العدد 2477 - الخميس 18 يونيو 2009م الموافق 24 جمادى الآخرة 1430هـ

جامعة البحرين تكرم «فضاءات الوسط»

مع نبضات شعرائها

حصلت «الوسط» على درع تكريمي من جامعة البحرين، وذلك تقديرا لجهد ملحق «فضاءات» في تغطية الفعاليات الثقافية لقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بالجامعة.

وكانت اللجنة الثقافية بالجامعة قد اختتمت فعالياتها بأصبوحة شعرية تم عقدها لمجموعة من الشعراء من أساتذة وأكاديميي الجامعة، إذ تجمَّع أساتذة من كليات عدة على مائدة الشعر. وكان الجامع بينهم الشعور المفعم الذي تدفق ليصب في قالب نصوص مختلفة وشعر ماثل، بينما كان المضمون متوازيا ومتنوعا في آن واحد، حيث تراوحت القصائد بين الحديث عن الوفاء للأم، وهواجس الامتحان، والناعورة، والبحرين، والحج والعراق.

وقرأ أستاذ الأدب الحديث في قسم اللغة العربية عبدالكريم حسن قصيدة بعنوان «عشتار»، ترجمها عن الشاعر الفرنسي ميشيل بتور، متسائلا عن قابلية الشعر المترجم لأن يكون شعرا أصيلا.

ومن نصوصها الحديثة قرأت الشاعرة نبيلة زباري نص على أشرعة السفر «أيها الحب المسافر، على طريق يمر، من بين أضلعي، ويترك الفضاء، أيقونة لذكريات ملونة...!، أيها الضوء النائي، تاركا حلمي المؤجل، ينشج على كتف السفر، كملاك خائف، كجرح متكئ على متاهات البعد التي تقتسم دمي ودقات القلب ما بين الشوق... والغفران».

وتابعت «آه يا فرحي المغموس في دمع الفراق يا نبضي الغارق في بحر اللاحدود هذه الخرائط تتوه بي تضيع من وجهها المدن لتختفي معالمي وسط الزحام الشديد...! فلا الشمس تأتي إلي عند منعطف الحنين ولا القمر سيذكرني عند بوابة المساء، أما الغيوم فستنسى أني، أحتاج جدا للمطر».

ومن قصيدته «مساومات الشفق» قرأ الشاعر ياسر عثمان «تتسللين إليَّ ليلا في المنامِ، وتسرقين قصيدتي، وهي التي ضاقت عليكِ، وساءلتني: ماذا جنيتَ وروحُكَ المصلوبةُ الأحلامِ، من هذا البلاطْ؟ هذي بضاعتك القديمةُ ردها القمر المسافرْ، يا ذي التي قد علمتني الخوفَ من كلِ الزهور! إنيّ انتظرتكِ، عند منعطفِ الخيوطِ الراحلةْ، لا الضوء أوعز بالمجيءِ، ولا الثواني الحافياتُ على رمال ِ الشوقِ، أسعفها الطريقْ، وهنت خيوط الفجرِ، ما حملت بشارتَك الجميلةْ، فتعرت الأحلامُ... من إلاكِ للحُلمِ البريء تعبتْ أمانيَّ اليتيمةُ، واستهل الجرحُ رحلَتَهُ الجديدة، يمضي، تؤرقه المسافة، تتوكأ الأيامُ فوقهْ، وهو الذي وهنت عصاهُ... ضلَّت مآربَها البعيده، قسماته الثكلى تحِّنُ وتنتظرْ، شفقا تساومه على الرمق الأخيرِ، وعن بقايا، من بقايا، من بقايا... من هوى، من كأس ليلى للذي، عبر السبيل بلا جيادْ، قد يهون العمرُ إلا ساعة، وتَهونُ الأرضُ إلا موضعا».

شارك في الأصبوحة أساتذة من كليات التربية والحقوق والآداب، من بينهم صبري خاطر، ومحمد السيد داوود، وعبدالستار الهيتي، وعبدالكريم الهيتي، وعمر العاني، وأسامة الرفاعي.

انتهت الأصبوحة التي قدمت لها عضو اللجنة الثقافية في القسم والناقدة ضياء الكعبي بالتكريم والاحتفاء بالمشاركين في فعاليات وأنشطة اللجنة خلال الفصل الدراسي الحالي من أساتذة الجامعة والإعلاميين.

وحصلت «فضاءات الوسط» على إشادة لتغطياتها المتميزة، وعلى درع تكريمي، وشهادة وشكر وتقدير لجهدها وحضورها الفاعل في تغطية الفعاليات الثقافية للجامعة.

العدد 2477 - الخميس 18 يونيو 2009م الموافق 24 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً