العدد 3722 - الأربعاء 14 نوفمبر 2012م الموافق 29 ذي الحجة 1433هـ

الأهلي ينهي مشواره في بطولة الأندية الآسيوية لكرة اليد في ثامن الترتيب العام

الريان القطري والأهلي الإماراتي اليوم في النهائي

صلاح عبدالجليل في إحدى مواجهاته لاعبي الفريق القطري
صلاح عبدالجليل في إحدى مواجهاته لاعبي الفريق القطري

ودع ممثل كرة اليد البحرينية في بطولة الأندية الآسيوية الـ15 التي تختتم في العاصمة القطرية (الدوحة) النادي الأهلي بالخسارة أمام الجيش القطري في مباراة تحديد المركزين السابع والثامن بنتيجة 33-28، وانتهى الشوط الأول من المباراة لصالح الفريق القطري أيضا بنتيجة 18-12، ليحتل النادي المستضيف المركز السابع ويكون المركز الثامن لصالح الأهلي.

وقدم الأهلي مباراة متوسطة المستوى من الناحية، وكانت رغبة الفريق القطري في الفوز أكبر منه وهذا الواضح من التباين في الأداء، وعلى الرغم من أن الأهلي لم يقدم المستوى إلا أنه عاد لمسلسل إضاعة الفرص الذي لازمه في الدور التمهيدي، ولم يجد الفريق الحلول الهجومية التي تضمن الاستمرارية ومجاراة محترفي الفريق القطري طوال المباراة، وظل العبء الأكبر على صادق علي وأحيانا علي حسين، وغالبية الأهداف القطرية المسجلة جاءت في الهجوم الخاطف، وقد كان قريبا كثيراً من الوصول للتعادل ولكن قلة الخيارات الهجومية كانت السبب.

وبدء الأهلي بتشكيل مكون من صلاح عبدالجليل بالإضافة إلى محمود الونة وعلي حسين وحسين فخر وصادق علي (حسن السماهيجي في الدفاع) وسجاد ميرزا وحسن شهاب، وحملت البداية أفضلية للفريق القطري الذي تقدم بالنتيجة 3-2 مع حلول الدقيقة السادسة ولولا تألق صلاح عبدالجليل في المواجهات المباشرة لكانت النتيجة مغايرة، ووجدالفريق الأهلاوي صعوبة في الاختراق أو التصويب من الخط الخلفي.

وتألق صادق علي بعد ذلك في التصويب المباشر من الخط الخلفي ونجح الأهلي في مجارة الجيش الذي حافظ على تقدمه 5-4 بفضل تصويبات المحترف الفرنسي يوهان من الخط الخلفي، وأدرك صادق علي التعادل للأهلي بالهدف الثالث على التوالي لتصبح النتيجة 5-5 مع الدقيقة العاشرة، وتحولت النتيجة بعد ذلك إلى التعادل أيضا 7-7 مع الدقيقة 15 قبل أن يتقدم الجيش القطري بفارق هدفين 9-7 في الهجوم الخاطف.

ومع تواصل الأخطاء الهجومية والاستثمار السليم للفريق القطري في الهجوم الخاطف صارت النتيجة 12-9 مع حلول الدقيقة 20، لذلك طلب المدرب التونسي محمد المعتمري الوقت المستقطع الفني الأول، وتحسنت الوضعية الهجومية والدفاعية إلا أن الفريق فشل في ترجمة الفرص التي سنحت له، وبدلا من تقليص الفارق إلى هدف على الأقل أتسع الفارق إلى 5 أهداف 14-9 مع الدقيقة 22.

وسجل علي حسين الهدف العاشر للأهلي في الهجوم الخاطف بعد توقف دام 4 دقائق، إلا أن الفريق القطري وبذات الطريقة عزز الفارق إلى 6 أهداف 16-10 بعد دقيقتين ليضطر المدرب التونسي على طلب الوقت المستقطع الثاني، واراد إيجاد الحلول فدفع بأحمد عباس في الباك الأيسر ونقل علي حسين لمركز صانع الألعاب، وانتهى الشوط الأول بعد ذلك 18-12 لولا براعة صلاح عبدالجليل لكان الفارق مختلفا في نهاية الشوط.

وبعد بداية موفقة للنادي الأهلي في الشوط الثاني قلص فيها الفارق إلى 4 أهداف، استفاد الفريق القطري من خروج كميل محفوظ للإيقاف لمدة دقيقتين واستعاد فارق الـ 6 أهداف 21-15 مع حلول الدقيقة السابعة، وأحسن الأهلي التعامل مع خروج دانيل للإيقاف لمدة دقيقتين وسجل هدفين وأضاع حسن شهاب انفرادا صريحا كان كفيلا بتقليص الفارق إلى 3 أهداف لتصبح النتيجة 21-17، ولكن سرعان ما عاد الفارق لـ 6 أهداف في الهجوم الخاطف.

ومن جديد، نجح الأهلي بقيادة صادق علي في الهجوم وصلاح عبدالجليل في الحراسة في تقليص الفارق إلى 3 أهداف 23-20 إلا أنه عاد ليتخلف بفارق 6 أهداف من جديد 26-20 مع الدقيقة 19، وسط غياب الحلول الهجومية عدا صادق علي الذي يصوب وسط صعوبات كبيرة، وكان الأهلي قريبا من جديد من فارق الـ3 أهداف غير أن إضاعة الفرص وخروج حسن السماهيجي كان السبب في عدم الوصول، وصارت النتيجة 29-23 مع الدقيقة 25، وانتهت المباراة فيما بعد بنتيجة 33-28.


فيما يلعب النور والكويت لتحديد المركزين الثالث والرابع

أهلي دبي الإماراتي يسعى لكتابة التاريخ أمام خبرة الفرقة الريانية

تتجه الأنظار في السابعة مساء إلى المباراة النهائية للنسخة الـ15 من البطولة الآسيوية والتي ستقام على صالة نادي الغرافة بين الحصان الأسود وأحد أفضل الفرق من الناحية الفنية بالبطولة نادي أهلي دبي الإماراتي وأحد الأندية التاريخية في كرة اليد القطرية نادي الريان، فيما يلعب النور السعودي مع الكويت الكويتي في تمام الساعة الخامسة لتحديد المركزين الثالث والرابع.

ويسعى الفريق القطري للتتويج بالبطولة الآسيوية على أرضه ووسط جمهوره العريض الذي يتوقع أن يملئ صالة الغرافة اليوم، فيما يسعى الفريق الإماراتي الذي حقق إنجازا تاريخيا لكرة اليد الإماراتية بمجرد وصوله إلى المباراة النهائية إلى تتويج المستويات الراقية التي قدمها بالفوز بالكأس الآسيوية ليدخل تاريخ البطولة ويحقق أولوية في تاريخه كالأولوية التي حققها مواطنه العين مطلع ثمانينيات القرن الماضي لما فاز ببطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس.

ولم يخسر الفريق الإماراتي خلال مشواره في البطولة، وتعادل في مباراتين فيما فاز في المباريات الثلاث الأخرى أخرها الفوز العريض على الكويت في الدور نصف النهائي فيما الفريق القطري خسر من الكويت الكويتي في الدور الثاني ولكنه تأهل بفوزه المسبق على مضر السعودي، وبالتالي فإن الطريق للدور النهائي بالنسبة للفريقين يعتبر مثاليا، وبالعودة للنتائج التي تحققت فإنهما يستحقان اللعب على الكأس القاري اليوم، وبالنظر للمستوى الفني هما جديران كذلك، وفي المقارنة بينهما من الواضح أن الفريق الإماراتي أفضل نسبيا.

ويعول الأهلي الإماراتي كثيرا على إمكانيات وخبرة كابتن المنتخب المصري حسين زكي الذي لعب دورا رئيسيا في وصول الفريق لهذه المرحلة ويبدو أنه الأقرب لأن يكون أفضل لاعب في البطولة والفوز بمكافآة الـ50 ألف دولار أميركي المخصصة من اللجنة المنظمة العليا للبطزلة ولا يوجد في الفرق المتأهله للدور نصف النهائي على الأقل من قدم المستوى الذي قدمه على مستوى الدفاع والهجوم، ويمتلك الفريق الإماراتي دفاعا قويا بوجود زكي إلى جانب المحترف المصري هاني الفخراني والدولي الإماراتي جاسم محمد، ويعتمد الفريق على طريقة دفاع 6/صفر ويجيد التحول السريع في الهجوم الخاطف.

وأما الريان القطري، فيبدو أقل فنيا مما كان عليه في البطولة الخليجية الماضية بالكويت والتي توج ببطولتها، ويعتمد على الثنائي التونسي الصبحي بن عزيزة وسليم هدوي وكلاهما معارين في البطولة وليسا لاعبيه الأساسيين، وقدم بن عزيزة أفضل عروضه في مباراة الدور نصف النهائي أمام النور السعودي، ويمتلك الفريق إمكانيات عالية في الدفاع بتواجد هدي وبن عزيزة وحمد الهاجري وباسل الريس إلا أن الحراسة أقل بكثير من مستوى الدفاع ولذلك وضع الفريق في مواقف حرجة طوال البطولة وحتى المباريات التي فاز بها جاء الفوز بصعوبة.

وتبقى للمباريات النهائية ظروف خاصة جدا، وتلعب الخبرة دورا رئيسيا في حسم الأمور ولاعبو الريان القطري يمتلكون خبرة اللعب في النهائيات الحاسمة على المستويين المحلي والخارجي ويبدو أن الفريق الإماراتي أقل خبرة منه، وإذا نجح الفريق القطري في الحد من تحركات حسين زكي في الهجوم فقد يكون الأفضل وضعا في المباراة وإلا فإن الأهلي الإماراتي لن يكون صيدا سهلا وقد يتوج باللقب القاري ويفوت عليه ثاني بطولة على أرضه بعد البطولة الخليجية العام الماضي والتي ذهبت للنادي الأهلي.


تناتيش


الإصابة تبعد عباس مال الله

غاب عن مباراة الأهلي مع الجيش القطري بالأمس اللاعب الدولي السابق عباس مال الله الذي أصيب في مباراة جنغ سو الصيني بتمزق في العضة الخلفية للفخد، وهو ثاني لاعب يغيب عن الأهلي في الدور الثاني بسبب الإصابة بعد الدولي علي ميرزا الذي أصيب بالتواء في الكاحل في المباراة الأولى في الدور الثاني أمام السد اللبناني.

ثامن الحجج الإيراني خامسا

أنهى ممثل كرة اليد الإيرانية نادي ثامن الحجج البطولة الآسيوية في المركز الخامس بعد فوزه في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس على حامل اللقب مضر السعودي بنتيجة 30-25، علما بأنه أنهى الدور الأول في صدارة الترتيب العام للمجموعة الثانية ولكنه جاء ثانيا في الدور الثاني في المجموعة الأولى.

نتيجة كارثية لسد لبنان

جرع الوافد الجديد على البطولات الآسيوية نادي جنغ سو الصيني وصيف البطولة السابقة نادي السد اللبناني مرارة الخسارة من جديد بنتيجة 28-26 لينهي الفريق الصيني مشاركته الأولى في المركز التاسع فيما استقر الفريق اللبناني في المركز العاشر ليحقق نتيجة كارثية بلاعبيه المحترفين الأوروبيين.

المراكز من الـ 5 لـ 13

وقبل إقامة المباراة النهائية ومباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، يكون الترتيب العام على النحو الآتي: ثامن الحجج الإيراني (الخامس)، مضر السعودي (السادس)، الجيش القطري (السابع)، النادي الأهلي (الثامن)، جنغ سو الصيني (التاسع)، السد اللبناني (العاشر)، مسقط العماني (الـ 11)، الجزيرة الإماراتي (الـ 12)، العربي الكويتي (الـ 13).

علي حسين في محاولة تسديد على المرمى القطري - تصوير جعفر حسن
علي حسين في محاولة تسديد على المرمى القطري - تصوير جعفر حسن

العدد 3722 - الأربعاء 14 نوفمبر 2012م الموافق 29 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً