العدد 3728 - الثلثاء 20 نوفمبر 2012م الموافق 06 محرم 1434هـ

المتمردون يحكمون سيطرتهم على غوما ولقاء بين رئيس الكونغو ورواندا

اعلن متمردو حركة ام 23 اليوم الاربعاء (21 نوفمبر/تشرين الثاني 2012) انهم يحكمون سيطرتهم على غوما مؤكدين انهم لن يتوقفوا عندها، ودعوا الرئيس جوزف كابيلا الى الرحيل على الرغم من ادانتهم من قبل الامم المتحدة.
وفي الوقت نفسه التقى كابيلا لمدة ساعتين ليلا بول كاغامي رئيس رواندا التي تتهمها الكونغو الديمقراطية والامم المتحدة بدعم المتمردين.

وبعد ذلك التقيا مضيفهما الرئيس الاوغندي يوييري موسيفيني.
وفي غوما (شرق الكونغو الديمقراطية) لاحظ مراسل فرانس برس ان السكان استانفوا نشاطهم صباح الاربعاء غداة سقوط المدينة بين ايدي حركة ام23 المتمردة.
واوضح انه لم تسمع اي طلقة نارية خلال الليل وان السكان اصبحوا يتنقلون في سيارات اجرة جماعية ودراجات نارية.
لكن المحلات التجارية لم تفتح، بينما اقام مسلحو حركة ام23 نقاط مراقبة عند تقاطعات الطرق وسيروا دوريات مشاة.
وقال سكان ان المدينة التي تضم 300 الف نسمة وعشرات الآلاف من اللاجئين، لا تزال محرومة من المياه والكهرباء.
ولم تعلن اي حصيلة لضحايا معارك الثلثاء.

لكن مصورا لفرانس برس رأى في غرب المدينة جثثا لجنود من الجيش النظامي ومدني واحد.

كما دمر عدد من المنازل بقذائف او عند مرور المدرعات.
وفي ملعب غوما بدأ الشرطيون الذين دعوا الثلثاء عبر نداء بثته اذاعة ام23، يتجمعون ليتم التعرف على هوياتهم بينما اكد احدهم لفرانس برس انه يامل ان يتلقى راتبا افضل من المسؤولين الجدد.
ولم تظهر اي دورية للامم المتحدة في المدينة.

لكن في عدد من المدن تعرض ممثلون لبعثة الامم المتحدة لهجمات.
وخلال تظاهرة عنيفة قتل ستة اشخاص بينهم اربعة طلاب بالرصاص، كما ذكرت منظمة غير حكومية غربية.

لكن لم يؤكد اي مصدر رسمي هذه المعلومات.
وقد احرق عدد من سيارات منظمات دولية او تضررت.

وهاجم المتظاهرون مقر البعثة وتم طردهم بعد ذلك باطلاق النار في الهواء.
لكن الامم المتحدة لم تؤكد هذه المعلومات.
من جهته، اكد المتحدث العسكري باسم ام23 الكولونيل فياني كازاراما امام حشد من سكان المدينة في استاد غوما "لن نتوقف عند غوما. سنذهب الى بوكافو وكيسنغاني وكينشاسا".
واضاف "على كابيلا ان يرحل عن السلطة لانه لم يفز في انتخابات العام الماضي"، ملمحا بذلك الى الانتخابات الرئاسية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر 2011 واتهم بعدها كابيلا بالتزوير.
من جهة اخرى جرت تظاهرات صباح الاربعاء في بوكافو، عاصمة كيفو الجنوبية، احتجاجا على سقوط غوما.
وانتشر المتظاهرون الذين حمل بعضهم عصيا، في المدينة في مجموعات صغيرة ورشقوا عدة مراكز شرطة بالحجارة وهاجموا مقرا لحزب الشعب من اجل بناء الديمقراطية الحاكم.
كما هاجموا جنود بعثة الامم المتحدة واتهموهم بعدم التدخل للدفاع عن غوما.
ورددوا شعارات مناهضة لادارة البلاد التي تتحمل على حد قولهم سقوط غوما بين ايدي ام23 الثلثاء.
وتقع بوكافو عاصمة كيفو الجنوبية على مسافة نحو 200 كلم من غوما وتتم المواصلات بين المدينتين خصوصا على متن زوارق لان التنقل عبر الطرق المخربة يدوم عشر ساعات.
من جهتها، اعلنت بعثة الامم المتحدة لاستقرار جمهورية الكونغو الديمقراطية الاربعاء في بيان انها ما زالت "ملتزمة" بمهمتها في غوما وحذرت من المساس بحقوق الانسان.
وجاء في البيان ان البعثة "ما زالت ملتزمة" بمهمتها مذكرا بان حركة تمرد ام23 دخلت غوما "اثر مواجهات بين الجيش الكونغولي النظامي المدعوم بقوات ومروحيات مونوسكو الهجومية".
وحذرت الامم المتحدة في البيان "الذين يحاولون ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان او المس بالقانون الانساني الدولي" من ان "مرتكبي تلك الاعمال سواء كانوا من حركة ام23 او اي قوة اخرى سيتحملون عواقبها بالمثول امام القضاء".
وافاد البيان الذي يحمل تاريخ الثلثاء ان البعثة "ستبذل قصارى جهدها من اجل انجاز مهمتها المتمثلة في حماية المدنيين الذين يتعرضون لتهديدات خطيرة وفورية"، واكدت انها تقوم بدوريات حاليا في مدينة غوما.
وقال البيان ان "الامم المتحدة وشركاءها في المنظمات الانسانية لن يدخروا جهدا في مواصلة مساعدة النازحين وغيرهم من الضعفاء"، مشددا على ان "اي عملية تهدف الى منعها من انجاز مهمتها مرفوضة" واي هجوم على جنودها "يعتبر جريمة حرب".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً