العدد 3741 - الإثنين 03 ديسمبر 2012م الموافق 19 محرم 1434هـ

كاظم: «أحداث مهزّة» هدفها إلهاؤنا بالملف الحقوقي عن الاستحقاقات السياسية

المتحدثون في الوقفة التضامنية شددوا على ضرورة الحل السياسي للأزمة
المتحدثون في الوقفة التضامنية شددوا على ضرورة الحل السياسي للأزمة

قال رئيس شورى جمعية الوفاق السيدجميل كاظم: «إن الهدف من تكثيف الحملة الأمنية على منطقة مهزة في سترة هو إلهاء القوى السياسية الشعبية بالملف الحقوقي وما يجري من انتهاكات فيه، عن الاستحقاقات السياسية في البلاد».

وأبدى كاظم استغرابه في وقفة تضامنية مع المنطقة، أقيمت في مقر جمعية الوفاق في الزنج أمس الأول الأحد (2 ديسمبر/ كانون الأول 2012) من «الصمت المطبق الذي يهيمن على الموقف الرسمي عمّا يجري في منطقة مهزة، ونحن نلحظ من خلال تتبعنا لمواقع التواصل الاجتماعي أن وزارة الداخلية تبادر في أبسط الأحداث إلى إصدار بيانات عن هذه الأمور، بينما نجد أنها تصمت عمّا يجري من الانتهاكات في مهزة التي مضى عليها أكثر من ثلاثة أسابيع».

وأردف «لا يهمنا من ينفذ هذه الأجندات الطائفية، المسئولية السياسية بغض النظر عمّن يقومون بالانتهاكات، ليست هناك جهة أمنية معينة، المهم هي المسئولية السياسية التي تقع على الجهات الرسمية».

وتابع أن «أي انتهاكات لا يمكن أن تسقط بالتقادم، وخاصة أن الكثير منها تمارس بشكل مكثف، وفي وضح النهار ضد مكون رئيسي في المجتمع».

وأشار كاظم إلى أن «العهد الدولي الذي وقعت عليه البحرين، يشدد في المادة (17) على أنه «لا يحوز تعريض أي شخص، على نحو تعسفي أو غير قانوني، لتدخل في خصوصياته أو شئون أسرته أو بيته أو مراسلاته، ولا لأي حملات غير قانونية تمس شرفه أو سمعته، ومن حق كل شخص أن يحميه القانون من مثل هذا التدخل أو المساس».

وأكمل «أين الأذونات من النيابة العامة قبل الدخول إلى المنازل، هناك أكثر من 150 بيتاً تم اقتحامها، من حق أي فرد أن يحميه القانون من التعرض له، فالدستور يشير في المادة 25 إلى أن (للمساكن حرمة، فلا يجوز دخولها أو تفتيشها بغير إذن أهلها إلا استثناء في حالات الضرورة القصوى التي يعينها القانون، وبالكيفية المنصوص عليها فيه)».

وأفاد كاظم بأن «قانون العقوبات يؤكد في المادة (207) عقوبة الحبس لأي موظف عام قام بتفتيش مسكن خاص من دون رضا صاحب السكن».

وذكر أن «ما يحدث في مهزة هو عقاب جماعي، وهو ذاته ما يحدث في أغلب المناطق، كل الانتهاكات التي ذكرها تقرير بسيوني، مازالت مستمرة، بل إنها أصبحت ممتدة».

ولفت إلى أن «هناك انتهاكات صارخة للقانون المحلي والدولي، ونسأل ما الهدف من استمرارها؟ هل ذلك من أجل الانتقام والتشفي؟، ما أعتقده أن هذه الأمور الهدف منها هو كسر إرادة الشعب، وإشغاله بالملف الحقوقي بدلاً من الهدف السياسي والأزمة الدستورية».

وذكر أن «السلطة جربت أكثر من 21 شهراً من استخدام الحل الأمني، لكل القضية السياسية غدت متجذرة أكثر، ولابد من التقدم نحو الحل السياسي في النهاية، الدولة لا يوجد لديها حل سياسي، ومن دون حل سياسي لا يمكن أن تستقر البلد».

وشدد كاظم على «أهمية توثيق الانتهاكات، لأن هذا التوثيق هو ما يبقي القضية حية، فالملف الحقوقي من أهم الملفات في حراك هذا الشعب، ولابد من حل سياسي جاد يؤسس إلى دولة المواطنة والمؤسسات».

من جانبه، قال العضو البلدي المقال عن الدائرة السادسة في الوسطى التي تقع ضمنها منطقة مهزة صادق ربيع: «هناك عشرات المنازل تكرر دخولها، وبلغ عدد المعتقلين 90 أفرجاً عن معظمهم، وقد اشتد الحصار الأمني بعد اعتقال ثلاثة من أهالي المنطقة من عرض البحر».

وأردف ربيع «سجلت في مهزة في أقل من أسبوع أكثر من 25 حالة اعتقال، وتم إرغام أكثرهم على التوقيع على اعترافات لا يعلمون ما هي».

أما عضو دائرة الحقوق والحريات بجمعية الوفاق حسين سهوان فلفت إلى أن «أحداث قرية مهزة تزامنت مع ذكرى تقرير بسيوني، لتكون شاهداً على مدى استعداد السلطة لتنفيذ التوصيات».

وأكمل أن «الأحداث على أرض الواقع شاهدة على أن توصيات بسيوني لم تنفذ، وهذا دليل لكل العالم، لكن الزمن الذي تقول فيه شيئاً وتعمل فيه شيئاً آخر هو زمن ولى».

وأخيراً قال أحد الشهود من المنطقة: «أنا أحد قاطني سكنة مهزة، وممن تعرضوا للانتهاكات، فهذه المنطقة تعرضت بشكل يومي للانتهاكات، على رغم أنه لا يوجد أي مبرر وأية ذريعة لكل ما جرى».

وذكر أن «عدد المعتقلين بلغ 33 فرداً، منذ تاريخ 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 وحتى 30 من الشهر ذاته، وأفرج عن 16 منهم، بينما هناك خمسة من المعتقلين لا توجد معلومات واضحة عنهم».

وأفاد «بدأ الحصار بالاقتحامات الليلية والنهارية، وهذه الاقتحامات للبيوت حدثت من دون إذن تفتيش، وأخذت أساليب عدة، بعضها من نوافذ الغرف، والقفز من أسوار المنازل، وبعضها عن طريق كسر الأبواب».

وأكمل أن «هناك كماً هائلاً من الانتهاكات، ونطالب الجهات المسئولة بمراعاة كرامة المواطنين المسالمين».

العدد 3741 - الإثنين 03 ديسمبر 2012م الموافق 19 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 6:50 ص

      الى زائر 6

      وماذا فعلت أنت ومن يشاطرك الرأي لشعب البحرين وهل لديك البديل لما تفعله الجمعيات المعارضه , أم تصريحات وكلام للإستهلاك الإعلامي فقط ,, ألا تعلم بأنّ المعارضة تحرج الحكومة بحراكها السلمي والسياسي المدروس وسوف تتضح النتائج قريبآ بعون الّله والصابرون لهم أجر كبير عند الله .

    • زائر 7 | 6:13 ص

      كلام سليم

      كلام سليم وعين الصواب هذا ما تسعي الحكومه اليه وهو انحراف المطالب من سياسة الي مطالب حقوقيه فقط

    • زائر 6 | 3:47 ص

      وماذا فعلتم أنتم ؟!

      أين حراكم على الأرض يا جمعيات معارضة من مسيرات واعتصامات ؟ أم أنكم تستثمرون الحراك الشباب و... لا أكثر ؟

    • زائر 5 | 1:57 ص

      الشعب اذكى من ان يلهى عن حقوقه السياسية

      ولكن المعارضة والشعب اذكى من السلطة ويعرف ان هذه الامور هي نتاج المطالبة بالملف السياسي والذي اذا حل سوف تحل كل المشاكل لذلك لن يستطيعوا تغيير البوصلة.
      سيظل الملف السياسي فوق الملف الحقوقي والملف الامني وغيرها فكلها توابع

    • زائر 1 | 10:24 م

      تعرض المنزل للمداهمة مرتان خلال 24 ساعة

      منزلنا تعرض للإقتحام في اليوم الأول بعد كسر الباب الرئيسي واعتقلوا اخي الأصغر بدون أذن قبض وعندما تكلم والدي مع الضابط لما اعتقلت أبني قال له لن نعتقله وإنما سنأخذه معنا دقيقتان وسيرجع .. ولكنه خرج خلفهم مدركاً أنهم لم يتركوه ليرجع لحظتها هدده الضابط بتفريغ ( الشوزن ) في رأسه في حال تتبعه إياهم . وفي اليوم التالي أقتحموا البيت للمرة الثانية وقد أعتقلوا أخي الأكبر بدون اذن قبض ايضا وقد اسديت له تهمة التجمهر و أعمال الشغب . فأي تهمة هذه وهو اعتقل من منامه ؟

    • زائر 4 زائر 1 | 1:39 ص

      مواطن

      تجمهر في المنام الظآهر ..
      الله المستعان والله على الظالم ..
      الله يفرج عنهم ..

اقرأ ايضاً