أعلنت الشرطة في بنغلاديش أمس الأحد (9 ديسمبر/ كانون الأول 2012) أن شخصين قتلا في الوقت الذي فرضت فيه أحزاب المعارضة السياسية إغلاق طرق في أنحاء البلاد للمطالبة بتشكيل حكومة تسيير أعمال لضمان نزاهة الانتخابات المقررة في العام 2014.

وفرض حزب بنغلاديش القومي الذي يقود تحالف المعارضة بقيادة رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضيا إغلاق الطرق لمدة ثماني ساعات. ويذكر أنه منذ إجراء الانتخابات العام 1996 تتنحى الحكومة الحالية قبل التصويت للسماح بتولي حكومة تسيير أعمال محايدة لمراقبة الانتخابات. ويهدف هذا النظام لمنع الحزب الذي يتولى الحكم من التلاعب بالانتخابات. ولكن الحكومة الحالية بقيادة حزب رابطة عوامي ألغت النظام بحكم محكمة في يونيو/ حزيران 2011. وانتقد حزب بنغلاديش القومي الذي تناوب السلطة مع رابطة عوامي خلال دورات الانتخابات الأخيرة هذا الإجراء.

وقال رجل الشرطة أبوبكر صديق إن رجلاً تصادف وجوده في المكان تعرض للضرب حتى لقي حتفه عندما اشتبك نشطاء من جماعات سياسية متنافسة في الجزء الجنوبي من عاصمة دكا، مضيفاً أنه لم تكشف أية جماعة مسئولة عن قتله.

وأعلن الحزب أن الاشتباكات بين أنصار إغلاق الطرق ونشطاء لحزب رابطة عوامي أسفرت عن مقتل أحد قادة حزب الجماعة الإسلامية أحد حلفاء حزب بنغلاديش القومي في منطقة شاوهال في سيراجانغ على بعد شمال غرب دكا.

وأكد رجل شرطة وفاة الناشط في مستشفى محلي. واشتبك نشطاء المعارضة مع الشرطة في دكا وأماكن أخرى و أضرموا النار في السيارات ووضعوا حواجز على الطرق السريعة وأحرقوا إطارات السيارات وألقوا بالطوب والقنابل اليدوية أثناء إغلاق الطرق.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين الذين اشتبكوا مع رجال الشرطة والنشطاء المناهضين لإغلاق الطرق من حزب رابطة عوامي الحاكم.