العدد 3703 - الجمعة 26 أكتوبر 2012م الموافق 10 ذي الحجة 1433هـ

«بعثة البحرين»: لا حالات خطيرة بين الحجاج بسبب الازدحام عند «قطار المشاعر»

الحجاج رموا أمس جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات ويواصلون اليوم وغداً رمي جمرتي العقبة الصغرى والوسطى في أول وثاني أيام التشريق على التوالي
الحجاج رموا أمس جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات ويواصلون اليوم وغداً رمي جمرتي العقبة الصغرى والوسطى في أول وثاني أيام التشريق على التوالي

نفى رئيس بعثة مملكة البحرين للحج الشيخ عدنان القطان وجود حالات خطيرة تثير القلق كما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتـماعــي، بخصــوص وضع حجاج البحرين بعد الازدحام الطبيعي عند قطار المشاعر، وأشار إلى أنه «حدثت بعض حالات الإرهاق البسيطة والإغماء، وتواجدت مجموعة من الأطبــــاء والممـــرضين التابعين للبعثة لمتابعة الحالات والتأكد من وصولها بسلام وبصحبتها مرافق من اللجنة الطبية للبعثة إلى مكان تواجد الحجاج».

وأكد أن «جميع حجاج البحــريـــن المواطـــنين والمقيمين بصحة وسلامة».

يأتي ذلك فيما أحل 10311 حاجاً بحرينياً من ثوبي الإحرام للحج الأكبر أمس (الجمعة) بعد يومين قضوهما في مشعري عرفة ومزدلفة.

ورمى الحجاج أمس جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات، ويواصلون اليوم وغداً رمي جمرتي العقبة الصغرى والوسطى. حيث حلق الحجاج رؤوسهم أمس بعد ذبح الهدي من أجل الإحلال من ثوبي الإحرام، وكذلك بالنسبة للنساء.


أمين عام «البعثة»: الأمور مرت بخير ولم يحدث ما يدعو للقلق

البحرينيون أحلَّوا من إحرامهم بعد يومين حافلين بالمشكلات في «المشاعر»

مكة المكرمة - صادق الحلواجي

أحلَّ 10311 حاجّاً بحرينيّاً من الإحرام للحج الأكبر أمس الجمعة (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) وهو أول أيام عيد الأضحى المبارك بعد يومين حافلين بالمشكلات في مشعري عرفة ومزدلفة.

ووقف الحجاج البحرينيون في عرفة يوم الخميس الماضي (يوم التاسع من ذي الحجة) بعد أن عقدوا الإحرام من المسجد المكي الشريف نهار يوم الأربعاء، حيث نفروا من عرفة بعد غروب الشمس من يوم الخميس إلى مزدلفة التي باتوا فيها حتى طلوع الشمس من يوم أمس (الجمعة) الموافق العاشر من ذي الحجة.

ورمي الحجاج أمس جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات، ويواصلون اليوم وغداً رمي جمرتي العقبة الصغرى والوسطى. حيث حلق الحجاج رؤوسهم أمس بعد ذبح الهدي من أجل الإحلال من ثوبي الإحرام، وكذلك بالنسبة إلى النساء بعد التقصير.

وشهدت منساك الحج بالنسبة إلى الحملات البحرينية هذا العام مشكلات كثيرة بخلاف الهدوء النسبي الذي ساد موسم حج العام الماضي، وبدأت المشكلات اعتباراً من نفر الحملات من صعيد عرفة إلى مزدلفة مساء أمس الأول بعد أن سادت أجواء انسيابية خلال مغادرتهم في البداية من مكة المكرمة إلى عرفة عبر قطار المشاعر.

وجاءت المشكلة الأولى للحجاج خلال توجههم إلى محطات قطار المشاعر من أجل المغادرة إلى مزدلفة، حيث وقع تدافع شديد بين مختلف الحجاج من مختلف الجنسيات على الأبواب المؤدية إلى رصيف القطار، ما تسبب في سقوط عشرات الحجاج البحرينيين غالبيتهم من النساء مغمىً عليهم، إلى جانب دخول أعداد كبيرة من الحجاج ممن لا يمتلكون تصاريح (تذاكر) تخولهم استخدام القطار بسبب غياب التنظيم وعدم قدرة رجال الأمن على صد التدافع أو التأكد من العابرين عبر البوابة الرئيسية، وهو ما أثر بصورة مباشرة على الحجاج البحرينيين وكذلك الحملات الخليجية الأخرى.

وتكرر المشهد نفسه خلال مغادرة الحجاج من مزدلفة إلى منى في اليوم التالي بمحطة قطار في مزدلفة، ما أسفر عن تساقط أعداد كبيرة تقدر بالعشرات بين الحجاج البحرينيين ممن تعرضوا للاختناق والإرهاق جراء التدافع والانتظار لأكثر من 5 ساعات بالنسبة إلى بعضهم من أجل صعود القطار.

وبسبب مشكلة القطار التي واجهها الحجاج؛ لجأت غالبية الحملات خلال الانتقال من مزدلفة إلى المخيمات في منىً صباحاً مشياً على الأقدام من أجل تفادي الانتظار والتدافع والمزيد من حالات الإغماء والاختناق.

كما جاءت مشكلة المساحة في مشعر مزدلفة أيضاً على قائمة الصعوبات التي واجهها الحجاج البحرينيون مساء أمس الأول (الخميس)، حيث اكتظت المخططات التي نسقت بعثة مملكة البحرين مع الحملات بشأنها، والتي شاركهم فيها الآسيويون وآخرون من دول شمال إفريقيا عنوة بسبب الكثافة السكانية في المشعر، ما اضطر فئة كبيرة من الحملات إلى إخراج النساء من بعد منتصف الليل إلى منى لتوفير مساحة كافية للرجال، حيث صدمت النساء بمشكلة قطار المشاعر كما تمت الإشارة إليه سالفاً.

أما على صعيد منى، فقد واجهت الحملات المشكلة المتكررة سنويّاً والمتمثلة في ضيق المساحة المخصصة لكل الحملات. وقد عمدت غالبية الحملات البحرينية إلى التناوب فيما بينها، في المبيت على صعيد منى، من خلال تقسيم وقت المبيت إلى قسمين، الأول لحملة، والقسم الثاني للحملة الأخرى.

واتخذت حملات الحج البحرينية هذا الحل؛ بعد أن منحت بعثة مملكة البحرين للحج، مساحة تقدر بـ 75 سنتيمتراً مربعاً لكل حاج بحريني، وهي المساحة التي اعتبر أصحاب الحملات أنها غير كافية، مفضلين خيار التناوب فيما بينهم، على أن يشتروا مساحات إضافية بعيدة عن مخيماتهم في منى.

وانتقد أصحاب الحملات غياب التنظيم الفعلي من جانب الجهات الأمنية والتنظيمية السعودية فيما يتعلق بتفويج الحجاج إلى داخل محطات قطار المشاعر، مؤكدين أن المشروع بأكمله عرضة للفشل بسبب غياب التنظيم وخصوصاً مع لجوء عدد كبير من الحجاج هذا العام إلى المشي عوضاً عن القطار نظراً إلى ساعات الانتظار الطويلة وغياب التنظيم بالمحطات.

كما تطرق أصحاب الحملات إلى ضرورة أن تعمل الجهات الأمنية السعودية على ضبط عمليات المرور بالنسبة إلى الحافلات والسيارات التي تتداخل مع الحجاج في أماكن ضيقة، وكذلك تطوير أداء الشرطة والمنظمين لضبط الحجاج التائهين والقادمين من دول شرق آسيا وشمال إفريقيا حيث يتسببون في الكثير من المشكلات من دون الاكتراث بالأنظمة والقوانين، في الوقت الذي يبدي الشرطة مراراً العجز أمامهم بسبب تعنتهم وعدم فهم اللغة العربية أو الانجليزية.

من جانبه؛ صرح أمين عام بعثة مملكة البحرين للحج الشيخ عبدالناصر عبدالله لـ «الوسط» بأن «الأمور مرت على خير على رغم وجود بعض الفوضى التي حدثت بالقرب من محطتي قطار المشاعر بعرفة ومزدلفة، ونحن حاولنا كبعثة تكثيف جهودنا في الموقعين بالتنسيق مع الجهات الرسمية السعودية القائمين على تشغيل القطار، حيث كان لدينا عدد من الأشخاص الذين تأكدوا من خروج الحجاج من عرفة، وكذلك مزدلفة».

وقال عبدالله بعد أن أحل الحجاج البحرينيون من إحرامهم عصر أمس (الجمعة): «حتى هذه الحظة لم يتم تسجيل أي شيء يدعو للقلق وخصوصاً مع تعاون اللجنة الطبية والطاقم الطبي في الحملات لتفادي أي حالات خطرة أو إصابات».

