يدخل قطار دوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم اليوم محطته السادسة بعد يوم واحد من انتهاء الجولة الخامسة أمس، إذ ستفتتح مباريات الجولة بمباراة واحدة اليوم تجمع فريقي البحرين والمنامة في السادسة مساء على استاد نادي المحرق بعراد.
ومع وصول قطار الدوري إلى منتصف رحلة القسم الأول «الذهاب» فإنه يفترض تحسن الأمور الفنية للفرق وارتفاع جهوزيتها عما كانت عليه في بداية الدوري بالإضافة إلى أنه حان الأوان للفرق التي مازال رصيدها خالٍ أو ضعيف من النقاط أن تتدارك حساباتها مبكراً في حصد النقاط تفادياً للوقوع في دائرة خطر المراكز المتأخرة والهبوط بعدما يشتد صراع النقاط في القسم الثاني.
ولعل ذلك الحال ينطبق على لقاء اليوم الذي يجمع فريقين جريحين هما المنامة الذي يحتل المركز التاسع قبل الأخير برصيد نقطة واحدة والبحرين الذي مازال يبحث عن نقطته الأولى بعد خسائره في مبارياته الأربع الأولى، وخصوصاً أن بقية الفرق التي كانت معهما في المراكز المتأخرة نجحت في تحقيق الفوز في الجولتين الماضيتين مثل الشباب والنجمة وهو ما يفترض أن يشكل دافعاً إلى الفريقين إلى تحقيق الفوز الأول اليوم خصوصاً أن الفرصة مواتية ومتكافئة إلى حد كبير بين الفريقين.
ويسعى فريق «التاج» المنامي إلى استثمار سوء حال وظروف فريق البحرين وخطف فوزه الأول من أمامه وخصوصاً أن فريق المنامة ظهر بصورة جيدة في مبارياته عدا مباراته الأخيرة أمام الشباب التي خسرها بهدفين، إذ قدم الفريق عرضاً لافتاً أمام الرفاع حامل اللقب وكان قريباً من الفوز عليه قبل أن يخرج متعادلاً معه 3/3 فيما خسر أمام الحالة والبسيتين 2/3 وهو ما يعكس أن الفريق يتمتع بحال هجومية جيدة بتواجد هدافه محمود جاسم الذي سيفتقد الفريق جهوده اليوم بسبب طرده في المباراة السابقة، وعيسى موسى ومسعود قمبر والمحترف السعودي المتألق محمد الشمراني لكن يقابل ذلك ضعفاً في الناحية الدفاعية بدخول 11 هدفاً في مرماه في أربع مباريات وبأخطاء سهلة على رغم تواجد قائده حسن الموسوي والمحترف الكرواتي وهو مايجب تداركه من قبل مدربه الوطني محمد الشملان في المباريات المقبلة.
في المقابل، يعاني فريق البحرين الكثير في بداية الدوري سواء من ظروف إدارية وفنية ساهمت في التأثير على مستوى ونتائج الفريق الذي يحتل المركز الأخير بلا رصيد بعد خسارته مبارياته الأربع بنتائج ثقيلة أكبرها أمام المحرق 8/1 وأمام الحد 4/ صفر ثم الرفاع 3/1 والمالكية 2/1 وهي أرقام تكشف حال الفريق الذي يعاني من غيابات عدد من عناصره الأساسية لأسباب مختلفة ولم يتمكن من الاستفادة من محترفيه الأجانب عدا البرازيلي ماكس في ظل تعثر إجراءات تسجيل محترفه الأردني أحمد الشقران والإصابة التي تعرض لها محترفه الغيني ساموا، وازدادت معاناة الغيابات في الفريق اليوم بفقدانه جهود لاعبيه محمد عيسى الطهمازي ومحمد يعقوب اللذين طردا في لقاء الرفاع. وعلى رغم جميع تلك الظروف إلاّ أن المسئولين عن فريق «الغزال الجريح» عملوا خلال الأيام الماضية على لملمة أوراق الفريق المتوافرة فنياً ومعنوياً من أجل تجاوز البداية الصعبة وتحقيق فوزاً معنوياً اليوم يعطي الفريق دفعة جديدة للانطلاق، إذ سيظل مدربه البرازيلي يعتمد على البرازيلي ماكس وعبدالله جناحي وحمد الرميحي في خط المقدمة لقيادة الهجمات المرتدة التي ينتهجها الفريق.
العدد 3706 - الإثنين 29 أكتوبر 2012م الموافق 13 ذي الحجة 1433هـ