العدد 3719 - الأحد 11 نوفمبر 2012م الموافق 26 ذي الحجة 1433هـ

عاهل البلاد يرعى حفل تدشين المسرح الوطني

تفضل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، فشمل برعايته الكريمة ، حفل تدشين "المسرح الوطني" وذلك في احتفال جرى في متحف البحرين الوطني مساء اليوم الاثنين (12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان ال خليفة.

فلدى وصول جلالة الملك الى المسرح الوطني كان في الاستقبال وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وكبار المسئولين بوزارة الثقافة.

وقد بدا الحفل بعزف السلام الملكي .

بعد ذلك صافح جلالة الملك صاحب السمو الملكي الوليد بن طلال و وزراء الثقافة العرب وكبار المسئولين عن الثقافة في عدد من المنظمات والهيئات وتبادل معهم الاحاديث الودية حول العلاقات الودية القائمة بين البحرين ودولهم.

ثم توجه جلالة الملك والحضور الى قاعة الاستقبال بالمسرح حيث تفضل جلالته بالتدشين الرسمي للمسرح الوطني ، وسجل جلالته كلمة في سجل كبار الشخصيات.

بعد ذلك تفضل جلالته بدخول المبنى الرئيسي للمسرح واستمع الى شرح من وزيرة الثقافة حول التصاميم الهندسية للمسرح والتي استوحت فكرتها من ليالي الف ليلة وليلة اضافة القاعات الملحقة التي تم تخصيصها لأغراض التدريب وتغطية المناسبات البسيطة و ورش العمل المختلفة والجماليات التصميمية في المسرح.

ثم شاهد جلالة الملك المفدى والحضور لوحات وعروض فنية بهذه المناسبة .

بعد ذلك ودع جلالة الملك وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بمثل ما استقبلا به من حفاوة وتكريم.

وفي نهاية الاحتفال أعرب عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، عن اعجابه بهذا الصرح الثقافي الجديد الذي يأتي تدشينه دعما وتعزيزا للحركة الثقافية والمسرحية في مملكة البحرين وتتويجا لاختيار المملكة عاصمة للثقافة العربية لعام2012.

مبديا جلالته اعتزازه بهذا المعلم الثقافي الهام الذي سيسهم في الارتقاء والنهوض بالحركة الثقافية والمسرحية في البحرين وليؤدي دوره ورسالته النبيلة في تقدم المجتمع ونهضته مستذكرا جلالته الكثير من الاعمال والانشطة المسرحية في المملكة والتي تناولت مختلف القضايا الاجتماعية والثقافية والتربوية ، منوها جلالته بالمبدعين المسرحيين والفنانين البحرينيين واسهاماتهم الطيبة في رقي وتقدم البحرين في مجالات الفنون والمسرح والثقافة.

واكد جلالة العاهل ان البحرين ومنذ القدم كانت منارا للعلم والثقافة والمعرفة وشكلت جسرا للتعاون والتواصل مع مختلف الحضارات والثقافات العالمية .

واكد جلالته على المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق رجال الفكر والمسرح والادب في اقامة العديد من الاعمال والفعاليات المسرحية والثقافية التي تعزز من روح الوحدة الوطنية وتبرز قيم الخير والتعاون والمحبة بين الجميع انطلاقا من العادات الاصيلة لاهل البحرين واخلاقهم الحميدة.

كما نوه رعاه الله بالجهود الطيبة التي بذلت في اقامة هذا الصرح الوطني ليكون اضافة جديدة على طريق الانجازات الحضارية والتنموية والثقافية التي تحققت لمملكة البحرين ، متمنيا جلالته للقائمين عليه كل التوفيق والنجاح والعمل على تحقيق كل الاهداف والسعي نحو الافضل دائما خدمة للبحرين على كافة المستويات، معربا عن شكره وتقديره لوزيرة الثقافة و المسئولين بالوزارة على جهودهم الطيبة ، داعيا الله عز وجل ان يحفظ البحرين وشعبها ويديم عليها نعمة الامن والامان والاستقرار.

وقد وجهّت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة جزيل الشكر والامتنان إلى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي قدّم الدعم الكريم لتحقيق هذا الحلم ، مؤكدةً أن الحلم : "صار اليوم حقيقة، وهذا العالم ينتظرنا حقًا لنصنع المختلف. لقد تمكّنا اليوم من تشكيل الخشبة الأولى التي تمسك بأحلام هذا العالم وتتناوب عليها العروض بمختلف أنواعها".

وأشارت إلى أن"المسرح هو الفعل الثقافي الذي نرتكب فيه الأمل والفكرة. المسرح هو مشروع فكرة بعيدة، تتواصل فيها الاعمال الفكرية والفنية والثقافية ، نتجاوب فيها مع مختلف الشعوب ونقدم فيها ما نملك من مخزون ثقافي وحضاري".

كما أكّدت في سياق التطلعات الثقافية أن هذا المسرح يُعدّ معلمًا ثقافيًا تعوّل عليه مملكة البحرين لإيجاد متواليات ثقافية ، وتراهن من خلاله على تحقيق تطوير أدائي وفني على مستوى الفنون الاستعراضية والأوبرا لية ، المسرحية ، الأدائية ، الغنائية وغيرها. مضيفة أن هذا الصرح سيمكّن المبدعين المسرحيين والمثقفين من تبادل الخبرات والآراء والمكونات الحضارية.

وأثنت وزيرة الثقافة على الجهد الكبير الذي بذله الفريق الهندسي المكوّن من خبرات وزارتي الثقافة والأشغال ، والخبرات العالمية التي استعين بها من أجل المشروع ، مشيدةً بحرص وزير الأشغال عصام بن عبدالله خلف على متابعة كافة المجريات وإصدار التوصيات الخاصة بتطوير وتحسين هذا المشروع ، وإنجاز هيكله وتفاصيله بمعايير تصميمية وتقنية عالمية منذ لحظة وضع حجر الأساس في الثلاثين من شهر يونيو/ حزيران في العام2010م.

تجدر الإشارة إلى أن"مسرح البحرين الوطني" يستوحي فكرته من ليالي ألف ليلة وليلة ، إذ يتسع لـ 1001 مقعد، وتبلغ مساحته 11,869 مترًا مربعًا، بالإضافة إلى قاعة أخرى تتسع لمائة شخص تم تخصيصها لأغراض التدريب وتغطية المناسبات البسيطة واستضافة ورش العمل المختلفة.

أما فيما يتعلق بالتجهيزات الأخرى، فتتسع مواقف للسيارات لـ290 سيارة ، بالإضافة إلى المواقف الحالية لمتحف البحرين الوطني ، هذا إلى جانب الأعمال الأخرى كتطوير واجهة بحيرة المتحف وأعمال التشجير والتزيين.

ولتنفيذ شعار المسرح الوطني ، فقد قامت هدى سميتسهوزن أبي فارس بتصميم الشعار الذي يعتمد على الاشتغال الفني الحروفي ومن ثم تقديم خط مشابه وموازٍ له ولكن في صورة انعكاس، وهو مستوحى من تصميم المشروع ذاته المقام شمال بحيرة المتحف الوطني ، حيث ينعكس المبنى ذاته على سطح الماء، كما تجسّد فكرة الشعار الأثر المسرحي وكونه انعكاسًا لفكر الشعوب، ثقافاتها وإرثها الحضاري.

وحول تفاصيل العمل العمراني، فقد تم توكيل مهمة إنشاء المشروع إلى عدد من الجهات الاختصاصية، إذ اختير التصميم العمراني الذي نفذته الشركة الفرنسية Architecture Studio الشهيرة والتي حازت هذه السنة على الميدالية الذهبية للمسابقة العالمية التي تنظمها الأكاديمية الدولية للهندسة المعمارية، فيما تولت شركة(W.S.Atkins and Partners Overseas) مهمة الإشراف على المشروع.

كما قامت شركة اختصاصية قبرصية بأعمال المقاولة والبناء.

وتقدر التكلفة الإجمالية لهذا المشروع بـ 19 مليون دينار.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً