العدد 3755 - الإثنين 17 ديسمبر 2012م الموافق 03 صفر 1434هـ

الموز قد يحل محل البطاطس كمصدر غذائي لملايين البشر

أفاد تقرير حديث أن تغير المناخ قد يدفع محاصيل من عائلة الموز إلى أن تصبح مصدراً غذائياً بالغ الأهمية للملايين.

وقال باحثون لدى مؤسسة «سي جي آي أيه آر» للشراكة الزراعية إن الثمار قد تحل محل البطاطا في بعض الدول النامية.

وقد يصبح نبات المنيهوت واللوبياء الظفرية غير المعروفة كثيراً من المحاصيل الغذائية المهمة التي تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة.

وسوف يتعين على الناس التكيف مع القوائم الجديدة والمتنوعة للأطعمة بعد أن تعاني المحاصيل التقليدية.

واستجابة لمطلب من لجنة الأمم المتحدة المعنية بالأمن الغذائي العالمي، نهضت مجموعة من الخبراء ببحث الآثار المتوقعة من تغير المناخ على 22 من المنتجات الزراعية بالغة الأهمية في العالم. وتوقع الخبراء تراجع مرتبة أهم ثلاثة محاصيل في العالم من حيث إمداد الجسم بالسعرات الحرارية وهي الذرة والأرز والقمح في العديد من الدول النامية.

ويعتقد العلماء أن البطاطا التي تنمو على نحو أفضل في الأجواء الباردة، قد تعاني أكثر مع ارتفاع درجات الحرارة واضطراب الأحوال المناخية.

ويقول المشرفون على البحث إن هذه التغيرات «قد تتيح بداية زراعة أنواع من الموز» في المناطق المرتفعة، حتى في المناطق التي تزرع فيها البطاطا حالياً.

ويصف التقرير القمح كأهم المحاصيل في العالم التي تحتوي على البروتين وأحد المصادر للسعرات الحرارية.

ووفقاً لهذا البحث سيواجه القمح مستقبلاً صعباً في العالم النامي، حيث دفع ارتفاع أسعار القطن والذرة وفول الصويا إلى الأراضي الهامشية على نحو جعله أكثر عرضة للتأثر بتغير المناخ.

ويمثل أحد البدائل، لاسيما في جنوب آسيا، نبات المانيهوت المعروف بقدرته على تحمل الضغوط المناخية.

من جهته، قال مدير برنامج مجموعة بحوث تغير المناخ والزراعة والأمن الغذائي، لـ «بي بي سي» بروس كامبل: «إن أنماط التغيير التي ستحدث في المستقبل قد حدثت بالفعل في الماضي».

وأضاف: «إنه قبل عقدين لم يكن هناك أي استهلاك للأرز في مناطق معينة في إفريقيا. وقد غير الناس رغبتهم نتيجة الأسعار، حيث أصبح من الأيسر الحصول عليه وأسهل من حيث الطهي. وأعتقد أن هذه الأنواع من التغيرات تحدث وأعتقد أنها ستحدث في المستقبل».

يذكر أن أحد أبرز الاهتمامات التي تساور الباحثين هو كيفية التصدي للحاجة للبروتين في النظام الغذائي. ويعد نبات فول الصويا أحد المصادر الأكثر شيوعاً غير أنها عرضة للغاية لتغيرات درجات الحرارة.

وقال العلماء إن نبات اللوبياء الظفرية المعروفة في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء باسم «لحوم الفقير» من النباتات الأكثر تحملاً للجفاف و التي يمكن زراعتها في أحوال مناخية دافئة، وتعد بديلاً معقولاً للصويا.

وفي بعض الدول من بينها نيجيريا والنيجر عزف المزارعون بالفعل عن إنتاج القطن إلى زراعة اللوبياء الظفرية.

العدد 3755 - الإثنين 17 ديسمبر 2012م الموافق 03 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً