العدد 3695 - الخميس 18 أكتوبر 2012م الموافق 02 ذي الحجة 1433هـ

القلق والتوتر النفسي

أماني جمال كمال comments [at] alwasatnews.com

طبيبة عائلة

يمثل القلق النفسي المرتبة الأولى في الانتشار بين الأمراض النفسية وهناك فرق بين القلق الطبيعي المرغوب كالقلق مثلاً أيام الامتحانات وبين القلق المرضي الذي يحتاج إلى تدخل الأطباء.

وتظهر الأعراض النفسية على شكلين:

- الشعور بالعصبية أو التحفز والخوف وعدم الإحساس بالراحة.

- الأعراض الفسيولوجية الجسمية كخفقان القلب أو رعشة اليدين أو آلام الصدر وبرودة الأطراف واضطرابات المعدة وغير ذلك. والقلق النفسي أيضاً يؤثر على التفكير والتركيز ما يكون له مردود سلبي على التحصيل الدراسي أو العملي.

ما مدى انتشار القلق النفسي المرضي؟

كل شخص بين أربعة أشخاص يعاني من القلق النفسي خلال فترة حياته، وتزيد نسبة القلق النفسي في المجتمعات البسيطة والفقيرة.

ما هي أسباب القلق النفسي؟

- أسباب ناتجة عن الأفكار المكبوتة والنزعات والغرائز ما يؤدي إلى القلق وهي ما يسمى بالعوامل الديناميكية.

- العوامل السلوكية باعتباره سلوكاً مكتسباً مبنياً على ما يعرف بالتجاوب الشرطي.

- عوامل حيوية بإثارة الجهاز العصبي الذاتي ما يؤدي إلى ظهور زمرة من الأعراض الجسمية وذلك بتأثير مادة الابنفرين على الأجهزة المختلفة وقد وجد ثلاثة نواقل في الجهاز العصبي تلعب دوراً مهماً في القلق النفسي هي النورابنفرين (Norepinephrine) والسيروتونين (Serotonin) والقابا (GABA).

- العوامل الوراثية: أثبتت الدراسات وجود عوامل وراثية واضحة في القلق النفسي سيما في مرض الفزع Panic Disorder.

وعندما نتحدث عن القلق النفسي فإننا نتحدث عن مجموعة من الأمراض التي تندرج تحت هذا المسمى وكل مرض يتميز ببعض الخصائص المميزة له، من هذه الأمراض:

- الفزع والخوف البسيط Simple phobia.

- رهاب الخلاء Agora phobia.

- الخوف الاجتماعي Social phobia.

- الوسواس القهري Obsessive compulsive disorder.

- قلق الكوارث Post traumatic stress disorder.

- حالات القلق الحاد Acute stress.

- القلق العام Generalized anxiety disorder.

- القلق الناتج عن الأمراض العضوية Organic anxiety أو استخدام الأدوية Anxiety related to medicine.

- القلق النفسي المصاحب للاكتئاب Anxiety - Depression.

- الفزع Panic Disorder.

هذه بعض النصائح من أجل مواجهة التوتر والضغط النفسي:

- الحرص على أخذ الكفاية من النوم، 8 ساعات على الأقل، والحصول على الراحة لمدة 10 دقائق في فترة بعد الظهيرة، لاستعادة النشاط باقي اليوم.

- البدء بالخضراوات والفاكهة بكميات كبيرة وخفض كميات اللحوم والدسم.

- الحرص على أداء بعض التمرينات الرياضية، فعند ممارسة الرياضة، يفرز الجسم الأندورفين وبعض الكيماويات التي تساعد على تهدئة الحالة المزاجية وتخفض من التوتر العصبي والنفسي.

- نفس عميق وطويل، وإخراجه ببطء، فهذه الطريقة تساعد على أن تقلل من ضربات القلب السريعة.

- الحرص على قضاء وقت أطول مع أصدقاء مرحين يتمتعون بسلوك إيجابي وحب للمرح والضحك، فمرحهم يمكن أن يكون معدياً، كما أن الاكتئاب عدوي هو الآخر.

- البحث عن الضحك والمواقف المرحة في الأفلام الكوميدية والكرتون والنكت، عند التعرض لمشكلة قد تزيد من التوتر، للسيطرة على التوتر أو خفضه.

وتستطرد أحدث دراسة أميركية عن التوتر من جامعة واشنطن في تقديم النصائح الأساسية لمواجهة التوتر العصبي فتقول:

- أوجد التسامح داخلك، وأعطِ أعذاراً للذين يضعونك في حالة توتر عصبي، فإن ذلك سيقلل من حنقك عليهم.

- فرغ مشاعر الغضب والخوف والجزع عندك على الورق، بأن تكتب انفعالاتك، وبعدها ألقِ بالورق المكتوب، وانسَ ما كتبته.

- يجب أن تتعلم الصمت أثناء توترك، فلا داعي للكلام وأنت غاضب، وعندما يعود إليك الهدوءالنفسي والسكينة، وقتها فقط يمكنك الكلام والمطالبة بحقوقك.

- لا تحكم على الآخرين، وتذكر الحكمة القائلة «لست زعيم هذا الكون»، فإنك لن تستطيع تغيير طبائع وسلوك الآخرين.

- كن عطوفاً على نفسك ولا تلمها كثيراً، ولا تحملها تبعات الإخفاق في قرار أو تقدم خاطئ أو فشل في الحياة أو العمل، فعند ضياع فرصتك الأولى، تذكر أن هناك حتماً فرصاً أخرى قادمة، حتى لا تعيش في توتر عصبي دائم.

- عند شعورك بالتوتر بعد العجز عن حل مشكلة ما، لا تتحرج في طلب العون من الأصدقاء والأقارب، اطلب العون دائماً متى تحتاجه، فمحاولة حل مشاكلنا بمفردنا، تثقل على أنفسنا وتوجد جهداً خارقاً قد لا نقوى عليه.

إقرأ أيضا لـ "أماني جمال كمال"

العدد 3695 - الخميس 18 أكتوبر 2012م الموافق 02 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً