العدد 3724 - الجمعة 16 نوفمبر 2012م الموافق 02 محرم 1434هـ

نشطاء: مقاتلو المعارضة السورية يسيطرون على مطار قرب الحدود مع العراق

قال نشطاء إن مقاتلي المعارضة سيطروا على مطار يستخدمه الجيش السوري قرب الحدود مع العراق اليوم السبت (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) في خطوة يقولون إنها ستسمح لهم بالحفاظ على سيطرتهم على بلدة البوكمال الحدودية التي سيطروا عليها في الآونة الأخيرة.

وقال الناشط زياد الأمير إن قوات الرئيس السوري بشار الأسد ردت بقصف المطار بواسطة مقاتلات.

وأظهر تسجيل مصور بثته جماعات المعارضة مقاتلين يقومون بدوريات في القاعدة الجوية الصحراوية بمحافظة دير الزور السورية.

وتصاعدت أعمدة من الدخان من بعض المباني الخرسانية في الوقت الذي تفقد فيه مقاتلون عددا من الدبابات المتروكة. ويكافح الأسد من أجل إخماد الانتفاضة التي اندلعت ضده قبل 20 شهرا والتي بدأت في صورة احتجاجات سلمية ثم تحولت إلى أعمال عنف امتدت إلى معظم أنحاء البلاد.

ويقول نشطاء إن أكثر من 38 ألف شخص لقوا حتفهم في الصراع السوري.

وكان مطار الحمدان يستخدم في السابق في نقل المنتجات الزراعية ولكنه تحول إلى قاعدة لطائرات الهليكوبتر والدبابات أثناء الصراع.

وتعني السيطرة على مطار الحمدان أن قوات الأسد لم تعد تسيطر الآن سوى على قاعدة جوية واحدة في المحافظة وهي المطار العسكري الرئيسي في مدينة دير الزور.

وقال الأمير عبر سكايب إن مقاتلي المعارضة تمكنوا من الاستيلاء على قذائف مورتر ومركبات مدرعة إلى جانب بعض الذخيرة.

ولم يصدر أي تعليق من الحكومة أو التلفزيون الرسمي في سوريا حول مزاعم المعارضة.

وذكر رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه في حال حافظ مقاتلو المعارضة على إحكام قبضتهم على المطار فمن المرجح أن تظل مدينة البوكمال الحدودية التي يقطنها أكثر من 60 ألف شخص في أيدي المعارضين.

وكان المقاتلون سيطروا على البوكمال قبل يومين لكنهم لم يستطيعوا السيطرة على مطار الحمدان المجاور الذي تقلع منه طائرات الهليكوبتر لتضرب مناطق المعارضين.

وأضاف عبد الرحمن أن عمليات السيطرة الجديدة تعني أن أكبر منطقة خارج سيطرة النظام باتت الآن المنطقة الواقعة على الحدود العراقية في دير الزور.

غير أنه من المستبعد أن تحول سيطرة المعارضين على الأرض دون شن هجمات من الجو فيما أصبح مسارا تقليديا للاشتباكات بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة.

وقال الأمير لرويترز عبر سكايب إن بعض ضباط الجيش تركوا الجنود في المطار وفروا بثلاث دبابات ويحاولون تنظيم عملية إنقاذ ومن ثم فإن القتال صار عنيفا في المنطقة.

ويسعى مقاتلو المعارضة إلى مهاجمة القواعد الجوية بصفة خاصة أملا في شل جزء من القوة الجوية للأسد.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً