العدد 3691 - الأحد 14 أكتوبر 2012م الموافق 28 ذي القعدة 1433هـ

الحوار مخرج آمن نحو المستقبل

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

واحدة من الظواهر التي يتمنى المر اختفاءها في يوم من الأيام هي تلوين السياسة وكأنها معركة بين الملائكة والشياطين، وكل جانب يدّعي أنه الملاك بينما الآخر يمثل الشيطان. وهذه الظاهرة تأخذ منحى خطيراً عندما تتأسس على أساس ديني أو طائفي، بحيث تتلبّس الحياة العامة بها. المشكلة في هذا التناول السياسي هي أن الموقف السياسي من أي قضية لا يتم التحقق منه على أساس عقلاني، ولا يُبنى على طرح فكري معيّن، وإنما يخضع للعاطفة الجامحة التي تُقزِّم الجانب المعرفي.

وحاليّاً نشهد تراشقاً في التصريحات بين وزراء ورموز في المعارضة، وهناك سعي لحسم التراشق لصالح الجانب الرسمي عبر استخدام إمكانات الدولة المختلفة. ولكن ما قد يخفى على المؤمنين بهذا الأسلوب في حسم الأمور هو أن الاختلافات التي نعيشها تعمّقت بسبب ما مررنا به منذ مطلع العام 2011، وأن الحدّة في التعاطي من شأنها أن تعمّق الأزمة بدلاً من حلحلتها.

لقد تحدث جلالة الملك أمس عند افتتاحه دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثالث لمجلسي النواب والشورى مؤكداً على «أن باب الحوار مفتوح للجميع، بما يحقق الانسجام التام لمجتمعنا ويوحد الجهود للبناء على ما حققته البحرين من إنجازات»... وأن «المطالب لا تؤخذ بالقوة والعنف بل تؤخذ بالحوار والتوافق الوطني كما حصل سابقاً بين أطياف مجتمعنا، وأنه لا ينبغي أن تفرض فئة رأيها على الآخرين».

ومن دون شك فإن الحوار الذي نبتغيه هو الذي يحفظ التماسك الاجتماعي ويحقق المطالب المشروعة ويدفع بعملية التنمية إلى الأمام، وهذه الأهداف لا يمكن الاختلاف عليها، ولكن الاختلاف يحصل على أرض الواقع بسبب التحشيد المعتمد على تلوين الحياة بلونين فقط. ما نأمله لبلادنا هو ما يأمله كل محب ومخلص لوطنه، بأن ننهض مرة أخرى ليس من خلال سياسة كسر العظم، وإنما من خلال الحوار والتفاهم؛ لأن ذلك هو المخرج الآمن نحو المستقبل.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3691 - الأحد 14 أكتوبر 2012م الموافق 28 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 33 | 10:20 ص

      الموقف السياسي لا يُبنى على اساس عقلاني فكري انما العاطفة الطائفية هي محركه ... يساري

      السياسة عندما تتأسس على اساس ديني وطائفي تفقد مصداقيتها وان كانت على حق ، نحن نعيش في زمن يختلف عن ذلك الزمان الذي انتج نصوص ليس لها صلة بما نحن ننادي به ونتوق اليه اليوم في اقامت دولة المواطنة التي تختلف جذريا عن مفهوم القبيلة والعشيرة والطائفة نعم المشكلة التي نعاني منها هي في ان الموقف السياسي الذي يُتخد يُبنى على العاطفة الطائفية في غياب واضح للقوى اليسارية والقوميةفي صياغة شعار وتكتيك موحّد يجمعهم ويميّزهم عن باقي القوى الطائفية ليعيد لهم الاعتبار في زمن يحاول البعض ان يرجعه الى الصحراء

    • زائر 32 | 8:34 ص

      حوار

      الى زاءر رقم 22 شكلك مسوين لك غسيل مخ الله يساعدك على السداجه والتطبيل الاعمى.

    • زائر 31 | 7:17 ص

      زأر 30

      ادا ضاعت عندك بوصلة الحق ارجع واقرأ التاريخ لكى تعرف من اين تبدأ ومن اين تستنكر ومع من تحاور

    • زائر 30 | 6:34 ص

      من يريد الحوار

      انا اقول لو نفتك من رجال الدين وتدخلاتهم فى السياسه من الطرفين بنكون بخير انا شخص اقول من يريد الحوار يجب ان يسنكر الاعمال التى تحدث كل يوم ايضا من يريد الحوار يجب ان يكون صادق مع الشعب ايضا من يريد الحوار يجب ان لا يخرج خارج البحرين ويتهجم عليها من يريد الحوار يجب ان يعطينا الحقائق عن ماحدث فى البحرين من رجالا الامن و المعارضه اذا جلسة اكتب سوف اكتب عن الطرفين حتا صباحا اليوم الثانى لاكن كل الى انا متأكد منه ان عودة شعب البحرين مثل لول صعب جدا بذات من الطائفه الى انا منهم لله يهديهم

    • زائر 29 | 6:23 ص

      ؟؟

      شاكول لامي بعد مانكسرت الشيشة؟
      ما تترقع الشيشة إذا انكسرت

    • زائر 28 | 6:02 ص

      الله معاك يا ابو سمان

      ان البعض يتصور بعقله بأن الحوار هو سحب البسط من تحت ارجل الاخر , وان يصبح ما في جيب الطرف الاخر في جيبه , يصبح هو المتحكم بأطراف المعادله السياسيه بمعنى اكون او لا اكون او بمنعى اقرب منتصر او المهزوم فهذا المنطق لا يقرب التعيش بين كلا الطرفين. الحوار هو عبارة عن تقارب بين كلا الطرفين لضمان حقوق جميع اطياف الشعب البحريني , وعلى اطراف الحوار ان يضعموا بين اعينهم مصلحة البحرين اولا" حتى تسير هذة القافله برعامية لله وحفظه وامنه تحت راية لا اله الا الله محمدا رسول الله . حفظ الله البحرين واهله

    • زائر 26 | 5:39 ص

      كلنا مع الحوار

      كلنا مع الحوار الذي يحفظ حقوق جميع الاطراف البحرينيه بدون شروط مسبقه , وطاولة الحوار هي التي تخرج مايريده شعب البحرين , وكل شخص يأخذ حقه ولا تنازل عن حقوق الاخرين . الله مع يا ملك القلوب انت اسمعت فهل من مجيب ؟

    • زائر 25 | 5:38 ص

      اي حوار نريد بعد خراب البصرة

      هل الحوار المبني على احترام جميع فئات الشعب ام حوار الاستعلاء والفطرسة ودك القرى بانواع عدة من مسيلات الدموع والرصاص المتنوع وعلى العموم هناك اطراف من الحكومة ومن ثبتت مصالحهم لايريدون الحوار لانهم امنوا مستقبلهم ومستقبل اجيال اجيالهم بالوظائف وكل مالذ وطاب من وظائف ومنح وووو الخ

    • زائر 24 | 5:27 ص

      الالوان

      تلوين السياسة وكأنها معركة بين الملائكة والشياطين، ولكن لا تعتقد ان الجميع بما فيهم انا وانت والمعارضين والموالين انهم استخدموا نفس الاسلوب فى التلوين حسب كل مرحلة من مراحل الازمة اعتبارا من التسعينات والى الان . وما العيب فى دلك اليس السياسة هي ان تتسم بالمرونه وتتخد مواقفك حسب الحالة الراهنة ورؤسيتك المستقبلية للوضع المحيط محليا واقليميا ودوليا .

    • زائر 23 | 4:18 ص

      الحوار زين

      بس مشكلت الحوار ضايع وناس تخشه عشان ما تضيع مصالحها، لأنها عايشة على فتات الاختلاف

    • زائر 22 | 3:53 ص

      الى الشعب فيه مصدر جميع السلطات

      نحن مسلمين ديمقراطيات الخارج لاتنطبق علينا

    • زائر 19 | 2:49 ص

      شريطة ان !

      نعم يا دكتور الحوار هو هدف الجميع للخروج من هذة الازمة ولكن هناك شرط اساسي يجب القيام به وهو : نبذب الارهاب وتحديدا ارهاب الشارع والمولوتوف وقط الطرقات على ان يكون ذلك بصورة واضحة وغير ملتوية وبدون تقية ، عندها يصير خير

    • زائر 18 | 2:39 ص

      أي حوار

      إذا جزيرة حوار فإن قضيتها انتهت .. والنقاش عنها انتهى
      فما هو الحوار الذي تترجونه؟ ربما يكون هناك (خوار ) اخر فهمونا.

    • زائر 13 | 1:13 ص

      الأزمة لها مداخل وليس بها مخارج للطوارئ

      البنايات والمستشفيات والمصانع لا تعاني أزمات لكن بها مخارج للطوارئ، كما أن لها مداخل ونوافذ وأبواب للدخول. أما الأزمات التي يبتلى بها الانسان قد لا يعرف لها مخرج على الرغم أن مداخلها عرفت. فمتى ما عرفت الحالة السابقة فلا تحتاج الى تعريف أو استدلال لاظهارها فقد ظهرت وقضي الأمر. فنقطة التحول من حالة الى حال أو العكس من حال الى حالة أخرى يمكن تسميتها بالأزمة. فظاهرها ناتج لمجموع أفعال وأعمال ضغطة وتدفع الى التحول ولا يمكن إحالتها لا الى ولا على التقاعد.
      فهل يمكن إيقاف هذا التحول الطبيعي؟

    • زائر 12 | 1:07 ص

      لاتاخذ بالعنف

      المطألب

    • زائر 11 | 1:07 ص

      حوار ام خوار كخوار عجل السامريّ

      خوار عجل السامري ساهم في اضلال قوم موسى عليه السلام حين ذهب لمناجاة القدرة
      وكلمة حوار هي نفس الحروف لكلمة خوار وهو صوت الثور فمجرد ازالة النقطة من على الخاء تصبح كلمة خوار حوارا
      ولكن قد يكون المعنى متشابه الخوار والحوار يصبح معناهما متشابه اذا فرّغت كلمة الحوار من معناها او اصبح لها هدف آخر

    • زائر 10 | 12:57 ص

      المطالب ليست بالعنف او القوة

      نعم نوافق على هذا المبدا وعلى أساسه تم التحرك وبدا الحراك السلمي.العام الماضي فماذا كان الرد من السلطة ؟
      فتحت أبواب الجحيم ولا زالت على هذا الشعب الصابر المسالم
      فأين العنف بالتحديد?
      اين المعالجة المنهجية للازمة السياسية?
      لا نرى الا عنف وتمييز وتهميش وتخوين لنصف الشعب
      اين الحل ؟اين البرنامج السياسي لحل المشكلة؟

    • زائر 8 | 12:21 ص

      الحوار او

      ماأحد فى هذه الدنيا يريد الخراب والحرب وتمزيق المجتمعات ولكن من يريدها هو الذي يصب الزيت فى كل لحظه من تخوين وسب وممارسات بعيده عن الدين ومن يهدد بالويل والثبور وغير ذلك والحوار مجرد عن الواقع فهو مضيعه والإ ماقيمة المطالب اذا لم تأخدها طريقا الى التطبيق.

    • زائر 7 | 12:02 ص

      الاخوة المعلقين لا تذهبوا بعيدا فكلمة الحوار هي للضحك فقط

      افضل كلمة يمكن الضحك بها على هذا الشعب هي كلمة الحوار التي تفرغ كل مطالب الشعب وتهمشها
      استغلال سيء لمصطلحات بالية

    • زائر 6 | 11:51 م

      جدية الحوار في جدية المتحاورين.

      الحوار مع من يريد الحوار, اما اذا كان من أوكل اليه التمهيد للحوار يخونك ويلقي عليك التهم جزافا, فإن هذا لا يوحي بجدية الجهة الرسمية بحوار جاد.

    • زائر 5 | 11:42 م

      من الذي يستعمل القوة؟ ومن الذي يفرض رأيه على الآخرين؟

      «المطالب لا تؤخذ بالقوة والعنف بل تؤخذ بالحوار والتوافق الوطني كما حصل سابقاً بين أطياف مجتمعنا، وأنه لا ينبغي أن تفرض فئة رأيها على الآخرين»..

    • زائر 4 | 11:39 م

      يبدو بأن هذا الباب ضائع أو كسم الخياط بحيث لم يراه الناس..!!

      «أن باب الحوار مفتوح للجميع، بما يحقق الانسجام التام لمجتمعنا ويوحد الجهود للبناء»...

    • زائر 3 | 10:58 م

      لا قيمة لهذه الكلمة ولا معنى لها لدي انا شخصيا

      اصبحت كلمة الحوار تعني لي الكثير من التشاؤم والنظرة السوداء وتكرارها يشعرني بالغثيان بسبب سؤ استعمالها واستغلالها
      لذلك ما ان اسمع او اقرأ كلمة حوار يصيبني ذلك الغثيان واللوعة
      تركونا من هذا الكلام الفاضي وابحثوا عن مصطلح آخر فحقوق الانسان ايضا مصطلح لعبت به دول العالم الكبرى فأزاحة انظمة وابقت أخرى بنفس المصطلح
      هذه كلمات يتم التلاعب على خلق الله البسطاء للعب بحقوقهم وظلمهم
      ان من يريد اعطاء الناس حقهم فالطريق لا يحتاج لاكثر من جرّة قلم وامر واحد

    • زائر 20 زائر 3 | 2:49 ص

      the true

      your word is true
      i support your words

    • زائر 2 | 10:46 م

      الرافضون للحوار

      يرفضون الحوار لان ما بيدهم ليس لهم والحوار يسلبهم اياه ونتائج الحوار
      معروفة ومحسومة وفيها خير الوطن والمواطن وهذا مالا يرضونه لانه سيعيد
      الحقوق لاصحابها ويجردهم مما هم به ينفردون ويتميزون

    • زائر 1 | 9:51 م

      ؟؟

      اقسم بالله مابشوف شعب صابر مثل شعب البحرين .. وها هي المعارضة دائما تطالب بشكل سلمي وحضاري .. على الرغم من عنف السلطة .. اين العنف .. اين القوة ..؟ في شي ازيد من انتهاك الاعراض ..؟ وهدم المساجد وقطع الارزاق ..وستباحة الدماء .. نحن نتمى الخير لهذا الوطن .. ولكن بحل جذري .. وليس ترقيعي .. ويكون الشعب فيه مصدر جميع السلطات ..

اقرأ ايضاً