تواصلت الاشتباكات في مدينة الخليل بالضفة الغربية أمس الخميس (13 ديسمبر/ كانون الأول 2012) بعد استشهاد شاب فلسطيني أثناء الليل. وقال متحدث باسم الشرطة إن جنوداً إسرائيليين قتلوا شاباً فلسطينياً رمياً بالرصاص في الخليل بالضفة الغربية المحتلة بعد أن هددهم بما بدا لهم مسدساً لكنه قد لا يكون سلاحاً حقيقياً. وتزايد العنف في الأسابيع الأخيرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الأراضي التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بعد فترة طويلة من الهدوء.

ووقعت المواجهة الأخيرة في مدينة الخليل المعروفة بشدة التوتر بين الفلسطينيين والمستوطنين اليهود. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد «أبرز فلسطيني مسدساً أمام أفراد من شرطة الحدود خلال قيامهم بدورية في الخليل» بعد حلول الظلام قرب موقع ديني يشتد التوتر عنده. وأضاف «أطلقت الشرطة النار عليه فأصابته بجروح حرجة.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة فلسطينيين بالضفة الغربية. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن الاعتقالات جرت في مخيم جنين وبلدة اليامون، مشيرة إلى أن الثلاثة الذي جرى اعتقالهم من مخيم جنين جميعهم من الأجهزة الأمنية. وخلال الحملة، داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء ومنازل وقامت بتفتيشها.

من جهة أخرى، نفت الرئاسة الفلسطينية تقارير إعلامية تحدثت عن بدء البحث في إقامة «كونفدرالية» بين فلسطين والأردن عقب قرار الأمم المتحدة الأخير برفع التمثيل الفلسطيني.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، «رداً على ما ورد في بعض وسائل الإعلام بشأن الحديث عن (كونفدرالية) مع الأردن فإن هذا الأمر نوقش العام 1988». وذكر أبو ردينة أن هذا النقاش يقوم على أنه «عندما تحصل فلسطين على الاستقلال يمكن مناقشة هذا الخيار وعندها يكون خياراً للشعبين الفلسطيني والأردني وذلك بعد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة».وأضاف أبو ردينة أن أي قرار ستتخذه القيادة الفلسطينية سيعرض في استفتاء ليقول الشعب رأيه.

على صعيد آخر، أعلنت لجنة الانتخابات الإسرائيلية الخميس أن رئيس اللجنة الياكيم روبنشتاين قام بمنع لافتات عنصرية معادية للعرب يستخدمها حزب إسرائيلي من اليمين المتطرف في حملته الانتخابية للانتخابات التشريعية في 22 من يناير/ كانون الثاني المقبل.

من جهة أخرى، قالت وزارة العدل الإسرائيلية إنها ستوجه الاتهام لوزير الخارجية أفيغدور ليبرمان بخيانة الأمانة والاحتيال لكن لن يتم توجيه تهم أخطر بالفساد. يأتي الإعلان بشأن توجيه الاتهام قبل أقل من ستة اسابيع من الانتخابات الاسرائيلية التي تتوقع استطلاعات الرأي فوز نتنياهو بها. وقال متحدث باسم وزارة العدل إنه سيتم توجيه الاتهام إلى ليبرمان «بالاحتيال وخيانة الأمانة».