أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس الأول الخميس (15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) أنها ستدفع 185 ألف جنيه إسترليني (293 ألف دولار) كعطل وضرر لمسئول سياسي بريطاني سابق متهم خطأ في أحد برامجها بارتكاب اعتداءات جنسية على أطفال، وهو خطأ فاقم الأزمة التي تعصف بالهيئة البريطانية العريقة.
وأعلنت الهيئة البريطانية في بيان أن: «بي بي سي اتفقت مع اللورد ماك ألبين على بنود اتفاق يتناول الدعاوى التي رفعها على المجموعة بتهمة التشهير»، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق «يعكس خطورة الاتهامات التي وجهت بحقه».
وسيتم تقديم بنود هذا الاتفاق الرضائي قريباً إلى محكمة، كما سيتم تلاوة بيان للـ «بي بي سي» يتضمن اعتذاراً منها في هذه المناسبة. وفي برنامج عرضته «بي بي سي» مطلع نوفمبر، وجهت فيه إحدى ضحايا اعتداءات جنسية اتهامات لوزير المال السابق من حزب المحافظين خلال عهد مارغريت ثاتشر، اللورد ماك البين. ولم يتم ذكر ماك ألبين بالاسم، إلا أنه تم التداول باسمه على مواقع إلكترونية قبل تراجع الشاهدة عن أقوالها.
وقبل التوقيع على هذا الاتفاق، أقرت «بي بي سي» بحصول «هفوات غير مقبولة»، معترفة بأنه «لم يتم القيام ببعض الخطوات الأساسية للتدقيق الصحافي». وتقدمت «باعتذار من دون تحفظ»، واعدة باتخاذ تدابير مسلكية.
وأشاد ماك ألبين بـ «التوصل سريعاً إلى اتفاق مع البي بي سي».
العدد 3724 - الجمعة 16 نوفمبر 2012م الموافق 02 محرم 1434هـ