العدد 3698 - الأحد 21 أكتوبر 2012م الموافق 05 ذي الحجة 1433هـ

محتجون يحاولون اقتحام مقر الرئاسة في بيروت

رويترز
رويترز

احتشد الآلاف من مناصري المعارضة اللبنانية أمس الأحد (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) في وسط بيروت للمشاركة في تشييع رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن الذي تخلله إطلاق مواقف قوية ضد الحكومة وانتهى بمواجهات بين القوى الأمنية ومتظاهرين حاولوا اقتحام مقر رئاسة الحكومة.


الحريري يدعو أنصاره إلى الهدوء والعودة لمنازلهم

تشييع الحسن يتحول إلى تظاهرة عنيفة ضد الحكومة اللبنانية

بيروت - أ ف ب

احتشد الآلاف من مناصري المعارضة اللبنانية أمس الأحد (21 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) في وسط بيروت للمشاركة في تشييع رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن الذي تخلله إطلاق مواقف قوية ضد الحكومة وانتهى بمواجهات بين القوى الأمنية ومتظاهرين حاولوا اقتحام مقر رئاسة الحكومة.

وقُتل الحسن يوم الجمعة الماضي مع مرافقه وامرأة كانت تمر في مكان تفجير سيارة مفخخة في منطقة الأشرفية في شرق بيروت، فيما أصيب 126 شخصاً آخرين بجروح. واتهمت المعارضة النظام السوري بالعملية، وحملت الحكومة برئاسة نجيب ميقاتي مسئولية الاغتيال بسبب صمتها عن ممارسات دمشق وحليفها حزب الله الذي يشكل أكثرية في الحكومة مع حلفائه. وطالبتها بالاستقالة.

في ساحة الشهداء، المكان الرمزي «لانتفاضة 14 آذار» العام 2005 التي دعت إلى خروج الجيش السوري من لبنان بعد ثلاثين عاماً من الوجود، دعا رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، باسم المعارضة، ميقاتي إلى الرحيل، مؤكداً أن «لا حوار قبل سقوط الحكومة».

وقال بلهجة عالية النبرة ألقاها في الحشد: «أخرج يا دولة الرئيس ميقاتي إلى حيث يريدك اللبنانيون... وإلا فأنت متهم بالتغطية على المجرمين والقتلة». وتابع «أخرج لأن الشعب اللبناني لن يقبل بعد اليوم استمرار حكومة الاغتيال»، مكرراً ثلاث مرات «الآن أنت المسئول».

وقال السنيورة: «هذه الحكومة هي المسئولة عن جريمة اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن ورفاقه الشهداء، فلترحل إذن». وبرر هذه المسئولية بوجود «تآمر ومساعدة محلية للقاتل الجبان والذي أصدر الأوامر بالقتل»، مضيفاً «هناك مساعدة ومؤازرة بدأت من مطار بيروت وصولاً إلى مكان الجريمة في الأشرفية».

ورد ميقاتي أمس الأول (السبت) على مطالبته بالاستقالة بأنه ليس متمسكاً بمنصبه، وأنه علق أي قرار بشأن بقائه في رئاسة الحكومة أو عدمه بمشاورات سيجريها رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع القيادات اللبنانية بشأن الموضوع الحكومي.

وبعد هذا الإعلان، زار سفيرا فرنسا وبريطانيا رئيس الجمهورية مؤكدين وجوب الحفاظ على «استقرار لبنان ومؤسساته». كما زارت السفيرة الأميركية ميقاتي في منزله. وفسر هذا التحرك الدبلوماسي الغربي على انه رفض لاستقالة الحكومة.

ولم تمر دقائق على انتهاء كلمة السنيورة، ودفن الضابط الكبير قرب جامع محمد الأمين في الساحة إلى جانب رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، حتى هاجمت مجموعة من نحو مئتي متظاهر السراي الحكومي على بعد مئات الأمتار من مكان التجمع وتمكنت من إزالة حاجز الأسلاك الشائكة قبل المدخل الرئيسي للسراي.

وقام المتظاهرون بإلقاء الحجارة والقطع الخشبية على عناصر الأمن في المكان الذين ردوا بإطلاق القنابل المسيلة للدموع. كما أطلقوا النار في الهواء وصدوا المهاجمين. وأوقعت المواجهات جرحى بين الطرفين. وعم التوتر المكان، وشوهدت مظاهر مسلحة في عدد من مناطق بيروت.

على إثر ذلك، وجه زعيم المعارضة، سعد الحريري نداء إلى أنصاره الذين شكلوا العدد الأكبر من تجمع أمس للانسحاب من الشارع. وقال الحريري الموجود خارج لبنان في نداء عبر الهاتف بثه تلفزيون «المستقبل»: «أطلب من جميع المناصرين فك أي اعتصام وأي حركة في الشارع والذهاب إلى منازلهم. نحن لسنا طالبي عنف بل سلام».

في الوقت نفسه، تجدد التوتر في طرابلس، أكبر مدن الشمال، وحصل تبادل إطلاق نار بين منطقتي باب التبانة المناهضة إجمالاً للنظام السوري، وجبل محسن المؤيدة للنظام السوري. وأصيب ثمانية أشخاص بجروح في اشتباكات طرابلس أمس.

العدد 3698 - الأحد 21 أكتوبر 2012م الموافق 05 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 12:50 ص

      وهل وضعوا جثة مجهولة الهوية, ومسدس وساعة يد وسام فى السيارة وفجروها بالابرياء.?

      لم يتعرف احد إلى هوية وسام الحسن الا من مسدسه الحربي وساعة يده ... بعد التفجير لم يعرف أحد الشهيد العميد وسام الحسن الا من مسدسه

    • زائر 5 زائر 4 | 2:37 ص

      المغزى

      والله استغرب من هذ التشكيك!! ولكن صحيح ان دور وسام الحسن انتهى، ووضع من يريد توضيف دمه بالسياسة حداً لحياته، اما ليصل إلى السلطة وإما ليغرق لبنان في الفتنة ليريح "اسرائيل".

    • زائر 3 | 12:47 ص

      هل انتهى دور وسام الحسن وذهب الى المانيا ولم يرجع.?

      ليتذكر الجميع أن تفجير موكب الحريري أضخم بكثير و بقيت الجثة على عكس هذا التفجير الارهابي

    • زائر 1 | 12:31 ص

      رأي صحيح

      محاولة احت

اقرأ ايضاً