العدد 3694 - الأربعاء 17 أكتوبر 2012م الموافق 01 ذي الحجة 1433هـ

«بعثة البحرين»: إرجاع حجاج غير مرخصين من حدود مكة

الأمين العام لبعثة مملكة البحرين للحج يتحدث إلى «الوسط» من مكة المكرمة
الأمين العام لبعثة مملكة البحرين للحج يتحدث إلى «الوسط» من مكة المكرمة

أفاد الأمين العام لبعثة مملكة البحرين للحج الشيخ عبدالناصر عبدالله لـ «الوسط» بأن «السلطات الأمنية بالمملكة العربية السعودية أوقفت مجموعات حجاج بحرينيين كانوا ينوون دخول مكة المكرمة لأداء مناسك الحج بصورة غير رسمية وأرجعتهم، وذلك بسبب عدم امتلاكهم تراخيص رسمية لكل حاج من الجانب البحريني».

وأضاف عبدالله أن «مجموعات الحجاج اجتازوا المنافذ الأمنية عبر جسر الملك فهد وغيره بسلام، لكنهم أوقفوا عند نقاط أمنية على الطريق المؤدي نحو مكة المكرمة، وآخرين عند الحدود الأخيرة من مكة».


رصد ملاحظات حول بعض الحملات وتنسيق رسمي رفيع لحل أزمة التأخير على «الجسر»

«البعثة»: إرجاع حجاج غير مرخصين من حدود مكة... ولا زيادة بمساحات «منى»

مكة المكرمة - صادق الحلواجي

قال الأمين العام لبعثة مملكة البحرين للحج الشيخ عبدالناصر عبدالله لـ «الوسط»: «إن السلطات الأمنية بالمملكة العربية السعودية أوقفت مجموعات حجاج بحرينيين كانوا ينوون دخول مكة المكرمة لأداء مناسك الحج بصورة غير رسمية وأرجعتهم، وذلك بسبب عدم امتلاكهم تراخيص رسمية لكل حاج من الجانب البحريني».

وأضاف عبدالله أن «مجموعات الحجاج تجاوزوا المنافذ الأمنية عبر جسر الملك فهد وغيره بسلام، لكنهم أوقفوا عند نقاط أمنية على الطريق المؤدي نحو مكة المكرمة، وآخرين عند الحدود الأخيرة من مكة».

وعلق الأمين العام للبعثة في هذا بأن «أؤكد على كل بحريني يرغب في تأدية مناسك الحج أن يكون حاملاً للصفة الرسمية، فباب التسجيل أغلق في الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ومن يود أداء المناسك أنصحه أن يحفظ نفسه من المنافذ الرسمية، فقد رصدت حالات تم إرجاعها، ويجب ألا يحرجوا أنفسهم ويحرجوا البعثة كجهة رسمية، وليفكروا ويخططوا مبكراً خلال الأعوام المقبلة».

وعلى الصعيد نفسه، ذكر عبدالله أن «أبرز المشاكل التي تواجهها البعثة سنوياً هو زيادة عدد الحجاج، وانتماء حجاج آخرين غير رسميين مع الحملات بداخل الأراضي السعودية، ما يؤثر على المساحات في منى تحديداً»، مشيراً إلى أن «مساحات مخيمات الحجاج البحرينيين بمشعر منى لن تزيد وهي ثابتة».

وفيما يلي نص اللقاء الذي أجرته «الوسط» مع الأمين العام لبعثة مملكة البحرين للحج عبدالناصر عبدالله:

فلنبدأ بالملف الأكثر جدلاً خلال موسم الحج بالنسبة للحجاج البحرينيين، كيف تسير إجراءات توزيع مساحات مخيمات مشعر «منى» لهذا العام؟

- الحملات بدأت تسلم مساحاتها في مخيمات مشعر منى فعلياً، والمعايير هي نفسها معايير العام الماضي التي تم الاتفاق الحملات بشأنها، باعتبار أن الأراضي مازالت هي نفسها ولم تتغير، ولا يمكن أن توفر زيادة علاوة على المتاح لنا، ولذلك اتفقنا مع الحملات أن توزع عليها المساحات بالأعداد التي تتناسب مع الرخصة الرسمية، وأية زيادة أو إضافات في أعداد الحجاج تتحمل الحملة توفير المساحات لها.

لا نعتقد أن هناك تغييراً سيحصل حتى في المواسم المقبلة بالنسبة للمساحات، والأسباب هي أن لدينا حصة معينة نتسلمها من وزارة الحج بالمملكة العربية السعودية وفقاً لعدد الحجاج البحرينيين، والواقع أن هناك زيادة في عدد الحجاج سنوياً ويجب أن نتعامل ونتكيف وفق هذه الأرقام، ومنى هذه مساحاتها ولن تتغير بالتقادم، بينما زادت فيها الكثير من الخدمات والآن محطات القطار التي تستنزف من مساحتها الكلية، ما سيؤثر على المساحات. إضافة إلى أن عدد الحجاج في العالم يزيد سنوياً ونحن جزء من هذه المنظومة.

لكن يبقى أن مساحة الحاج البحريني محدودة وضيقة للغاية؟

- فعلاً، لكن نحن كبعثة ملتزمون بالمساحة المتوافرة إلينا، وبإمكان الحملات استئجار الأراضي الإضافية لتغطية عدد الحجاج المتوافر لديها، كما أن العمل بنظام التناوب في المخيمات بين الحملات سيحل المشكلة كما حدث في العام الماضي.

لكن هل فعلاً أن أسعار المساحات الإضافية المتوافرة باهظة الثمن حين ترغب بعض الحملات في استئجارها كما تدعي الأخيرة؟ وهل فعلاً هذا عذر مقبول منها على رغم ما تعانيه من ضيق مساحة سنوياً؟

- إذا قارنت سعر الحاج في مخيم البعثة الرسمي مقارنة بما هو متاح في ميدان الأسعار لاشك في أن السعر مرتفع، لكن السعر الذي نعرضه نحن يُعد مدعوماً ولا يمكن مقارنته بالأسعار الخارجية، ولو عدنا لسنوات سابقة لوجدنا أن حملات كانت تستأجر أراضي إضافية وبأسعار مرتفعة قريبة من المعروضة حالياً. والصحيح أن الحملات اعتادت طيلة السنوات الماضية أن تكون البعثة هي الوسيط، وأنها تتسلم الحصص من دون أي تعب وجهد.

إذاً ما الحل؟

- ما نسعى لتشجيعه هو أن تقوم الحملات بهذا الدور من أجل أن تكتسب خبرة في الواجهة الأمامية، فهناك أعمال وعمليات ذات أهمية يجب أن تدرك هذه الحملات أهميتها. ولماذا نقارن بين حملات البحرين ودول مجلس التعاون؟ فأبرز ما يميز الأخيرة هو قدرتها على التعامل مع ميدان العمليات والتجهيز المباشر، فليست الفكرة أن نتيح المساحات أمام الحملات كخيار لزيادة المساحات لحجاجها.

الحملات اليوم قادرة على فعل ذلك، وغداً لن يسمح لها الوضع بذلك، والحل أن تفتح الباب وتعطي الحملة المزيد من القوة للتعامل مع الميدان. والإشكالية الكبيرة في الفترة الماضية أن هناك فجوة بين الحملات وبين العمل الميداني.

كلامك يشير إلى أن بعض الحملات مازالت لا تعي دورها، وأنها تركز على زيادة أعداد الحجاج فقط وأن على البعثة التكفل بموضوع المساحة؟

- الحل أن تعي الحملات دورها، وأن تضبط أعداد الحجاج، فمجال الزيادة والتوسع في العدد والتبحبح في كثافة الأعداد يجب حصره، فمنى تحديداً ومع مرور الأعوام ستتأزم بسبب زيادة المشروعات والخدمات والحجاج أصلاً، فتوسعة الحرم المكي على سبيل المثال أثرت على حجاج الخليج في منطقة العزيزية بعد نزوح الحجاج البحرينيين نحو العزيزية، وغداً سننزح من منطقة النسيم التي نقيم فيها حالياً حتى مكان آخر، فقطار المشاعر أخذ مساحات كبيرة. ونحن جزء من منظومة عالمية وفي كل حال من الأحوال سنتأثر.

ماذا تطلب من الحملات لتجاوز مشكلة المساحات في «منى»؟

- المطلوب أن نرسخ لفكرة التكامل بين البعثة والحملات، بألا يكون طرف يعمل على حساب الآخر.

هذا الموضوع مرتبط بالخدمات، وتحديداً في دورات المياه التي غالباً ما يشكون منها الحجاج سنوياً، وهي التي تتكفل بتوفيرها البعثة.

- المرافق الموجودة في مشعر منى تتناسب مع المساحة وعدد الحجاج وفقاً للمعيار النسبي، والمشاكل تحصل في حال حدثت زيادة في عدد الحجاج، ونحن نحرص في منى على توفير عمال نظافة على مدار الساعة لتنظيف الممرات، وكذلك زيادة حنفيات المياه للوضوء والغسل من أجل تخفيف الضغط على دورات المياه. وكذلك نحرص على توفير مكان للحلاقة وشركة تنظيفات تقوم بتنظيف دورات المياه. علما بأننا حاولنا زيادة عدد دورات المياه لكن وزارة الحج لم توافق بسبب ضيق المساحة. وعددها في منى نحو 100 دورة.

في موضوع آخر، هل رصدتم حتى هذا اليوم أية زيادات في أعداد حجاج حملات بحرينية بصورة مخالفة؟

- فعلياً، لم تصل كل الحملات البحرينية لمكة المكرمة بعد، وسيستمر توافدها حتى الأسبوع المقبل، ولم تسجل رسمياً أن هناك زيادات بعد، لكن سيتضح ذلك من خلال تقارير المنافذ الرسمية، والكثافة العددية في مشعري منى وعرفات، ومن خلال الزيارات الميدانية التي تقوم بها لجان التقييم والمتابعة في البعثة البحرينية، بالإضافة إلى الشكاوى الواردة من الحجاج بسبب ضيق المساحة، وهذه أسباب كفيلة ببيان ما إن توافرت أعداد إضافية.

لكن هل تسمح الإجراءات الرسمي انطلاقاً من البحرين وحتى مكة المكرمة براً وجواً بدخول حجاج غير رسميين؟

- بدأت تصلنا تذمرات على المستوى الفردي من تشديد الرقابة على الحجاج في المنافذ الرسمية، فهناك فوج قادم من البحرين عبر طريق الطائف تم إيقافه يوم الثلثاء الماضي بسبب عدم حمله تصريحاً رسمياً، ويجب ألا يضحي أفراد عبر هذه المغامرة من أجل أداء عبادة بصورة مخالفة للقانون.

في حال تم ضبط حجاج غير رسميين سواء بمعية حملة أم قادمين بمفردهم، ما هي الإجراءات التي يتم اتباعها بشأنهم؟

- نحن نرفع تقارير للجنة العليا لشئون الحج والعمرة البحرينية وهي بدورها تدرس هذه التقارير وتشكل تحقيقاً، وتتخذ إجراءات تأديبية بحسب القانون المعمول به بعد ذلك.

قطار المشاعر يتم استخدامه إلزامياً أيضاً خلال موسم «حج 2012»، لكن الكثير من الحملات والحجاج شكوا من التأخير لساعات من أجل صعود القطار، علاوة على الازدحام الشديد وسوء التنظيم، هل هناك تنسيق ما جرى خلال هذا الموسم أو ما يدعو لاطمئنان الحجيج البحرينيين؟

- في الاجتماع الذي عقد رسمياً مع وزارة الحج السعودية مؤخراً، نقلنا جميع الملاحظات التي تم رصدها في العام الماضي، وكان عزاؤنا في العام الماضي أن هذه تجربة جديدة ولابد من وجود هفوات غير مقصودة، وحالياً نقوم بالتنسيق مع الجهات الرسمية لتفادي الإشكالية للموسم الحالي، ولعل أفضل تعامل هو توسعة حظيرة انتظار الحجاج، فالعام الجاري ستكون كافية لتسع 500 ألف حاج عوضاً عن 300 ألف فقط بالعام الماضي.

ماذا عن البعثة؟ هل ستتواجد في هذه النقطة الحيوية؟

- نحن سنضع فسحة أكبر ف ي جدولة دخول وصعود الحجاج للقطار، وستكون هناك لجنة حركة وتفويج بالقرب من القطار، وسيتم تشكيل حلقات وصل مع الحملات من أجل إخطاره بكيفية الحركة ومتى ستكون، وأن يتولى صاحب كل قافلة استقبال حجاجه بالتنسيق مع البعثة.

بالعودة للحملات، هل تم رصد أية حملات مخالفة أو اتخاذ إجراء بحق أحد منها؟

- كما ذكرت سالفاً أنه لم تصل كل الحملات البحرينية لمكة بعد، أو للدقة أنه ليس كل الحجاج وصلوا حتى الآن، لكن على أية حال من الأحوال نحن نقوم عبر اللجان الرئيسية والفرعية في البعثة بعملية تقييم الحملة بهدف التوجيه وليس الرصد، فنحن لدينا 3 خطوات أولها التوجيه والثانية التذكير والتأكد من مدى تعامل الحملة مع هذه الملاحظات، والخطوة الثالثة تثبيت هذه المخالفة والتعامل معها وفقاً لما معمول به من إجراءات وقوانين.

ماذا عن الجزئية الثانية من السؤال، هل تم رصد ملاحظات على الأقل؟

- ما رصدناه لا يذكر أصلاً، ولا يرقى لأن يسمى بالمخالفة، فهناك بعض الحملات مساكنها أصغر من المطلوب، وأخرى عدد الحجاج في كل غرفة أكبر من المعقول. لكن نحن نعتبر أن مجال التقييم الذي تجريه البعثة هو عين الحملات، فهي تسيرها لمكامن النقص بينها وبين الحاج من خلال جهة حيادية هي البعثة.

ما هي أغلب المشكلات أو أبرزها التي تواجه البعثة سنوياً بالنسبة للحملات والحجاج البحرينيين؟

- زيادة أعداد الحجاج، ففي البحرين تعتبر مضبوطة من خلال التصاريح الرسمية لكل حاج وعدم إمكانية خروج الحاج من دون إذن مصدق، لكن المشكلة تبدأ في المملكة العربية السعودية من خلال استقبال الحملات أعداداً إضافية من الحجاج علاوة على الذي لديها، وهي مشكلة تبرز في المشاعر تحديداً، ونطمح في أن تكون الحملات يد مساعدة لحماية موسم الحج من أي شخص غير مرخص، وحماية مصالح الحجاج الرسميين.

بالنسبة لجسر الملك فهد، كيف سيتم استقبال قوافل الحجاج ولاسيما مع توقع أغلبية الحملات التأخير لإنهاء إجراءات العبور لساعات طويلة كما يحدث سنوياً؟

- يوجد تنسيق على أعلى المستويات مع المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، كما أن هناك اهتماماً ومتابعة مباشرة من قبل وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، ووزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وهناك تواصل مستمر بين الوزيرين مع المسئولين في السعودية من أجل تثبيت جدول زمني لدخول الحجاج للجسر كما حدث خلال فترة التفويج من البحرين للديار المقدسة، ونأمل أن جميع الحملات المبرمجة لا تواجه إشكالية. ونحن متواصلون على مدار الساعة مع الإدارات المعنية على الجسر، بالإضافة إلى وجود فريق ميداني.

كسؤال أخير، لماذا دائماً ما تصطدم الحملات بالبعثة وتنتقدها، بل تلقي لائمة ما تتعرض له خلال الموسم في أغلب الأحوال على كاهل البعثة، وتتهمها بالتقصير؟

- تضارب المصالح باختصار، فنحن نطبق القوانين، وبعض الحملات تريد المخارج حتى تقفز لأن تحصل على مكاسب أكبر، فيما يحكم الجميع النظام، فقد يبدو في بداية الأمر أن هناك نوعاً من التضييق من جانب البعثة، لكن في الوقت نفسه سيشعر الحاج وصاحب الحملة بالنتيجة الإيجابية وسيلتزم بها.

العدد 3694 - الأربعاء 17 أكتوبر 2012م الموافق 01 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 9:40 ص

      اسعار الحملات نار

      لو اقتنع المقاولون بالقليل لزاد عدد الحجاج طمع المقاولون هو السبب الرئيس للحجاج غير المرخصين وحسبنا الله وهو نعم الوكيل على منع وزراة التربية والتعليم المعلمات والمعلمين القادرين على حج بيته والله من منع حج بيته سوف يبشر بغضب لله وسخطه اي يدين تدينون واي ضمير تحملون حجوا قبل ان تمنع )

    • زائر 7 | 6:52 ص

      اسعار الحملات فوق الف دينار

      البحريني لايستطيع دفع هذا المبلغ ياحملات تعاونو مع الناس الفقاره جزاكم الله خير

    • زائر 6 | 3:58 ص

      السبب واحد

      معروف السبب ان البعض يفضل الذهاب للحج بالحملات الغير مرخصة والسبب ارتفاع اسعار الحج بسعر غير معقول للحملات المرخصة

    • زائر 5 | 3:28 ص

      تجاوزات في خيام منى

      انها لا تكفي البحريينين فلماذا يسجل الاجانب مع البحرينين

    • زائر 4 | 1:48 ص

      هذا ما نعرفه

      على مدى خمس سنوات نطلع ونروح الحج بكل سهولة وبدون تصريح ولا هم يحزنون وبالذات في جميع مداخل مكة لانهم لا يريدون تحمل مسؤلية في عنقهم صد الناس عن الحج فالحج على المستطيع الي يقدر يروح ويه حملة يروح والي ما يقدر وعنده بس

    • زائر 3 | 12:39 ص

      اظن

      على ماسمعت ..انه لا يجوز لك الحج ان كنت مخالف للقوانين الموجوده ..يعني من اولها تلاعب ..

    • زائر 2 | 12:32 ص

      لماذا

      حجو قبل ان تمنعو حديث شريف

    • زائر 1 | 10:52 م

      العام الماضي وتجاوزات بعض بعثات الحج

      بعض مقاولي الحج هناك يضمون خليجين مثلا مما حرمنا من الحصول على اماكن في الخيام وهذا على راحة البحريني.

اقرأ ايضاً