وصل مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أمس الأحد (23 ديسمبر/ كانون الأول 2012) إلى دمشق في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، في حين تواصلت أعمال العنف في سورية ولاسيما في ريف حماة حيث خلفت غارة جوية قرب مخبز في بلدة حلفايا أكثر من ستين قتيلاً وعشرات الجرحى (50 جريحاً في حالة خطرة)، وفق المرصد السوري.

ودانت منظمة التعاون الإسلامي تهديد جماعة سورية مسلحة باقتحام بلدتين مسيحيتين.

الإبراهيمي يصل دمشق... و60 قتيلاً في غارة جوية قرب حماة

دمشق - أ ف ب

وصل مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أمس الأحد (23 ديسمبر/ كانون الأول 2012) إلى دمشق في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، في حين تواصلت أعمال العنف في سورية ولا سيما في ريف حماة حيث خلفت غارة جوية قرب مخبز في بلدة حلفايا أكثر من ستين قتيلاً وعشرات الجرحى، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ونظراً لوجود 50 جريحاً في حالة خطرة، توقع المرصد ارتفاع حصيلة القتلى التي اعتبرها الأكبر أمام مخبز في سورية التي تعاني من أزمة توافر رغيف الخبز.

من جهة أخرى دانت منظمة التعاون الإسلامي أمس تهديد جماعة سورية مسلحة باقتحام بلدتين مسيحيتين في وسط البلاد إذا لم يطرد سكانهما القوات السورية منهما، مؤكدة أن هذا التهديد «مخالف لتعاليم الإسلام».

وخلافاً لزياراته السابقة دخل الإبراهيمي الأراضي السورية من لبنان قرابة الساعة الثانية بعد الظهر (12,00 تغ)، كما أفاد لـ «فرانس برس» مسئول في الجمارك اللبنانية.

وكان الإبراهيمي يحط سابقاً في مطار دمشق ولكن طريق المطار شهد في الأيام الأخيرة معارك عنيفة بين قوات الرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة المسلحة.

من جهة أخرى قلل وزير الإعلام السوري من أهمية تصريحات نائب الرئيس السوري، فاروق الشرع حول عدم جدوى الحسم العسكري لحل الأزمة السورية، داعياً في الوقت نفسه إلى حوار سياسي لحل الأزمة المستمرة منذ 21 شهراً.

وقال الوزير عمران الزعبي في مؤتمر صحافي في دمشق إن رأي نائب رئيس الجمهورية، فاروق الشرع «هو رأي من آراء 23 مليون سوري، وسورية دولة تحكمها مؤسسات وقيادات والرأي النهائي لها».

وأكد الزعبي أن «الجيش السوري عندما يدافع عن البلاد واتخذ القرار لمواجهة الإرهاب لا يفكر بمقولة وهم الحسم العسكري». واعتبر أن «المعركة مع الإرهاب لا رهان عليها والحسم في المحصلة هو ما تفرضه شئون المعركة والقيادة السياسية».

ودانت منظمة التعاون الإسلامي أمس تهديد جماعة مسلحة باسم «لواء الأنصار» في شريط فيديو باقتحام بلدتي محردة والسقيلبية المسيحيتين شمال حماة. واعتبرته «مخالفاً لتعاليم الإسلام السمحة التي تدعو للتسامح والإخاء والسلام ونبذ العنف».

وحذر البيان من «الانزلاق في البعد الطائفي للأزمة السورية باعتبار الشعب السوري شعباً واحداً تعايشت فيه الطوائف على مدى التاريخ».

وبعد الغارة على حلفايا، ارتفعت الأحد إلى 174 قتيلاً حصيلة أعمال العنف في سورية بحسب حصيلة غير نهائية نشرها المرصد بينهم 108 مدنيين.

وقال المرصد إن اشتباكات عنيفة دارت الأحد في أنحاء مختلفة من سورية رافقها قصف عنيف بالمدفعية والطائرات.

وفي القاهرة، دعا الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي و مسئول دائرة اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، زكريا الآغا إلى «تجنيب الفلسطينيين في سورية مخاطر التهجير والنزوح جراء الاقتتال الدائر حول المخيمات الفلسطينية» وخصوصاً مخيم اليرموك بدمشق.

وناشد الأمين العام «السلطات السورية وكافة الأطراف المتنازعة الالتزام بمسئولياتها تجاه المحافظة على أمن اللاجئين الفلسطينيين وتوفير الحماية لهم وتجنيبهم مخاطر الانزلاق في الصراع الدائر في سورية».

وأمس، أكد وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي أن الجيش السوري لم يتدخل عسكرياً في الأحداث الدموية التي شهدها الأسبوع الماضي مخيم اليرموك مشدداً على أنه «لا يجوز زج المخيمات في هذه المسألة».

وأكد أن «الأمور بالمخيم عادية والأهالي طردوا المسلحين واستقر وضع المخيم».

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أعلنت من جنيف الأربعاء أن نحو 100 ألف فلسطيني من زهاء 150 ألفاً يقيمون في المخيم، نزحوا جراء أعمال العنف التي شهدها المخيم الأسبوع الماضي. وبدأ آلاف منهم العودة إلى منازلهم بعد أيام.