا إلى وجود ربط بين المراكز الصحية وطوارئ السلمانية يتم من خلاله معرفة التاريخ والوقت الذي دخل فيه المريض لتلقي العلاج، والأدوية والعلاج الذي تم صرفه له.

كما تمت مناقشة التنسيق مع مختلف وزارات ومؤسسات الدولة المعنية في تبني إيجاد وظائف لمرضى السكلر العاطلين عن عمل، وفتح مركز اجتماعي لمرضى السكلر يتم فيه عقد اللقاءات والاجتماعات والندوات وورش العمل بالتنسيق مع جمعية السكلر، كما طالب أعضاء اللجنة بزيادة عدد الكادر الطبي والتمريضي المعني بمرضى السكلر، ووضع قوانين صارمة تجاه المرضى الذين لا يلتزمون بالقوانين ويتعدون على الممرض أو الطبيب أو أجهزة ومحتويات المستشفى.

كما تم التطرق إلى تفعيل جميع الطرق للوقاية ومحاربة المرض والتقليل من نسب الإصابة سواء بوضع التشريعات اللازمة والاستفادة من خبرات الدول الإسلامية والعالمية في مجال الفحوص قبل الزواج وأثناء الحمل والولادة، وتقديم الدعم لخطط الوقاية من المرض، كما ان لدى الوزارة خطط وقاية واضحة أثبتت فعاليتها في تخفيض نسبة المرض، وكذلك عمل دراسة كاملة عن مسببات الألم، واستعمال كل جديد متوفر في العالم من مضادات الألم.

وفي ختام الاجتماع، أكد وزير الصحة أن الوزارة تدفع نحو إيجاد حلول جذرية لمعاناة مرضى السكلر، حيث تعمل الوزارة جاهدة للحد من انتشار المرض في مملكة البحرين، مشيراً إلى أن الوزارة لن تألو جهداً في سبيل المساهمة في التقليل من معاناة مرضى السكلر، وذلك بتوفير الأدوية اللازمة لعلاجهم والإجراءات الأخرى المتعلقة بعلاجهم.

وشدد الشهابي على جميع المعنيين بعلاج مرضى السكلر ورعايتهم ببذل قصارى جهدهم لتقديم أفضل رعاية وعلاج والاهتمام بتوفير كل سبل الراحة لهم، وطالب وزير الصحة أعضاء الفريق بأن يكون موضوع الاجتماع القادم بحث التشريعات المناسبة لمرضى السكلر والاستفادة من التشريعات في الدول الإسلامية والصديقة التي استطاعت أن تضع حلولا للتقليل من هذا المرض الوراثي من خلال التشريعات التي تساعد للقضاء على هذا المرض بشكل كامل.