بصم لاعبو فريق مركز شباب الوسطى على تأهلهم للمباراة النهائية لدوري خالد بن حمد الأول للمراكز الشبابية لكرة القدم بعد التعادل مع مركز شباب الجنوب بهدف مقابل هدف يوم أمس الأول ليتأهل بعد فوزه بلقاء الذهاب بهدفين مقابل هدف واحد.

تقدّم الوسطى بهدف من المبدع محمود عبدالرزاق (45)، وعادَلَ للجنوب أحمد الخياط (48).

وبهذه النتيجة يلتقي في المباراة النهائية للدوري فريقا مركز شباب سافرة ومركز شباب الوسطى.

المباراة كانت متكافئة إلى حد بعيد في الشوط الأول مع أفضلية نسبية للوسطى؛ لأن هجماته كانت أخطر أمام مرمى الجنوب، لكن ارتكب بعض لاعبيه أخطاء تعطيل الكرة بالقرب من خط الـ 18 بسبب الضغط من قِبَلْ لاعبي الجنوب.

في المقابل لم يظهر لاعبو الجنوب بمستواهم وخصوصاً في صناعة اللعب، ولم تصل الكرات للمهاجمين بشكل كثيف، ولم يستغل أحمد الخياط وحسن عبدالعزيز مهاراتهما، وتغيّر موقع محمد المحرقي فلعب داخل الملعب بدلاً من الطرف الأيمن وعانى الجنوب من عدم وجود مساحات فارغة للتمرير وصناعة الهجمات.

الشوط الثاني لم يختلف عن سابقه واستمر التكافؤ لقوة عناصر الفريقين، وأجرى مدرب الوسطى علي الياسي بعض التبديلات لإيقاف اندفاع الجنوب وتنشيط خطوطه فأشرك عتيق سعد ومحمد سلطان وساهما في تطبيق ما يريده مدربهما بفضل مهاراتهما وحُسن تدبيرهما.

ولجأ مدرب الجنوب دعيج ناصر لتبديل بعض العناصر بدخول لاعب الوسط السيد باقر جلال والمهاجم عيسى بهرام بداية الشوط الثاني لتسجيل هدفين لمعادلة النتيجة مع دخول أحمد حسان في آخر عشر دقائق لكن تماسك خطوط الوسطى لم يسمح للجنوب بتسجيل الهدف الثاني ليتأهل الوسطى لملاقاة سافرة في المباراة النهائية.

واستطاع مدرب الوسطى علي الياسي المحافظة على مستوى الفريق بتبديلاته لضمان عدم حدوث أي هبوط قد يأتي بنتيجة عكسية في ظل الضغط المتواصل في الشوط الثاني من لاعبي الجنوب على مرماه، الأمر الذي دفع الوسطى للتراجع وإغلاق المنطقة مع عدم نسيان الناحية الهجومية لئلا يصاب الفريق بالإرهاق، من جهة ثانية لم يكن دور لاعبي الوسط في الجنوب ذو تأثير كبير كما كان في المباريات الماضية وخصوصاً من لاعب الارتكاز أحمد الجبن الذي لم يقم بدور صانع الألعاب كما ينبغي.

أدار المباراة الحكم عبدالله قاسم وساعده عبدالله صالح وعبدالعزيز شريدة، والحكم الرابع حسن الياسي.

حسين شرفي: دوري تنافسي باهر

شهد مباراة الوسطى والجنوب حسين شرفي الذي يعد من أقدم الإداريين في المملكة في المجال الرياضي والشبابي والذي كان مقرر لاجتماعات الدورة الأولى لكأس الخليج في العام 1970 وعريف حفل الافتتاح كما كان عضو في الاتحاد البحريني لكرة القدم في 1973 وعضو في الاتحاد البحريني لكرة السلة كم ترأس العديد من المنتخبات البحرينية في الدورات الخارجية.

وبين شرفي أن دوري خالد بن حمد للمراكز الشبابية يعد من النشاطات الرياضية المهمة التي تقام للشباب في البحرين والتي تمت من خلالها اكتشاف العديد من المواهب الرياضة الشابة القادرة الانضمام إلى الأندية الوطنية مشيدا بالإجراءات التنظيمية التي اتخذتها المؤسسة العامة للشباب والرياضة في إنجاح هذا الحدث.

وزار عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة علي شرفي دوري خالد بن حمد مساء أمس الأول وحضر جانباً من المباراة مبدياً إعجابه بالدوري وبحرص سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على تنظيمها لخدمة المراكز الشبابية، منوهاً بدعم سمو الشيخ ناصر بن حمد للقطاع الرياضي ورعاية المواهب الشبابية في مملكة البحرين.

واعتبر شرفي البطولة متنفساً مهماً للاعبي المراكز الشبابية لأنها تُظهر مواهبهم في مباريات تنافسية بدلاً من حكرها على اللقاءات الودية.

وأوضح شرفي أن دور المؤسسة العامة للشباب والرياضة في البطولة لا يمكن تجاهله وهي الجهة التنظيمية التي أظهرتها بالشكل اللائق، مثنياً على جهود رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام محمد الجودر في إنجاح هذا الدوري الشبابي المتميز.

محمود عبدالرزاق: تأهلنا للنهائي بصعوبة

قال لاعب خط وسط الوسطى المبدع محمود عبدالرزاق إن غياب التمريرات الطويلة التي يتقنها الفريق جاء بسبب ضيق مساحة الملعب التي لا تسمح بذلك، مضيفاً: ظروف المباراة جرّتنا للعب بطريقة مختلفة ولأن فريق الجنوب يجبر من يلاقيه على تغيير بعض خططه لقوته وتميز خطوطه وعناصره لخبرة لاعبيه الذين مثّل بعضهم المنتخبات الوطنية في فترات سابقة.

وبيّن عبدالرزاق أن تأهل فريقه للنهائي لم يأتِ بسهولة بل جاء بصعوبة وبفارق ضئيل جداً، معتبراً أن غياب علي عامر استفاد منه فريقه، وقال إنه لو حضر سيشكل بعض الضغط على الوسطى، منوهاً إلى أن تأخر السيد باقر جلال عن بداية المباراة أربك حسابات الجنوب وشتت تفكيرهم.

وعلّق عبدالرزاق على مشاركة أحمد حسان متأخراً وقال إنه لعب في مباراة الذهاب التي انتهت لصالح الوسطى بهدفين مقابل هدف واحد ولم يبقَ على مقاعد البدلاء إلا مضطراً لظرف لا نعلمه.

حمد بشير: لعبنا تحت تأثير لقاء الذهاب

قال الظهير الأيسر لفريق الجنوب حمد بشير إن فريقه تأثر من نتيجة المباراة السابقة التي خسرها بهدف مقابل هدفين وشكّلت ضغوطات على لاعبيه.

وأضاف «توتر لاعبونا وتأثر مستوانا بسبب نتيجة لقاء الذهاب فأضعنا الفرص السانحة للتسجيل أمام حارس مرمى فريق الجنوب علي حسن والتسرّع من أهم أسباب إضاعة الفرص، وليس كل لاعب باستطاعته المحافظة على مستواه في كل مباراة، وهذا ما حدث لنا، إذ اندفعنا منذ البداية للتعويض فازدادت الأخطاء ولم نستطع تصحيحها».

توزيع الجوائز

تواصل اللجنة المنظمة توزيع الجوائز على الجماهير الحاضرة للمباراة وتوجه اللجنة المنظمة الدعوة إلى الجماهير الرياضية لحضور المباريات والوقوف إلى جانب فرقها الرياضية.