أدى غياب التنسيق والمتابعة في لجان اتحاد الكرة لإلغاء مباراة سترة والحد ضمن مباريات الدورة التنشيطية بعد تأخر انطلاقة ركلة البداية فيهما عن موعدهما المقرر في جدول المباريات بسبب تأخر وصول طاقميها التحكيميين لملعبي المباراتين، وانطلقت مباراة الأهلي وقلالي عند الساعة 6.15، فيما رفض مدرب سترة موسى حبيب خوض اللقاء وخصوصا بعد تأخر الحكام إلى الساعة 6.25.

وأبدى مسئولو الفرق الأربعة من مدربين وإداريين ولاعبين استياءهم مما حصل، وعبروا عن امتعاضهم من التأخير وكادت المباراتان تلغيان بحسب الاتصالات التي حدثت ولكن فضل مسئولي ناديي الأهلي وقلالي اللعب.

وكان سكرتير لجنة الحكام جاسم محمود تواجد في الملعب الخارجي رقم 3 ببيت الكرة البحرينية بعد الاتصالات التي تلقاها من الجهازين الإداريين لفريقي الأهلي وقلالي، وقام بإجراء اتصالاته لتأمين وصول الطاقمين التحكيميين، وأبدى محمود اعتذاره على التأخير الذي حدث، مشيرا إلى تحمله مسئولية الخطأ والتأخير، وأضاف «أتحمل شخصيا الذي حدث بسبب خطأ في توقيت المباريات بالجدول الموجود لديه».

وقال محمود: «كان اللبس الذي حصل في تغيير مواعيد المباريات سببا مباشرا لما حدث، إذ كنت أعتقد أن ركلة البداية في المباراتين الساعة 6.30، ولكن التوقيت الصحيح الموجود في جدول المباريات الذي اعتمدته لجنة المسابقات هو 5.30، ولهذا تأخرت مباراة الأهلي وقلالي عن موعدها قرابة 45 دقيقة فيما لم تقم المباراة الأخرى».

وبالعودة لمباراة الأهلي وقلالي، فإنها شهدت تفوقا أهلاويا مستحقا بالفوز بأربعة أهداف مقابل هدف واحد بعد مباراة سيطر على مجرياتها منذ البداية الأهلي ونجح في ترجمتها عمليا على أرض الواقع.

وسجل الأهداف الأهلاوية محمود عباس هدفين وهدف إلى الهولندي سيرجيو والعائد بقوة حسين الفرحاني، فيما كان هدف قلالي الشرفي من نصيب عمر عبدالرحيم، ورفع الأهلي رصيده إلى 6 نقاط مشاركا الحالة صدارة ترتيب فرق المجموعة الرابعة، مبقيا آماله مفتوحة في حجز بطاقة الصعود للمرحلة الثانية، فيما بقي رصيد قلالي على 3 نقاط وتلاشت آماله في التأهل للدور الثاني من المسابقة، وشهدت المباراة استبعاد إداري الأهلي علي أحمد يوسف المطوع بسبب اعتراضاته المتكررة على قرارات الحكم عبدالشهيد عبدالأمير.

الأفضلية الفنية كانت واضحة للأهلي بفضل الحيوية والنشاط وارتفاع المخزون اللياقي والبدني للاعبيه، وهو ما اتضح جليا خلال مجريات اللعب وعلى أرضية الملعب، وامتلك الأهلي زمام الأمور ونجح في محاصرة مرمى خصمه على رغم التسرع والاستعجال والعشوائية أحيانا في أدائه ولهذا تأخر تقدمه للدقائق الأخيرة من الشوط الأول عندما بذل موسى عبدالأمير مجهودا فرديا وأهدى زميله سيرجيو هدف التقدم.

وفي الشوط الثاني استمر الأهلي في أفضليته وسيطرته وسط تحسن طفيف من جانب مستوى لاعبي قلالي، إلا أن البديل والعائد حسين الفرحاني حسم الأمور بهدف التعزيز الثاني وبطريقة جميلة مستغلا مهاراته الفردية العالية، وأكد البديل الآخر محمود عباس فوز الأهلي بإضافته هدفين آخرين، وقبل إطلاق صافرة النهاية سجل عمر عبدالرحيم هدف قلالي الوحيد.