قالت سلطات الضرائب الاسبانية يوم الاثنين إن شركة من اقليم الباسك في اسبانيا هربت آلات لإيران للاستخدام على الأرجح في البرنامج النووي للبلاد من خلال وضع خطة محكمة تشمل شركة وهمية في تركيا.
وقالت وكالة الضرائب في اسبانيا إن الشركة قد تمكنت من إرسال أكثر من سبع آلات مصممة لصنع أجزاء من أجل التوربينات المستخدمة في محطات الطاقة في مخطط ينتهك عقوبات مجلس الأمن الدولي المفروضة على إيران.
وقال مصدر قريب من العملية إن الشركة المتورطة اسمها اونا الكتروروشن. وتشير تحقيقات الوكالة حتى الآن إلى أن الآلات التي بيعت مقابل حوالي مليون يورو (1.30 مليون دولار) كانت معدة للاستخدام في برنامج إيران النووي
. وفرضت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على إيران لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم الذي تخشى الدول الغربية ان يكون جزءا من خطة للوصول إلى القدرة اللازمة لإنتاج أسلحة نووية.
وتقول إيران إن برنامجها النووي للاستخدام في أغراض الطب وتوليد الكهرباء. وكانت الشركة ومقرها في بلدية دورانجو باقليم الباسك قد رفض طلبها الحصول ترخيص لتصدير سبع آلات لإيران في سبتمبر ايلول 2009 وتحديدا بسبب مخاوف من انها قد تستخدمها في البرنامج النووي
. لكنها في وقت لاحق خدعت الجمارك الاسبانية باستخدام شركة وسيطة اقامها شريكها الإيراني في تركيا وشحنت الآلات إلى اسطنبول قبل ارسالها لطهران.
وقالت وكالة الضرائب الاسبانية انها داهمت مقر الشركة يوم 13 من نوفمبر تشرين الثاني وحصلت على وثائق ومعلومات أخرى لا تزال تحللها.
وبدأت العملية التي اطلق عليها اسم "كاكوم" في وقت سابق من هذا العام عندما ارتابت الوكالة في أنشطة الشركة.
وقالت الوكالة انه حتى الآن لم يتم اعتقال اي شخص أو توجيه تهم لأحد فيما يتعلق بالمخطط لكنها أضافت أن المسؤولين قد يواجهون عقوبة السجن والغرامة التي قد تصل إلى 6 ملايين يورو.