ينتظر الاتحاد الانجليزي لكرة القدم وصول شكوى رسمية من تشلسي أمس (الاثنين) بعدما اتهم النادي اللندني الحكم مارك كلاتنبرج بالإساءة لفظيا لاثنين من لاعبيه في المباراة التي خسرها أمام مانشستر يونايتد في الدوري الممتاز أمس الأول (الأحد).

وحين تصل الشكوى يرجح أن تثير أزمة في كرة القدم الانجليزية التي تعافت بالكاد من أزمة كبرى تحيط بتشلسي لتجد نفسها في وسط مشكلة جديدة. وقال تشلسي إن كلاتنبرج - الذي طرد لاعبيه برانيسلاف ايفانوفيتش وفرناندو توريس في المباراة التي شابها توتر كبير وخسرها تشلسي 3/2 في ملعبه ستامفورد بريدج - قد استخدم «لغة غير ملائمة» في الحديث إلى 2 من لاعبيه. ولم يكشف النادي عن اسمي هذين اللاعبين أو عن طبيعة التعليقات لكن متحدثا رفض نفي أن يكون لاعب الوسط النيجيري جون اوبي ميكل قد دخل الغرفة المخصصة للحكام بعد المباراة. وتلقى ميكل إنذارا للاعتراض في الشوط الثاني.

ويعد قرار تشلسي بالتقدم بشكوى ضد الحكم المدرج اسمه ضمن قوائم الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) غير مألوف. وقال المتحدث باسم تشلسي للصحافيين: «تقدمنا بشكوى لمراقبي المباراة من رابطة الدوري الممتاز بشأن لغة غير ملائمة استخدمها الحكم في الحديث إلى 2 من لاعبينا في واقعتين منفصلتين». وأضاف «سينقل مراقبو المباراة الشكوى إلى الاتحاد الانجليزي لكرة القدم. ولن نصدر أي تعليق آخر في الوقت الراهن».

ولم يقف الأمر عند طرد كلاتنبرج لثنائي تشلسي لكن الحكام أضافوا لمعاناة الفريق صاحب الأرض باحتساب هدف خافيير هرنانديز في الدقيقة 75 ليستعيد يونايتد تقدمه على رغم أن اللاعب بدا في وضع تسلل قبل التسجيل. ولم يعلق الحكم حتى الآن على الأمر لكن رابطة الحكام المحترفين التي ينتمي إليها الحكام البارزون في انجلترا قالت في بيان إن اتهامات تشلسي «يتم التعامل معها بجدية بالغة». وأضاف البيان «سيتعاون كلاتنبرج بشكل كامل ويرحب بفرصة كشف الحقائق».

واكتفت عدة صحف بريطانية أمس (الاثنين) بعنوان يقول ببساطة «متهم» على الصفحة الأخيرة بينها اندبندنت وديلي ميل وديلي اكسبريس. وقالت صحيفة غارديان في عنوان «حكم في خلاف عرقي يتعلق بتشلسي» بينما كتبت ديلي ميل في عنوانها «خلاف عرقي يثيره حكم» على رغم أن تلك المزاعم لم تعلن. ويلعب تشلسي حاليا من دون قائده جون تيري الذي غاب عن مباراتين من أصل 4 في عقوبة إيقاف محلية بسبب إساءة عنصرية لمدافع كوينز بارك رينجرز انطون فرديناند العام الماضي. وأثرت تلك القضية على كرة القدم الانجليزية لعام كامل بعدما مثل لاعب انجلترا السابق تيري أمام محكمة متهما بتوجيه إساءة عنصرية علنية قبل أن تتم تبرئته. لكن الاتحاد الانجليزي استخدم معايير مختلفة لإثبات التهمة واعتبر تيري مذنبا وفرضت عليه غرامة مالية قدرها 220 ألف جنيه إسترليني (340200 دولار). وتخلى تيري عن حقه في استئناف قرار العقوبة في وقت سابق هذا الشهر.

وتأتي هذه واقعة الحكم كلاتنبرج مع استمرار تنفيذ قائد تشلسي جون تيري لعقوبة الإيقاف لمدة 4 مباريات محلية. واستهدفت جماهير تشلسي مدافع يونايتد ريو فيرديناند، شقيق أنتون، بصفارات الاستهجان. بينما كان احتفاله بهدف هيرنانديز سببا في استثارة جماهير صاحب الأرض وقيامها بإلقاء الشماريخ على أرضية الملعب. ونتيجة لقيام حرس الاستاد بتطويق الملعب بسبب هذه الاضطرابات فقد سقط أحد هؤلاء الحراس. وقال مسئول في تشلسي: «إننا ندرس حاليا تقارير عن احتمالات إلقاء أشياء بالاستاد أو الأحداث المحيطة بسقوط أحد الحراس». وأضاف «إننا نحقق في جميع الأحداث التي وقعت في هذا التوقيت. تفيد معلوماتي الحالية بأنه انزلق ووقع، وربما يكون أصيب في ركبته. وأنه تلقى العلاج بأحد جوانب الملعب».

يذكر أن الحارس نقل بعدها إلى المستشفى، وذكرت لجنة حكام مسابقة دوري المحترفين في إنجلترا في بيان لها أنها تعلم «بشأن الاتهامات الموجهة إلى كلاتنبرج، ويتم التعامل حاليا مع هذه الاتهامات بأقصى درجات الجدية». وذكر البيان: «سيتعاون مارك معنا بشكل كامل وهو يرحب بأي فرصة للوقوف على الحقائق. ولن يتم الإدلاء بأي تصريحات أخرى لحين الانتهاء من التحقيق في الأمر».