العدد 3706 - الإثنين 29 أكتوبر 2012م الموافق 13 ذي الحجة 1433هـ

اقتراب الإعصار «ساندي» يشل شمال شرق الولايات المتحدة

ملايين الأميركيين يستعدون لسيول وفيضانات محتملة

أميركا تترقب بحذر الإعصار «ساندي» المدمر
أميركا تترقب بحذر الإعصار «ساندي» المدمر

أتلانتيك سيتي (الولايات المتحدة) - أ ف ب 

29 أكتوبر 2012

أصيبت معظم المناطق الشمالية الشرقية من الولايات المتحدة بالشلل مع توقف وسائل النقل العام وإلغاء الرحلات الجوية وإقفال المدارس أمس الإثنين (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) مع قرب وصول الإعصار ساندي الذي أطلق عليه اسم «فرانكستورم» (العاصفة الوحش) ويهدد بإحداث أضرار ودمار في المنطقة حيث تصاحبه رياح عاتية وأمطار غزيرة.

وفي هذه المنطقة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في البلاد، قد يتأثر خمسون ألف شخص سواء جراء الفيضانات المتوقعة بسبب الأمطار الغزيرة أو جراء انقطاع التيار الكهربائي بسبب سقوط الأشجار تحت تأثير العواصف.

وقال أوباما في كلمة في البيت الأبيض في ختام اجتماع خلية أزمة إن «الأولوية هي العمل بما يؤدي إلى إنقاذ الأرواح».

وأضاف «هذه عاصفة خطيرة وكبيرة، ورسالتي الأولى لجميع الناس على الجهة الشرقية من البحر ومنتصف المحيط الأطلسي إلى الشمال، أن يأخذوا هذه العاصفة على محمل الجد».

وقال أوباما أيضاً «اتبعوا تعليمات مسئولي الولاية والمسئولين المحليين لأنهم سيقدمون لكم أفضل النصائح حول كيفية التعامل مع هذه العاصفة خلال الأيام المقبلة».

وجاءت تصريحات أوباما بعد زيارة لمقر وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية اطلع خلالها على وضع العاصفة التي تقترب من البلاد، مؤكداً أنها عاصفة تتحرك ببطء ويستغرق مرورها والخروج منها وقتاً طويلاً.

وسيبلغ الإعصار ساندي مساء (الإثنين) نيوجيرزي على مقربة من اتلانتيك سيتي التي تعتبر «لاس فيغاس الساحل الشرقي»، بحسب مصلحة الأرصاد الجوية.

وقد أخلت غالبية سكان هذا المنتجع الساحلي البالغ عدد سكانه 40 ألفاً، المدينة التي حظرت الشرطة الدخول إليها، كما أفاد مراسل لـ «فرانس برس».

واشتد الإعصار ساندي أمس مع اقترابه من الساحل الشمالي الشرقي للولايات المتحدة مصحوباً برياح تقدر سرعتها بـ 150 كلم في الساعة، بحسب آخر نشرة للمركز، وبات السكان على بعد 800 كلم يشعرون به.

وعلى ساحل الأطلسي، كان المحيط يزبد والمطر يهطل كما دلت مشاهد شبكات التلفزيون التي أوفدت صحافيين لتغطية كل ذلك.

وتوقع حاكم ولاية ميريلاند مارتن اومالي ان «يكون ذلك طويلا. الايام المقبلة ستكون صعبة. سيموت اناس وسيقتل اخرون خلال العاصفة».

في البحر، تمكنت مروحيات خفر السواحل الأميركيين أمس من إنقاذ 14 من أفراد طاقم سفينة هي نموذج للسفينة الشراعية التاريخية «اتش إم إس باونتي»، فر منها طاقمها بسبب الإعصار ساندي، إلا أن شخصين لا يزالان في عداد المفقودين، بحسب خفر السواحل.

وعلقت شركة «أمتراك» جميع خدمات الحافلات والقطارات في منطقة الساحل. كما توقفت حركة الحافلات والقطارات في نيويورك وفيلادلفيا وواشنطن.

وغرقت نيويورك (الإثنين) في هدوء لافت. فقد ألغيت أكثر من 7400 رحلة طيران كان من المقرر أن تنطلق من الساحل الشرقي، وتوقفت حركة المواصلات البرية، وتم الإيعاز لموظفي الحكومة غير الأساسيين بعدم الحضور إلى أماكن العمل.

وأعلنت بورصة نيويورك وناسداك وأسواق الأوراق المالية في شيكاغو أنها ستغلق يوم (الإثنين) وربما حتى يوم الثلثاء.

وصدرت الأوامر لمئات الآلاف من سكان المناطق الساحلية المنخفضة بمغادرة المنطقة، وذكر مراسل «فرانس برس» أن منتجع ريهوبوث الساحلي في ديلاوير تحول إلى مدينة أشباح بعد انتهاء مهلة الإخلاء الإجباري للمنطقة.

من جهة أخرى، أفادت تقديرات أولية لشركة «إيكيكيت» المتخصصة أن الإعصار «ساندي» قد يسبب أضراراً بقيمة تتراوح بين 10 إلى 20 مليار دولار ويؤدي إلى خسارة شركات التأمين ما بين 5 إلى 10 مليارات دولار.

وفي بوسطن كما في فيلادلفيا أو واشنطن، يتكرر السيناريو نفسه. المدارس مقفلة ووسائل النقل العام متوقفة. وفي العاصمة الفيدرالية وجهت الدعوة إلى الموظفين في منطقة كولومبيا لعدم التوجه إلى أعمالهم ولزوم منازلهم وأبقت بعض المتاجر أبوابها مقفلة.

العدد 3706 - الإثنين 29 أكتوبر 2012م الموافق 13 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً