العدد 3689 - الجمعة 12 أكتوبر 2012م الموافق 26 ذي القعدة 1433هـ

«الصحة»: آسيا تفشل في تعميم لقاح فيروس الروتا

الأطفال دون سن الثانية معرضون بشكل خاص للإصابة
الأطفال دون سن الثانية معرضون بشكل خاص للإصابة

لم تقم معظم البلدان في قارة آسيا بعدُ بإضافة لقاح فيروس الروتا إلى برامج التحصين الوطنية الخاصة بها، على رغم أن منظمة الصحة العالمية أوصت بذلك.

وقال مكتب منظمة الصحة العالمية في مانيلا في رسالة بالبريد الالكتروني أرسلها إلى شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في 7 سبتمبر/أيلول إن «التطعيم في الوقت المناسب بأحد اللقاحين الفعالين ضد فيروس الروتا (روتاريكس وروتاتيك) يمكن أن يمنع العديد من حالات الإصابة بفيروس الروتا] والبقاء في المستشفيات».

وأضاف أن «منظمة الصحة العالمية توصي بإدراج لقاح فيروس الروتا في جداول التحصين الوطنية لجميع الدول».

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن فيروس الروتا هو السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بمرض الإسهال الحاد لدى الأطفال الصغار، ويتسبب في وفاة أكثر من 500.000 طفل تحت سن الخامسة كل عام في جميع أنحاء العالم. ويسبب هذا الفيروس المُعدي للغاية القيء والإسهال الحاد الذي يمكن أن يؤدي إلى الجفاف والوفاة المحتملة. ويُعتبر الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وسنتين عرضة بشكل خاص للإصابة. فيتسبب فيروس الروتا في 37 في المئة من مجموع الوفيات الناجمة عن الإصابة بالإسهال بين الأطفال دون سن الخامسة، وتحدث 95 في المئة من تلك الوفيات في البلدان النامية.

وفي حين يمكن معالجة الإصابة بهذا الفيروس عن طريق توفير السوائل والأملاح؛ لاحظ خبراء الصحة أثره المدمر والقاتل في المناطق التي لا يمكن لسكانها الوصول إلى الرعاية الطبية.

يذكر أنه لا توجد مضادات حيوية أو أية أدوية أخرى يمكنها مكافحة الإصابة، وأن منظمة الصحة العالمية أوصت منذ العام 2009 باستخدام لقاح فيروس الروتا في جميع أنحاء العالم.

وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية، قال أستاذ طب الأطفال في جامعة هونغ كونغ الصينية وعضو منظمة الحلفاء الفننيين ضد فيروس الروتا (ROTA Council) طوني نيلسون: «إن الهدف الرئيسي من استخدام لقاح فيروس الروتا هو منع أو تقليل شدة أول إصابة أو إصابتين لدى الأطفال الصغار. هذه الإصابات الأولى هي الأشد والأكثر احتمالاً أن تسبب الجفاف الذي يهدد الحياة».

من جانبها؛ ذكرت المنظمة غير الحكومية الصحية الدولية باث (PATH) أن 42 في المئة من جميع الأطفال دون سن الخامسة الذين يدخلون المستشفيات في آسيا يعانون من الإسهال الناجم عن الإصابة بفيروس الروتا، وأن 188.000 طفل دون سن الخامسة يموتون كل عام من جراء الإصابة به.

وأضاف نيلسون قائلاً: «حيث إنه يمكن منع الكثير من هذه الوفيات عن طريق التطعيم؛ فمن المحزن أن عدداً قليلاً فقط من البلدان الآسيوية أعلنت نيتها ضم لقاحات فيروس الروتا إلى خطط التحصين الوطنية». فقد أدخلت 41 دولة في جميع أنحاء العالم لقاحات فيروس الروتا في خطط التحصين الوطنية حتى سبتمبر/ أيلول 2012. كما أدخلت أربعة بلدان إفريقية - هي: بوتسوانا وغانا ورواندا والسودان - اللقاح الفموي في خطط التحصين الوطنية، في حين أدخلت جنوب إفريقيا وزامبيا التطعيم ضد فيروس الروتا في بعض الأقاليم فقط».

ومع ذلك؛ فإن دولتين آسيويتين فقط، هما الفلبين وتايلند، يقومان بتلقيح (أو على وشك تلقيح) الأطفال ضد فيروس الروتا. وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن «السعر لايزال عائقاً هامّاً أمام تعميم لقاح فيروس الروتا».

وقد بدأت الفلبين في شهر يوليو/ تموز الماضي تطعيم حوالي 700.000 طفل سنويّاً تتراوح أعمارهم بين شهر ونصف وثلاثة أشهر ونصف في أفقر المجتمعات. وفي الشهر نفسه أعلنت تايلند أنها ستقوم بتطعيم الأطفال على المستوى الإقليمي، لكنها لم تحدد موعد الإطلاق الفعلي للحملة.

العدد 3689 - الجمعة 12 أكتوبر 2012م الموافق 26 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً