العدد 3693 - الثلثاء 16 أكتوبر 2012م الموافق 30 ذي القعدة 1433هـ

البيوت الآيلة للسقوط في اليوم العالمي للقضاء على الفقر

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

أعلنت الأمم المتحدة في 1993 يوماً عالميّاً للقضاء على الفقر، وهو يصادف اليوم، كما التزم قادة العالم في مؤتمر قمة الألفية في العام 2000 بتقليل عدد السكان الذين يعيشون في فقر مدقع إلى النصف، وعرّفت الأمم المتحدة الفقر المدقع بحصول الفرد على دخل أقل من 1.25 دولار في اليوم. وفي البحرين ليس لدينا فقر مدقع بحسب هذا التعريف، ولكن لدينا انخفاض في مستوى المعيشة، ولدينا «فقر نسبي».

وهناك مظاهر عديدة للفقر النسبي في البحرين، مثل «البيوت الآيلة للسقوط»، وهي مشكلة قائمة ولم يتم حلها رغم كل التصريحات والجهود في هذا المجال. وبداية كانت مسئولية إعادة بناء البيوت المتهالكة للعوائل الفقيرة بيد وزارة الإسكان، ومن ثم تم تحويلها إلى البلديات، ثم إلى المؤسسة الملكية، ثم إلى البلديات، ومن ثم عادت إلى وزارة الإسكان.

خلال السنوات الطويلة منذ الإعلان عن مشروع إعادة بناء هذه البيوت، فإن العدد الذي أنجز أقل من النصف بكثير (أقل من 2000 منزل)، وهناك حالياً - بحسب البلديين - أكثر من 3000 منزل آيل للسقوط. والمشكلة أن وزارة الإسكان ليست لديها موازنة لإعادة بناء هذه البيوت، ويكلف كل واحد منها نحو 42 ألف دينار، وأن الخيار المطروح للعوائل الفقيرة هو الحصول على قروض.

لكن هذه العوائل الفقيرة لا تستطيع دفع مستحقات هذه القروض فيما لو حصلت عليها، وكثير من هذه العوائل هم من الأيتام وكبار السن والأرامل، والبعض الآخر من المعوقين ومحدودي الدخل (دخلهم يتراوح بين 200 و300 دينار شهريّاً)، وهؤلاء لا يملكون إلا قوت يومهم، وبعضهم يعيش على المساعدات أصلاً ولا تنطبق عليهم شروط وزارة الإسكان، فضلاً عن عدم مقدرتهم دفع أية أقساط.

مظاهر الفقر تعتبر «فضيحة»، ولاسيما عندما ترى مشكلة مثل «البيوت الآيلة للسقوط» يتم تقاذفها بين الوزارات لتنتهي إلى الوضع الذي نراه. ولعلنا بحاجة - بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر - إلى أن نراجع كيف فقدنا الحماس في القضاء على واحدة من ظواهر الفقر المحبطة.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3693 - الثلثاء 16 أكتوبر 2012م الموافق 30 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 5:54 ص

      المشكله معقده

      نشكرك على هذه الفته على هذا الملف ولكن لو يريدون حله لاحل من امد بعيد ولكن السياسه الملعونه تقول لابد من تجويع الطبقه الفقيرة وتركهم يعيشون على المساعدات من الجمعيات والصناديق الخيريه ليتلاعب بهم المتمصلحون لوقت الحاجه وقت الانتخابت البرلمانيه والبلديه وكل شي يحتاج الى تصويت وهكذا سوف لن ولن يقفل هذا الملف والاء هذه الدوله تتبرع الى البلدان الاخرى,اليسى ابناء الوطن احق,ولكن عذارس تسقي البعيد.

    • زائر 13 | 5:24 ص

      العيش الكريم هي احدى مسؤوليات الحكومة

      اعتقد انه يجب تصنيف البيوت الآيلة للسقوط على اكثر من نحو .. من ضمنها ان الاسرة لديها القدرة و غير قادرة دخلها بسيط او جيد وبشفافية عالية بالتالي من الممكن حلحلة الامر بعض الشئ لا ننسى اموال المارشال الخليجي ستسهم حتما لو استغلت جيدا في حل هذه النقطة .

    • زائر 11 | 4:25 ص

      نرجو.اعادة النظر

      من اهم.المشروعات التي لمسها من المشروع الاصلاحي، هو مشروع الايلة، نتمنى ان لا يقبر هذا المشروع، ونتمنى من جلالة الملك اصدار توجيهاته السامية لاعادة المشروع كما هو.

    • زائر 12 زائر 11 | 4:49 ص

      بعد شي يحز في النفس

      اليوم يعطونه البيت وثاني يوم طوفته تصير سبورة لسب اليد الي عطته

    • زائر 10 | 2:07 ص

      فشله

      ليش تعشمون الناس من البداية ليش تتكلمون السكوت اولى من الكلام الفارغ

    • زائر 9 | 12:54 ص

      الفقر المدقع موجود فعلا يادكتور

      وفي البحرين ليس لدينا فقر مدقع بحسب هذا التعريف، ولكن لدينا انخفاض في مستوى المعيشة، ولدينا «فقر نسبي».
      هذا الكلام يا دكتور مجانب للصواب ، فلدينا فعلا فقر مدقع ، أنا يوميا صباحا وعند ذهابي للعمل أرى نساء بحرينيات يتفحصن براميل الزبالة ويجمعن ما يمكن أن يؤكل أو يباع ، كل واحدة تتسابق للوصول إلى الزبالة قبل غيرها لتجميع ما يمكن جمعه فلماذا تفعل النساء ذلك أليس من الفقر المدقع؟ أليس لتأكل هي وأولادها من بقايا الآخرين ، إذا كان هذا ليس فقرا مدقعا فماذا تسميه إذن؟ الفقر ياسيدي سمة من سمات هذا البلد

    • زائر 8 | 12:47 ص

      تكلفة البيت الواحد

      تكلفة البيت الواحد هو

    • زائر 7 | 12:39 ص

      ما عليهم غير التشدق اعلاميا زاهبين فيه

      يدعون عاصمة الثقافة لو تدور السوق بالمنامة لاتجد فيها ولا مكتبة واحدة لبيع الكتب الثقافية والادبية والمجلات والجرايد حتى مكتبة عبيد التاريخية انقرضت عدا شارع الحسين ع فيها مكتبات مدعوسة لا احد من السواح يعلم ان هناك ثقافة حتى فى وسط العاصمة فما حال بيوتنا التى نعيش وهى متهالكة وساقطة ع رؤوسنا هذا وسط عاصمة المملكة زوروا مناطق النعيم شرقا للوسط بالمنامة ورأس الرمان الذين تتكون منهم عاصمة الثقافة والبهرجة الاعلامية

    • زائر 6 | 12:33 ص

      المارشال الخليجي اعطي لمشكلة الاسكان وحلها جذريا

      ولكن يتقاذفون بهذه البيزات وبعدين يقولون فلسنا لانها رايحة لمشاريع البا وبابكو وخذ عليهم؟؟ ولكن العوائل الى تعيش على المساعدات لايمكنها الحصول على قرض وعايشة في هالبيوت مكرم السامع الحيوان افضل حالة من بني البشر فى دولة نفطية والمزايدات الاعلامية الاولي قال الاولي علي شنو انتوا الاولي والوضع متهري اقتصاديا وسياسيا وحقوقيا عجبي ناس عايشة وناس فاطسة لاعمل ولا مشغلة ولكن بعد الف حمد وشكر لك يارب ع ما قسمت لي

    • زائر 5 | 12:28 ص

      كانت خطوة جميلة ولكن !!!!

      كانت خطوة اعادة بناء البيوت الآيلة للسقوط من الخطوات التي تدفع عجلة اجتثاث ظاهرة الفقر التي من بينها العوائل التي تعيش منذ سنين في منازل هي ساقطة اصلا وليست ىسلة للسقوط .
      إن الدولة لو انها منذ مباشرتها هذا المشروع واصلت فيه وعلى عرض خارطة البحرين حيث مختلف القرى لكان الوضع المعيشي افضل بكون الخطوة ضمن الخطوات التي ترفع بعضا من المعاناة التي يعيشها المواطن ..

    • زائر 3 | 11:44 م

      عيب و اللة عيب

      اوجه الإحباط للأسف تتزايد على ارض الواقع المر... تكفي كم زيارة لفرقان المنامة العتيقة و قري البديع وأخري كلمعامير وسترة ليتجلى حجم المشكلة فهذه لايحتاج خبراء .... لا اعرف كيف ان البعض ينشد بالمنجزات العظام.... على البحرين السلام

    • زائر 2 | 10:56 م

      بيوت العاصمة ايلة للسقوط!

      سنين مضت منذ ان وعدنا ولاكن فرحة لم تتم عندما اعلنو ان مشروع الايلة اصبحت قرض لإصحاب طلبات البيوت الايلة للسقوط وكائن الدولة لاتستطيع ولو من ارتعاع اسعار النفط.

    • زائر 1 | 10:53 م

      حفظ الله الحكومة

      هناك جهود جباره من الحكومه الرشيده

اقرأ ايضاً