اختتم وفد الشعبة البرلمانية مشاركته أمس الخميس (13 ديسمبر/ كانون الأول 2012) في اعمال الدورة الأولى للبرلمان العربي، والتي عقدت بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة خلال الفترة من 12 إلى 13 من الشهر الجاري.

وقد شارك أعضاء الوفد الذي يضم في عضويته النائب الثاني لرئيس مجلس النواب النائب عادل عبدالرحمن المعاودة ، و النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى بهية جواد الجشي ، و النائب عادل عبدالرحمن العسومي، في مختلف المداولات التي اجراها أعضاء البرلمان العربي للموضوعات الإجرائية التي طرحت على مدار اليومين الماضيين.

وكان النائب الثاني لرئيس مجلس النواب النائب عادل عبدالرحمن المعاودة قد تقدم في ختام اعمال الجلسة باقتراح بشأن اعتراف البرلمان العربي بالأئتلاف الوطني السوري، وهو الاقتراح الذي أثار بدوره تحفظ عدد من الوفود المشاركه، في الوقت الذي تم فيه التصويت بالموافقة وبأغلبية الأعضاء على الأقتراح، لينتهي أعضاء البرلمان العربي إلى تفويض رئيس البرلمان أحمد محمد الجروان بإصدار بيان يتبنى الموقف الداعم الذي عبرت عنه جامعة الدول العربية في هذا الشأن.

وكان قد جاء في نص الاقتراح الذي تقدم به المعاودة أنه "في ظل الأوضاع التي تشهدها الجمهورية السورية الشقيقة، والمعاناة التي تتصاعد يوماً بعد يوم أمام الشعب السوري الشقيق، اتقدم باقتراح يتضمن الاعتراف بالأئتلاف الوطني السوري ممثلاً شرعياً للشعب السوري، والذي سيعزز نصرة أخواننا في سوريا الشقيقة، وذلك على ضوء ما بات يحظى به هذا الإئتلاف من تأييد على المستوى الدولي والعربي، دعماً ودفعاً للخروج من هذه الأزمة".

ومن جهته، أدى عضو الوفد النائب عادل عبدالرحمن العسومي اليمين القانونية لعضوية البرلمان العربي، مبديا تمنياته للبرلمان العربي في هذه المناسبة بمزيد من الانجاز على صعيد توحيد العمل البرلماني المشترك، بما يعود بالخير العميم على الأمة العربية وشعوبها.

وكان البرلمان العربي قد صوت خلال جلسته الثانية ، على تأجيل انتخاب أمين عام له إلى جلسته المقبله نظرا لعدم اكتمال ترشيحات الدول لهذا المنصب، كما قرر مواصلة العمل بموازنة العام الجاري وعرض الموازنة الجديدة للعام المقبل 2013 للتصويت في الجلسة المقبلة، فيما كان البرلمان العربي قد انتخب خلال جلسته الأولى يوم الأربعاء رئيساً له، ونواباً للرئيس، إلى جانب رؤساء للجان النوعية الأربع العاملة ومقررين لها.

ويأتي هذا الاجتماع كأول اجتماع للبرلمان العربي بعد موافقة القمة العربية في شهر ابريل/ نيسان الماضي على النظام الأساسي للبرلمان، والذي تحول بموجبه من برلمان انتقالي إلى برلمان دائم.