تترأس مملكة البحرين العام المقبل 2013 اجتماعات أجهزة الخدمة المدنية بدول مجلس التعاون، كما تستضيف المملكة اجتماع وزراء ورؤساء أجهزة الخدمة المدنية والموارد البشرية، والاجتماع التحضيري التاسع عشر للجنة الوكلاء خلال الربع الأخير من العام المقبل، انطلاقاً من دعوة عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في كلمته السامية خلال افتتاح دور الانعقاد الثالث للمجلس الوطني والذي رحب فيها جلالته بعقد القمة الثالثة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي ستعقد في رحاب المملكة.

واعتمد وزراء ورؤساء أجهزة الخدمة المدنية بدول مجلس التعاون خلال اجتماعهم الحادي عشر الذي عقد في المملكة العربية السعودية وثيقة مبادئ العمل الخليجي في قطاع أجهزة الخدمة المدنية والموارد البشرية والتنمية الإدارية على أن يتم البدء بها اعتباراً من شهر يناير / كانون الأول 2013، وأشاد الوزراء بمضمون الوثيقة التي تقدمت بها الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية بدول الامارات العربية المتحدة من خلال اللجنة الرباعية التي شاركت البحرين في إعادة صياغتها والتي نتجت عنها أفكار ورؤى رسمت وحددت مسار العمل الخليجي المشترك في اجهزة الخدمة المدنية والتنمية الادارية،

وناقش وزراء ورؤساء اجهزة الخدمة المدنية خلال اجتماعهم مقترح دولة الكويت بشأن الرقابة الإدارية في الخدمة المدنية من خلال توحيد الجهود والخبرات بينها، وتم تكليف لجنة وكلاء الخدمة المدنية بدراسة المقترح والمرئيات الواردة من الاعضاء في الاجتماع المقرر عقده نهاية شهر فبراير المقبل في مقر الامانة العامة.

من جانبه قدم رئيس ديوان الخدمة المدنية أحمد زايد الزايد في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع الحادي عشر لوزراء أجهزة الخدمة المدنية الشكر لوزير الخدمة المدنية بالمملكة العربية السعودية عبدالرحمن بن عبدالله البراك على كرم الضيافة وحسن الاستقبال و معالي الأمين العام الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني على التنسيق والإعداد لاجتماعات المسئولين عن أجهزة الخدمة المدنية والموارد البشرية بدول المجلس.

وأكد الزايد في تصريح صحفي ادلى به في ختام الاجتماع ، ان الاجتماعات السنوية لوزراء أجهزة الخدمة المدنية في دول مجلس التعاون تعتبر إحدى الحلقات المهمة في مسيرة العمل الخليجي المشترك من خلال التواصل وطرح الأفكار المهمة للسعي إلى رفع الكفاءة والارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها للموظفين تعليماً وتدريباً وتأهيلاً لمواكبة التغييرات السريعة والتطورات المتلاحقة في مجال الموارد البشرية والتي تعود بالفائدة على تحسين الأداء المؤسسي في الجهات الحكومية في دول المجلس في إطار الجهود المكثفة القابلة للتحقق على أرض الواقع وتوفير أفضل السبل لتقديم خدمات للموظفين والارتقاء بالموارد البشرية الحكومية.

وقال رئيس ديوان الخدمة المدنية إن ما تحقق من إنجازات ملموسة على مستوى قطاع الخدمة المدنية في دول المجلس كانت بفضل الله تعالي، ثم توجيهات قادة دول مجلس التعاون حفظهم الله التي دائماً ما تدعو إلى الاهتمام بالعنصر البشري من أبناء وطننا الخليجي الكبير باعتباره الثروة الحقيقة لبناء الأوطان، وهو ما انعكس ايجاباً على مشروعات تطوير البنية التحتية للخدمة المدنية في دولنا كافة.

وأضاف الزايد أن ديوان الخدمة المدنية بمملكة البحرين يعمل جاهداً مع أشقائه في دول مجلس التعاون على تطوير كفاءة أجهزة الخدمة المدنية من خلال ترسيخ ثقافة الأداء المؤسسي وإدارة الأداء من أجل توفير أفضل السبل لتقديم الخدمات للموظفين في دول المجلس والارتقاء بالموارد البشرية الحكومية والأنظمة والتشريعات والسياسات في مجال الخدمة المدنية.