العدد 3700 - الثلثاء 23 أكتوبر 2012م الموافق 07 ذي الحجة 1433هـ

رئيس الوزراء يدعو المجتمع الدولي للعمل من أجل نظام أممي أكثر استقراراً

في رسالة للعالم بمناسبة يوم الأمم المتحدة

سمو رئيس الوزراء حيا الجهود النبيلة للأمم المتحدة وأمينها العام بان كي مون    (صورة أرشيفية)
سمو رئيس الوزراء حيا الجهود النبيلة للأمم المتحدة وأمينها العام بان كي مون (صورة أرشيفية)

دعا رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة المجتمع الدولي إلى العمل من أجل ترسيخ أسس نظام أممي أكثر استقراراً؛ لتعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.

وقال سموه: «إن ذلك من شأنه أن يساهم في التصدي لكل ما يهدد أمن واستقرار العالم، ويحقق المصالح الإنسانية المشتركة لجميع الشعوب».

وأكد في رسالة وجهها إلى العالم بمناسبة يوم الأمم المتحدة الذي يصادف اليوم الأربعاء (24 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) أن التعاون الدولي ممثلاً في الأمم المتحدة، شكّل على مدى ما يزيد على ستة عقود نقطة للتقارب والتوحد تجاه أهداف سامية غايتها خدمة البشرية بروح العمل الجماعي، وهو ما يتطلب من جميع الدول الدعم والمؤازرة من أجل حياة أفضل للإنسان في كل مكان.

وقال: «إن الاحتفال بيوم الأمم المتحدة يمثل فرصة للعالم لكي يُقيم مسيرة المنظمة الدولية في عصر اتصف بانقسام المجتمع الإنساني بين معسكر ينعم بالرخاء، وآخر يعاني من البؤس والعوز، وهي إحدى مشاكل الإنسانية، مما يهدد أمن واستقرار العالم».

وحث المجتمع الدولي على أن يمد يد الإسهام أكثر، وأن يعمل لتحقيق الإخاء الإنساني وبناء المستقبل المتسم بالازدهار والإفادة الذي نرجوه من أجل الأسرة الإنسانية.

وأشاد بمستوى التعاون القائم بين البحرين والأمم المتحدة، وما أثمر عنه ذلك التعاون من اتفاقيات من شأنها أن تسهم في توسيع مجالات الشراكة بين الجانبين.

وقال: «إن البحرين وبمؤازرة من شعبها الوفي تعمل بكل الوسائل المتاحة من أجل ارتقاء مطرد وتقدم مزدهر، وتعمل بكل ما في وسعها بقيادة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بنصيب وافر من العطاء من أجل الوطن والمواطن».

وأضاف: «إن البحرين تؤمن إيماناً راسخاً بمبادئ الأمم المتحدة وتقيم علاقاتها الخارجية على هذا الأساس المتين، وتعمل على توثيق عرى الصداقة مع كل الدول التي تؤمن بهذه المبادئ تحقيقاً لخير المجتمع الدولي». ودعا إلى العمل على مناقشة الإصلاحات الهيكلية المطلوبة في الأمم المتحدة، والتي من شأنها أن تزيد من فاعلية دورها المحوري على جميع الأصعدة. وأكد أن إعطاء الأمم المتحدة مزيداً من القدرة على التحرك المبكر والسريع في مواجهة التحديات والتهديدات، هدفٌ ينبغي أن تجتمع عليه إرادة المجتمع الدولي، حتى لا تقف المنظمة الدولية مكتوفة الأيدي، في بعض الحالات، عن تحقيق أهدافها السامية التي أنشئت من أجلها.

وأوضح أن طبيعة المستجدات والمتغيرات التي يمر بها العالم زادت من إحساس العديد من الشعوب بضرورة إجراء مراجعة شاملة لمنظومة العمل الدولي وجعلها أكثر تمثيلاً وتعبيراً عن إرادة المجتمع الدولي، وأكثر قدرة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة المنشودة.

