قد توصف خسارة لقب واحد بأنها نتاج لسوء الحظ لكن إضاعة 4 ألقاب في العدد نفسه من الأشهر يبدو كما لو انه نتاج أعلى درجات التفريط من قبل تشلسي المنتمي للدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم في المسابقات، وقد يعتبر أعلى درجات الفشل بالنسبة لناد ينتمي للأندية الكبرى.

وبعد خسارته في مباراة درع المجتمع وكأس السوبر الأوروبية، قبل أن يصبح أول حامل لقب يخرج من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا خسر تشلسي أمام كورنثيانز البرازيلي 1/صفر في نهائي كأس العالم لكرة القدم في يوكوهاما الأحد.

ويبتعد النادي اللندني بفارق 13 نقطة عن الصدارة. وكانت الخسارة في اليابان مؤلمة للغاية.

وقال فرانك لامبارد للصحافيين عقب المباراة النهائية التي هيمن عليها تشلسي خلال أول ساعة قبل أن يحل التعب على الفريق: «قطعنا طريقا طويلا قبل أن نصل إلى هذه الخسارة. لم نستغل الفرص التي أتيحت لنا ومنحناهم فرصة إحراز هدف. كانت هذه البطولة ذات مغزى لنا منذ الدقيقة الأولى لنا هنا. انه إخفاق كبير».

ومنح هدف سجله لاعب بيرو باولو غيريرو برأسه نتيجة توفيق كبير في الدقيقة 69 بعد إن ارتدت الكرة من حذاء غاري كاهيل كورنثيانز اللقب.

وخر لاعبو تشلسي على أرضية الملعب عقب صفارة النهاية. وأجهش المدافع البرازيلي ديفيد لويس بالبكاء قبل أن يواسيه زملاؤه في الفريق الانجليزي. وتوقفت الصحوة الأخيرة للمهاجم فرناندو توريس الذي سجل 5 أهداف في آخر 3 مباريات أمام نوردسيلاند وسندرلاند ومونتيري.

وقال مدرب تشلسي المؤقت رافائيل بينيتيز والذي سيلعب أمام ليدز يونايتد في كأس رابطة الأندية الأربعاء عقب رحلة سيقطعها لمسافة تقدر بنحو 9656 كيلومترا في طريق العودة إلى لندن: «يجب أن تحاول وتبحث عن الإيجابيات. سنحت لفرناندو فرصتان. سجل هدفا ألغاه الحكم. كان يجب أن يستغل هذه الفرص في النهاية لأنه ليس من السهل أن تصنع هذا العدد من الفرص في مباريات كتلك»، وأضاف «إذا سنحت لك فرصتان أو 3 فان عليك ان تسجل. لكنه استطاع اقتناص الكثير من الكرات في الهواء. كان في حالة جيدة ويمكنك أن تلاحظ الكيفية التي يتحسن بها على الصعيد البدني».

وطرد كاهيل في الدقيقة 90 بسبب ضربه لايمرسون كنوع من الانتقام لتعرضه لضربة من اللاعب البرازيلي في وجهه ليخرج لاعبو تشلسي في حالة ذهول شديد.

وقال حارس كورنثيانز كاسيو والذي اختير أفضل لاعب في البطولة: «سأطير من السعادة. كنا ندرك قدرات تشلسي لكننا تماسكنا. نهدي هذا اللقب لأميركا الجنوبية بأسرها».