وأضاف أمين عام البعثة أن «أكثر مرحلة فيها نوع من الحذر والخوف هي النفرة من عرفة لمزدلفة، وقد عدت بسلام على رغم بعض حالات الإغماء التي تعرض لها الحجاج خلال التدافع بمحطة القطار». وعن اليومين المقبلين؛ علق عبدالله بأن «البعثة تنسق مع الحملات من أجل طواف الحجاج اليوم وغداً، ونوصيهم بتحري الأوقات والأماكن المناسبة للطواف من أجل ألا يكون هناك تدافع ومشكلات».


البقارة: 1200 حاج راجع العيادة حتى أول أيام العيد

بعثة الحج: حالات الإرهاق والإغماء بمحطات القطار غير خطيرة

مكة المكرمة - بعثة البحرين للحج

قال رئيس بعثة مملكة البحرين للحج الشيخ عدنان القطان: «حدثت بعض حالات الإرهاق البسيطة والإغماء نتيجة الازدحام الطبيعي عند محطات القطار، وتواجدت مجموعة من الأطباء والممرضين التابعين للبعثة لمتابعة الحالات والتأكد من وصولها بسلام وبصحبتها مرافق من اللجنة الطبية للبعثة إلى مكان تواجد الحجاج، ولا توجد حالات خطيرة تثير القلق كما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي».

وأكد القطان في بيان للبعثة أمس (الجمعة) أن جميع حجاج مملكة البحرين المواطنين والمقيمين بصحة وسلامة، وجميع لجان البعثة متواجدة وتتابع بشكل مباشر الحجاج وتسهل أمورهم وتقدم لهم الخدمات.

وزار القطان مخيمات منى، وأشاد باهتمام الحملات بترتيب وتوفير سبل الراحة للحاج، كما أشاد بتعاون الحملات مع بعضها البعض من خلال الشراكة في المخيمات واعتماد نظام التناوب وفقاً لتوجيهات وزارة الحج بالمملكة العربية السعودية بهدف التغلب على محدودية المساحات والمخيمات. وقال إن هذا التناوب يعكس الوحدة الوطنية التي يتميز بها الشعب البحريني، والذي تؤكده القيادة من خلال توجيهاتها.

كما زار رئيس البعثة العيادة الطبية في منى بهدف تفقد سير العمل فيها والخدمات الطبية المقدمة للحجاج وكان في استقباله رئيس اللجنة علي البقارة الذي عبر عن سعادته بهذه الزيارة، وبين البقارة أن العيادة استقبلت لغاية الآن في مشعري منى وعرفات حتى أول أيام العيد نحو 1200 مراجع ولا توجد حالات صعبة ومن المتوقع أن تبلغ نسبة المراجعين في منى فقط أكثر من 2500 حالة.

حجاج يلتقطون الحصى لرمي الجمرات ضمن مناسك الحج-رويترز
حجاج يلتقطون الحصى لرمي الجمرات ضمن مناسك الحج-رويترز

العدد 3703 - الجمعة 26 أكتوبر 2012م الموافق 10 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 18 | 9:29 م

      غررررررررريب امركم يا اصحاب الحملات المرخصة

      العام الماضي كنت في بيت الله الحرام فقد وفقت للحج والتحقت مع احد الحملات الغير مرخصة ب350 دينار
      كل هذا المشاكل الي حدثت هذا السنة مع الحجاج هم في غنى عنه بالنسبة الى عرفة نمنا في الشارع لا خيام ولا غيره وطلعنا بالباص الى مزدلفة ونفس الشي المنطقة في مزدلفا بتنا ليلتنا في الشارع والوضع من احسن ما يكون مع بزوغ الفجر مشينا من مزدلفة الى منى مشيا على الاقدام ما حتجنا قطار يوصلنه ولا غيره كله 4 كيلو وانت في منى أما السكن في منى كله ست ساعات تقضيه في اي مكان غمض وفتح وهي مخلصة
      بس يا حبكم للترف والدلع

    • زائر 17 | 1:38 م

      ان شاءالله بنرجع بسلامه

      ان شاءالله كلنا نرجع بسلامه حالات الغمى بسيطه من التعب وشمس قويه وتنضيم سيئ للغايه من الشرطه السعوديه والي بروح الحرم يوصل 20 دينار التكسي مسافه دقيقه

    • زائر 16 | 7:32 ص

      لا تطور يذكر

      انا احج كل سنه منذ 14عاما ولم آري التطور في الذي يعلنون عنه بعثه الحج لان كل هم بعثة الحج البحرينية هو زيادة ربح المقاولين بالإصرار علي عدم الذهاب للحج بدون تصريح من العدل وهذا طبعا في صالح المقاولين فقط وعلي حساب تكلفة الحجاج كل الذين يأتون بدون مقاول نلاقيهم وهم مرتاحين في سكنهم وأعمالهم فلم لا تفتح أبواب إعطاء ترخيص للحاج الذي لا يريد الالتحاق بالمقاول وتركو عنكم يا بعثة الحج التصريحات التي لاتمت بالواقع فجميع دول الخليج لا يأخذون التراخيص وهذا مسموح ...

    • زائر 13 | 5:08 ص

      القصة الحقيفية 1

      انا احد الذين نجو من الواقعة باعجوبة و قام حجاج احدى الحملات البحرينية بانقاذي
      بإنقاذي وسحبي للداخل و كانت هناك العديد من النساء المغمى عليهم و الاسعاف لم يأتي للبوابة و بعض رجال الامن لم يكترث اصلا بل كانو يستخدمون هواتفهم النقالة

    • زائر 10 | 4:21 ص

      حملات تتلاعب بالحجاج البحرينيين

      تتلاعب حملات بالحجاج البحرينيين دون رادع من البعثة . فلو كانت هناك جزاءات وغرامات مالية على مقاولي الحج على كل نوع من الأخطاء لما تسيبوا وخالفوا اشتراطات تسجيل الحجاج وتسكينهم والتكفل بهم في المشاعر وخدمتهم على قدر المبالغ الطائلة التي قاموا بدفعها

    • زائر 9 | 3:57 ص

      لجنة خماسية للتحقيق في تأخر قطار المشاعر وتدافع محطتي 1 و3

      وأكد مصدر مسؤول أن اللجنة باشرت مهام التحقيق فور تلقي توجيهات أمير منطقة مكة، وسيتم الرفع بنتائج التحقيق، موضحاً أن الأسباب الأولية لتأخر القطار تكمن في دخول أكثر من 150 ألف حاج من الحجاج المخالفين الذين افترشوا الأرض في محطة القطار وهم ولا يحملون تذاكر دخول, مما تسبب في ارتداد الحجاج النظاميين وتراكمهم أخيراً داخل المحطات وحدوث التزاحم والتدافع. كما اضطر المسؤولون إلى نقل كامل العدد للحجاج البالغ 680 ألف حاج عبر القطار، على رغم أن الطاقة الاستيعابية للقطار لا تتحمل أكثر من 530 ألف حاج.

    • زائر 8 | 3:55 ص

      توضيح

      وقامت الهيئة فور ورود البلاغ بتوجيه 10 فرق إسعاف أرضية و5 فرق من الدراجات النارية وعناية واحدة من المراكز الإسعافية بمنطقة عرفات التي تم تدعيمها من المراكز الأخرى بمنى والإسناد لموقع الحادث.
      وتبين عند الوصول للموقع إصابة 36 حاجاً من جنسيات مختلفة.
      وقامت فرق الإسعاف التابعة للهيئة بفرز الحالات وهو إجراء معمول به في الكوارث والأزمات، حيث تم نقل 18 حالة إلى المستشفيات الموجودة في نطاق عرفة، وتم معالجة 18 حالة بموقع الحادث،

    • زائر 6 | 1:34 ص

      عجيب

      أول مرة أشوف "ازدحام طبيعي" يسبب حالات من الإغماء والإعياء؟؟؟؟

    • زائر 4 | 12:38 ص

      غياب التنسيق الجيد هو مايرهق الحاج

      القطار بدل ان يساعد في راحة الحجاج زاد من تعبهم وعنائهم فقط قرب المسافه اما كيفية الوصول اليه والساعات الطويله في انتظاره بدون عمل اماكن اوعلى الاقل استراحات بسيطه اثناء الانتظار الطويل هذا مالا يطاق ويزيد من ارهاق الحاج

    • زائر 3 | 12:17 ص

      نداء إلى المسئولين

      شكى أهلنا الحجاج من التأخير لمدة5 ساعات في محطة القطار وبسبب ا

    • زائر 2 | 11:54 م

      منذ

      لقد رأينا الموت بأم اعيننا ،،، لا تنسيق ولا نظام لاكثر من

    • زائر 5 زائر 2 | 1:08 ص

      الحمد الله الامور طيبة و كل شي ميسر و سهل

    • زائر 1 | 11:08 م

      القطار فاشل ما لم

      انا احد الحجاج انقل لكم ما رأيته بأم عيني .. المسافة التي بين خيمتنا في عرفة إلى محطة القطار هي تقريباً

اقرأ ايضاً