قال رئيس قسم الميكروبولوجي والمناعة والأمراض المعدية بجامعة الخليج العربي خالد مبارك بن دينه، إن الجامعة نظمت بالتعاون مع مكتب GLOBE بوزارة التربية والتعليم ورشة «تغير المناخ وتأثيره على انتشار الأمراض المعدية»، وأوضح أن الورشة تأتي لتعبر عن مدى أهمية التصدي المبكر لظاهرة تغير المناخ التي باتت تساهم في انتشار بعض الأمراض المميتة.

وقال: «إن ظاهرة تغير المناخ تغير بيئة تكاثر الميكروبات ونواقلها كالحشرات التي تتأثر بالحرارة وكمية الأمطار وغيرها من ظواهر مناخية، ما يسبب في انتشار العديد من الأوبئة والأمراض، وأن من أشهر الأمراض التي يرتبط انتشارها بتغير المناخ مرض حمى الضنك المنتشر في معظم دول العالم وخاصة جزءاً من الخليج العربي، إضافة إلى حمى وادي النيل الغربي التي أصبحت منتشرة في الولايات المتحدة الأميركية كما العديد من أرجاء العالم، وهي من الأوبئة التي يجب التصدي لها لأن لها عواقب مميتة».

وعن طرق الوقاية قال بن دينه: «إنه من الصعب القضاء على الأمراض، لكن الطريقة الوحيدة تتمثل في تطوير البنى التحتية للدول ومراقبة تغيرات المناخ، واعتماد أسلوب الإنذار المبكر، ورصد أماكن انتشار الأمراض».

وأكد أن «عامل التوعية يعد من العوامل المهمة في التصدي لهذه الظاهرة، خاصة توعية المتخصصين للتأثير على صناع القرار، وبذلك تتحقق الإجراءات الاستباقية للوقاية من هذه الظواهر بدل التعامل مع تداعياتها».

يذكر أن برنامج GLOBE يعني بالعربية «التعلم والملاحظة العالمية لمنفعة البيئة»، ويعد برنامج Globe برنامجاً دولياً للبحث العلمي البيئي، وهو أيضاً برنامج تعليمي لعلم البيئة، يتضمن إيجاد فريق بحثي على نطاق العالم بأسره، وهو فريق يتكون من طلبة ومعلمين بالتعاون مع علماء في مجال البيئة، وذلك في محاولة لتعلم المزيد عن كوكب الأرض من خلال جمع البيانات والمشاهدات التي يقوم بها الطالب.