العدد 3744 - الخميس 06 ديسمبر 2012م الموافق 22 محرم 1434هـ

العاهل الأردني في رام الله... والحكومة الفلسطينية تطلب من العرب 240 مليون دولار شهرياً

بيريز: عباس مازال شريكاً للسلام... وميركل تؤكد خلافها مع نتنياهو حول المستوطنات

الرئيس الفلسطيني يتحدث للعاهل الأردني لدى وصوله رام الله  - AFP
الرئيس الفلسطيني يتحدث للعاهل الأردني لدى وصوله رام الله - AFP

قام العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني أمس الخميس (6 ديسمبر/ كانون الأول 2012) بزيارة إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس في أول زيارة لزعيم عربي بعد منح وضع مراقب لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

وقال وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة إن «المباحثات بين الزعيمين كانت بناءة تمخض عنها كما هو دائماً التطابق التام في وجهات النظر وتعكس هذا التنسيق والتشاور المشترك بين القيادتين والشعبين».

وأكد نظيره الفلسطيني، رياض المالكي في مؤتمر صحافي مشترك في رام الله أن «هناك تطابقاً كاملاً في وجهات النظر في المباحثات بين الجانبين في مجمل القضايا وحول كافة الرؤى في المرحلة القادمة المرتبطة بالعودة للمفاوضات والوصول إلى العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة».

وفي عمّان، أكد الديوان الملكي في بيان أن العاهل الأردني «أكد دعم الأردن الكامل ووقوفه إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين ومساندته لهم في سعيهم لتحقيق تطلعاتهم في إقامة دولتهم المستقلة والكاملة السيادة على ترابهم الوطني».

و أكد الديوان الملكي أن العاهل الأردني سيعمل مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما فور توليه مهامه «وصولاً إلى انخراط أميركي سريع وجدي في عملية السلام وفقاً لحل الدولتين الذي يحظى بإجماع دولي ويعد السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي».

من جانب آخر، طالبت الحكومة الفلسطينية أمس (الخميس) دعماً عربياً بقيمة 240 مليون دولار أميركي لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية، وذلك عقب رفع التمثيل الفلسطيني في الأمم المتحدة. وقالت الحكومة في بيان عقب اجتماعها الأسبوعي في رام الله إن هذا المبلغ «يجب أن يشكل تطويراً لشبكة الأمان التي وعد بها العرب طوال احتجاز إسرائيل لعائدات الضرائب وعدم ورود منح كانت مقرة لتغطية عجز الموازنة». وطالبت الحكومة المجتمع الدولي بوضع حد لسياسة «القرصنة» الإسرائيلية بحق عائدات الضرائب الفلسطينية التي تجبيها نيابة عن السلطة بموجب الاتفاقات الموقعة، واعتبرته شكلاً من أشكال «الابتزاز السياسي المرفوض».

على صعيد آخر، أكد الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز في مقابلة حصرية مع وكالة «فرانس برس» أمس أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ما زال «شريكاً جاداً» للسلام على الرغم من نجاح المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة.

وقال بيريز «حاولت أن أؤثر عليه لعدم فعل ذلك الآن. قلت له أنظر هذا ليس الوقت المناسب لفعل ذلك». وأضاف «لكن ما زلت أعتقد أنه شريك جاد في السلام ورجل جدي وأحترمه».

وفي سياق آخر، أكدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل في مؤتمر صحافي (الخميس) خلافها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو حول مشاريع التوسيع الاستيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية.

وقالت ميركل بعد لقاء مع نتنياهو ووزرائه في مقر المستشارية الألمانية «بشأن المستوطنات نحن متفقون على القول إننا لسنا متفقين».

وتابعت «نعتقد أن الجهود لحل يسير باتجاه الدولتين - واحدة عبرية والثانية فلسطينية - يجب أن تتواصل»، داعية إلى العودة إلى طاولة المفاوضات.

وفي الداخل الفلسطيني، أعلن المتحدث باسم حركة «حماس»، سامي ابو زهري أمس أن رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل سيزور غزة اليوم (الجمعة) للمشاركة في إحياء الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاقة «حماس».

وأضاف في تصريح صحافي أن «زيارة مشعل لغزة ستكون غداً (اليوم) الجمعة وهي تمثل ثمرة من ثمرات انتصار المقاومة».

من جهة أخرى، قال مصدر مسئول في «الجهاد الإسلامي» إن الأمين العام للحركة، رمضان شلح قد يلغي زيارة كان ينوي القيام بها إلى غزة غداً (اليوم) الجمعة بسبب تهديد إسرائيل بوقف التهدئة إذا تمت.

وصرح المصدر الذي طلب عدم كشف هويته أن «الجانب المصري أبلغ الأمين العام الأخ رمضان شلح بأنهم سيقومون بوقف اتفاق التهدئة في حال قيامه بزيارة غزة».

العدد 3744 - الخميس 06 ديسمبر 2012م الموافق 22 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً