أكد مسئول في وزارة الصحة إن رجلاً يبلغ من العمر 65 عاماً توفي جراء أزمة قلبية خلال تظاهرة في أثينا استعملت فيها شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية لتفريق متظاهرين كانوا يرمون عبوات حارقة.
وقال المسئول لوكالة «فرانس برس» إن «رجلاً في الخامسة والستين من العمر نقل إلى المستشفى وفشلت الجهود لإنعاشه» وأضاف «لم تكن على جسمه أي كدمات».
وقال مصدر من الشرطة إن الرجل وجد على مقعد أمام كنيسة تبعد مئات الأمتار عن مكان وقوع الاشتباكات، فيما ذكرت تقارير أخرى أنه وجد في ساحة سينتاغما وسط أثينا قرب مسرح الاشتباكات.
وقال مسئول الوزارة إن شخصين اصيبا بجروح في اشتباكات متقطعة وقعت في محيط سينتاغما خلال تظاهرة للتنديد بمجموعة جديدة من إجراءات التقشف التي تنوي الحكومة تطبيقها الشهر القادم.
وضمت تظاهرة اثينا عشرات آلاف الأشخاص فيما شهدت سالونيكي، ثاني أكبر المدن اليونانية، تظاهرة أصغر حجماً.
والعام الماضي، توفي عامل بناء يبلغ من العمر 53 عاماً في ظروف مشابهة جراء أزمة قلبية خلال تظاهرة ضد التقشف فيما نفت الشرطة أن يكون سبب ذلك الغاز المسيل للدموع.
وكانت الشرطة اليونانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين ضد التقشف رشقوا أفرادها بالحجارة والقنابل الحارقة في إضراب عام أصاب الحياة في البلاد المثقلة بالديون بالشلل. وهذه هي المرة الثانية التي يضرب فيها عمال يونانيون عن العمل في غضون ثلاثة أسابيع ويهدف الإضراب إلى توصيل رسالة إلى زعماء الاتحاد الأوروبي المجتمعين في بروكسل مفادها أن خفض الأجور ومعاشات التقاعد سيؤدي إلى تفاقم محنتهم بعد خمس سنوات من الركود. واحتشد أكثر من 30 ألف محتج في وسط أثينا وتوقفت معظم أنشطة القطاع العام والأعمال في بداية الاضراب الذي يستمر لمدة 24 ساعة ودعت إليه أكبر نقابتين في البلاد.
العدد 3695 - الخميس 18 أكتوبر 2012م الموافق 02 ذي الحجة 1433هـ
