استأنف منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم من جديد تدريباته بعد الفراغ من المشاركة في بطولة غرب آسيا بالكويت والتي حقق فيها المركز الرابع، وذلك استعداداً للمشاركة في بطولة كأس الخليج العربي الحادية والعشرين التي ستستضيفها المملكة خلال الفترة من الخامس ولغاية الثامن عشر من يناير/ كانون الثاني المقبل، إذ يلعب منتخبنا في المجموعة الأولى التي تضم إلى جواره منتخبات عمان وقطر والإمارات، وسيلاقي العمانيين في اللقاء الافتتاحي.

وقاد المدرب الأرجنتيني غابرييل كالديرون تدريب الأمس الذي أقيم على ملعب نادي النجمة وسط أجواء (كروية)، وأظهر اللاعبون حماساً كبيراً أثناء التدريب وهو ماجعله (ساخناً)، ونأمل أن ينعكس هذا الحماس على مستوى وأداء المنتخب خلال البطولة وأيضاً خلال المباراتين الوديتين ضد بوركينا فاسو بعد غدٍ (الأربعاء) على استاد مدينة خليفة الرياضية وغينيا السبت المقبل على استاد البحرين الوطني.

واشتمل التدريب في البداية على بعض التمرينات اللياقية إضافة إلى التمرير والسيطرة على الكرة، ثم تحول كالديرون لبعض الأمور الفنية على نصف ملعب في الغالب مع تقسيم اللاعبين إلى مجموعتين.

وسيكون تدريب اليوم على ملعب نادي النجمة أيضاً، فيما من المحتمل أن يكون تدريب الغد على استاد مدينة خليفة الرياضية، وسيدخل اللاعبون بعده في معسكرهم الداخلي الذي سيستمر للمباراة الودية الثانية مساء السبت، وعلى الأرجح سيكون المعسكر في فندق الدبلومات، وسيتم التأكد من ذلك اليوم.

واللافت في تدريب الأمس هو عدم تواجد أي مسئول إطلاقاً، ولا حتى أي عضو من مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم، في حين أن المنتخب محتاج للدعم الإداري في هذه الفترة، بينما في المقابل كان هنالك تواجد لوسائل الإعلام المحلية إضافة لقناتي الدوري والكأس القطرية ودبي الرياضية.

تدريبات انفرادية لجون وسالمين والمروزقي

خضع الثلاثي جيسي جون ومحمد سالمين وعبدالله المرزوقي لتدريبات انفرادية مع أخصائي العلاج الطبيعي خليل ربيع، إذ يعانون من تداعيات بسيطة لبعض الإصابات غير المؤثرة وكذلك الإرهاق، ومن المنتظر أن ينتظموا بشكل طبيعي مع البقية في تدريب اليوم (الاثنين).

وكانت أغلب التدريبات لفك العضلات، كما قاموا بالجري لبعض الوقت حول الملعب وتواجدوا في التمرينات (التكتيكية) لوقت بسيط للغاية.

استدعاء «رينغو» ومحمد سعيد للقائمة من جديد

مشاركة عبداللطيف وعمر وعايش واليوم انضمام بابا

شهد تدريب الأمس للأحمر مشاركة 26 لاعباً من أصل 27، سينتضم للتدريبات اليوم بعد فراغه أمس من مباراة فريقه الكويت الكويتي ضد العربي في كأس الاتحاد الكويتي، بينما تواجد في تدريب الأمس المحترفان الآخران عبدالله عمر وإسماعيل عبداللطيف (الأهلي القطري) وشاركا بشكل كامل مع الفريق، علماً بأنهما غابا عن بطولة غرب آسيا لارتباطهما مع ناديهما بمباريات دوري الدرجة الثانية القطري.

وأيضاً شهد التدريب مشاركة لاعب نادي المحرق فوزي عايش الذي غاب عن غرب آسيا للإصابة، وتدرب يوم أمس بشكل طبيعي بعد شفائه التام.

استدعاء «رينغو» ومحمد سعيد للقائمة من جديد

بعد أن كان كالديرون قد أعلن قائمة (شبه نهائية) للأحمر قبل خوض كأس الخليج تضم 25 لاعباً، عاد يوم أمس واستدعى من جديد الثنائي محمد سعد (الرفاع) ومحمود عبدالرحمن (رينغو) من المحرق، إذ تلقى اللاعبان اتصالين يوم أمس، يفيدان برغبة المدرب بتواجدهما مع المنتخب من جديد، ليصبح المجموع الكلي للاعبين حالياً 27 لاعباً، بينما القائمة النهائية لكأس الخليج يجب أن تضم 23 لاعباً فقط ولابد من تسميتهم يوم السابع والعشرين من الشهر الجاري، أي يوم الخميس المقبل.

ملعب النجمة (رائع)... لكن الطريق مُزعج!

ملعب النجمة الذي افتتحه منتخبنا الوطني يوم أمس بعد تجهيزه لتدريبات المنتخبات المشاركة في خليجي 21 متميز ورائع للغاية، إذ أبدى اللاعبون ارتياحهم من أرضية الملعب إضافة للتجهيزات الموجودة فيه، إذ إن هنالك غرفتين للتبديل مناسبتين تضمان دورتي مياه وبعض التجهيزات الأخرى، لكن الأمر الوحيد (المُزعج) هو الطريق إلى الملعب، فإلى الآن لم يتم تجهيز الطرق والشوارع القريبة من النادي إذ إنها «غير مسفلتة» إلى الآن، وهذا الأمر لابد أن يتم العمل عليه هذه الأيام حتى تكون الشوارع جاهزة قبل انطلاق البطولة، وحتى تكتمل (حلاوة) الملعب، بالذات أن (السيارات) عانت وهي في طريقها لنادي النجمة أمس من كثرة المطبات وعدم جاهزية (الشارع).

طورت حالة المنتخب بعد أن كان يخسر بالستة سابقاً... كالديرون:

أنا مسئول عن القائمة وسالمين لو كان متميزاً من البداية لاخترته

أكد مدرب منتخبنا الوطني غابرييل كالديرون إنه حاول تجربة أكبر عدد من اللاعبين في الفترة الماضية رغم أنها قصيرة، وفي النهاية توصل لمجموعة اللاعبين التي سيخوض بهم بطولة كأس الخليج، إضافة إلى أنه تحصل على مركز جيد في بطولة غرب آسيا بالكويت على الرغم من أن هذا المركز ليس في مستوى الطموح، ولكن لدينا ثلاث إصابات لثلاثة لاعبين ونتمنى أن يعودوا للملاعب في أسرع وقت ممكن، وأشار إلى أنه يعمل الآن بسرعة و(ضد الوقت) من أجل تجهيز المنتخب للبطولة.

وأضاف كالديرون «أنا سعيد كثيراً لأنني خضت خمس مباريات في الكويت والآن سنخوض مباراتين وديتين أمام بوركينا فاسو وغينيا، ولم يفرض علينا أحد خوض هاتين المباراتين أمام فريقين إفريقيين، فأنا طلبت مباراتين قويتين دون تحديدهما، ولا يوجد مانع من اللعب أمام فريق إفريقي أو صيني أو أرجنتيني، فالأهم خوض مباراتين قويتين في هذه الفترة».

ورداً على أحد الأسئلة بخصوص هدف المدرب من بطولة كأس الخليج أجاب «أنا ألعب كل مباراة من أجل الفوز، وبالتالي نحن سنسير خطوة بخطوة وسنعمل على تحقيق الفوز في كل مباراة وصولاً لتحقيق الكأس، وإذا ما أردنا المنافسة في النهاية على اللقب لابد أن نتعامل مع كل مباراة على حدة».

وأيضاً رداً على سؤال آخر بخصوص قلة الأهداف المُسجلة في غرب آسيا قال كالديرون «قبل أن أستلم المنتخب كان يخسر بنتائج كبيرة ومن ضمنها خسائر بالستة، ولكن عملت على تطوير الأمور الدفاعية أولاً وهو ماحصل في غرب آسيا بالذات، وفي الهجوم هنالك قلة في التسجيل فعلاً، ولكن هل تريدونني أنا أُسجل الأهداف أيضاً؟!، وأشير إلى نقطة أنني غيرت تفكير اللاعبين أيضاً للأفضل».

وبخصوص استبعاد بعض الأسماء عن المنتخب مثل سلمان عيسى وحمد راكع ومحمد الطيب وتأخر استدعاء سالمين أجاب كالديرون «انا لا أنظر لأي اسم إطلاقاً، ولايهمني ذلك، وأنا لعبت العديد من المباريات الودية واستقريت على هذه القائمة، وهذه قناعاتي وأنا أتحملها شخصياً، وعن سالمين فهو في البداية لم تكن حالته البدنية وحتى الفنية تسمح باختياره ولكن بعد ذلك استدعيته وقد أظهر أداءً جيداً وشهد تحسناً كبيراً من الناحية البدنية وبالتالي هو باقٍ معنا الآن، ولو كان قد ظهر بنفس هذا المستوى في الدوري لاخترته منذ البداية».