وأشار إلى أن إرساء قواعد السلام العالمي الدائم والشامل يتطلب وجود رؤية دولية على وعي بأن مواجهة التحديات الأمنية والعسكرية من جذورها يرتبط بإنشاء منظومة اقتصادية عالمية عمادها العدالة الاجتماعية، وهو ما يجب أن تتجه إليه أنظار العالم في الفترة المقبلة.

وأضاف: «إن لمنظمة الأمم المتحدة رمزية خاصة اكتسبتها لكونها جاءت نتاج إدراك ووعي جماعي بأن البشرية لم تعد تحتمل تكرار ما عايشته من مآسٍ ودمار حصد أرواح الملايين، وأن هناك دائماً طريقاً آخر يمكن أن يسلكه الجميع لحل خلافاتهم دون خسائر، هو طريق التعاون والتعمير والبناء».

ونوه إلى أن إنجاز أهداف الألفية الإنمائية التي تبنتها منظمة الأمم المتحدة يمكن أن يكون الأساس المناسب الذي تنطلق منه المجتمعات في برامجها التنموية، لاسيما وأن هذه الأهداف تمثل خياراً إنسانياً محورياً في عالم اليوم الذي تطغى عليه الحروب والنزاعات.

وقال: «إن يوم الأمم المتحدة له مغزاه البعيد والمعبر، وتذكير المجتمع الدولي بما يعانيه من مشاكل بالغة الخطورة، وسبيل تأمين ما نصبو إليه جميعاً لخير الإنسانية، وفقاً لقواعد وقانون أصول الحق ومبادئ العدالة، وتوفير أسباب الأمن والسلام في كل أجزاء العالم».

وفي ختام رسالته، حيّا سمو رئيس الوزراء الجهود النبيلة التي تقوم بها منظمة الأمم الأمم المتحدة وأمينها العام بان كي مون، ووكالاتها المتخصصة في توطيد أواصر التعاون الدولي وتقويته على جميع الصعد، بالإضافة إلى دورها في تدعيم جهود الأمن الجماعي عبر مسيرة طويلة حققت فيها العديد من النجاحات.


... ويشيد بمتانة العلاقات التجارية والاقتصادية بين البحرين واليابان

أشاد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بمتانة العلاقات التجارية والاقتصادية بين البحرين واليابان، وبحرص البلدين على تنميتها وتطويرها في المجالات المختلفة، والتي زادت وتعززت في ضوء الزيارة التاريخية التي قام بها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى اليابان مؤخراً، وبما أثمرته هذه الزيارة من زخم ودفع للعلاقات البحرينية اليابانية على جميع المستويات، وبخاصة التجارية والاقتصادية.

جاء ذلك خلال استقباله بقصر سموه بالرفاع صباح أمس الثلثاء (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) رجل الأعمال الياباني مالك ومؤسس مجموعة APA توشيو موتويا.

ونوه سمو رئيس الوزراء خلال اللقاء بالمميزات التنافسية للاقتصاد البحريني، وبما يتمتع به من تنوع وحرية، مشيراً سموه إلى سياسة البحرين في التعامل مع أبرز المتغيرات الاقتصادية بمرونة، وبما توفره البيئة الاستثمارية في البحرين من فرص متعددة ساهمت في جذب كبريات الشركات والمستثمرين العالميين، مرحباً سموه بتنامي الاستثمار الياباني في البحرين والتبادل التجاري بين البلدين، وترحيب البحرين باحتضان المزيد من المشاريع الاستثمارية اليابانية لما يتوافر فيها من مقومات تكفل نجاح مثل هذه الاستثمارات.

من جهته، أبدى رجل الأعمال موتويا إعجابه بالمناخ والمزايا الاستثمارية في البحرين، وبما تقدمه الحكومة من تسهيلات، وبما تتميز به من قوى عاملة مؤهلة، وبيئة معيشية مناسبة، ومعدلات تنمية مرتفعة، تؤهلها لتكون البوابة المثلى نحو سوق الخليج العربي، مشيداً بالقفزات التنموية التي حققتها الحكومة برئاسة سمو رئيس الوزراء مما جعل البحرين مقصداً استثمارياً مهماً في المنطقة.

العدد 3700 - الثلثاء 23 أكتوبر 2012م الموافق 07 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً