عقدت اللجنة العليا للمؤتمر العالمي الثاني لتعليم القرآن الكريم جلستها الأولى برئاسة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة لبحث الاستعدادات لإقامة المؤتمر الذي سيحظى برعاية كريمة من لدن عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه العام المقبل.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة لدى ترؤس سموه الاجتماع ترحيب مملكة البحرين والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإقامة المؤتمر العالمي الثاني لتعليم القرآن الكريم، معربًا سموه عن عميق شكره وتقديره لجلالة الملك المفدى على تفضُّل جلالته برعاية هذا المؤتمر المهم، شاكرًا في الوقت نفسه الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي على اختيارها مملكة البحرين لإقامة المؤتمر.

ولفت سموه إلى أنَّ المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سيبذل قصارى جهده ليخرج المؤتمر بالصورة اللائقة والمشرفة التي تليق بالحدث وبالرعاية السامية التي يحظها بها، موجهًا سموه إلى سرعة بدء العمل ووضع الخطط والبرامج ذات العلاقة.

إلى ذلك، أقرَّت اللجنة العليا للمؤتمر الثاني لتعليم القرآن الكريم عنوان المؤتمر "المنهج النبوي في تعليم القرآن الكريم" وأهدافه ومحاوره، وحدَّدت الفترة من يوم السبت 27 أبريل المقبل وحتى 30 من الشهر نفسه موعدًا لجلسات المؤتمر.

وقررت اللجنة العليا للمؤتمر تحديد 6 لجان فرعية؛ وهي: اللجنة التنفيذية، لجنة السكرتارية، اللجنة العلمية، اللجنة الإعلامية، لجنة العلاقات العامة، واللجنة المالية والتقنية، كما سمَّت رؤساء اللجان.

وبحث الاجتماع الأسماء المقترحة للمشاركة في جلسات المؤتمر، وأقر قائمة الباحثين المستكتبين وقائمة المشاركين من المختصين في مجالات القرآن الكريم والشريعة والتربية لإثراء المؤتمر، ووجَّهت اللجنة اللجان الفرعية إلى أخذ اللازم فيما يتعلق بإرسال الدعوات.

وناقشت اللجنة العليا للمؤتمر بعض الخطط والتصورات الأولية لما يتعلق بإقامة المؤتمر، وأقرت ميزانية تقديرية مبدئية، مؤكدةً أهمية أن تكون مخرجات المؤتمر بأفضل ما يمكن. كما وافقت اللجنة على إقامة معرض مصاحب.

ويشار إلى أنَّ إقامة المؤتمر العالمي الثاني لتعليم القرآن الكريم في مملكة البحرين جاء استجابة لطلب الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي.

ويعدُّ المؤتمر العالمي لتعليم القرآن الكريم أحد أهم الفعاليات التي تُقام في مجالات القرآن الكريم، وكان المؤتمر الأول لتعليم القرآن الكريم أقيم في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في مارس 2010 برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه، وحظي المؤتمر بمشاركة واسعة واهتمام كبير.