العدد 3768 - الأحد 30 ديسمبر 2012م الموافق 16 صفر 1434هـ

المستوى أقل من المتوقع... الأهلي تفوق في الأول والنجمة عاد ولكن استبعاد هشام أوقفه

«الوسط الرياضي» يتابع ما بعد كلاسيكو كرة اليد البحرينية

خرج كلاسيكو كرة اليد البحرينية بين الأهلي والنجمة بمستوى لا يليق بمباريات الفريقين، والعادة أن يغلب الطابع الحماسي (النفسي والمعنوي) على الطابع الفني وفي النهاية تكون المحصلة العامة للمباراة إثارة وندية ولكن أول كلاسيكو في الموسم الجديد ظهر بشكل مختلف، إذ غلب عليه التوتر بين اللاعبين والاحتكاكات العنيفة في بعض الأوقات، ولم يكن انتهاء المباراة من دون إشهار البطاقة الحمراء في وجه أحد من لاعبي الفريقين يعكس الواقع، إذ ان البطاقة الحمراء الوحيدة والمستحقة لحارس النجمة هشام عبدالأمير جاءت في ظرف مختلف جدا، وعلى مستوى الحضور الجماهيري، لم يكن الحضور يتناسب مع الحضور الجماهيري المعتاد لمباريات الفريق، ومقارنة بالمباريات السابقة للموسم الجاري يعتبر الحضور جيدا.

الأهلي بدا مهيأ نفسيا بشكل أفضل من النجمة للمباراة ولعب أكثر من 20 دقيقة بشكل ممتاز من الناحية الفنية في الجانبين الدفاعي والهجومي وسط توهان ملحوظ للفريق النجماوي، وفي حين لعب الأهلي بتشكيلة لم تتغير سوى بخروج صادق علي في الدفاع ودخول حسن السماهيجي بدلا عنه وهو التغيير المعتاد وشاهد الجميع التشكيلات المختلفة التي قام المدرب التونسي شهاب الدريدي بتقديمها، فأحيانا تأتي بالتغيير في العناصر وأحيانا تأتي بالتغيير في المراكز كعلي عيد الذي لعب صانع ألعاب ولاعب دائرة وجناح أيسر خلال الشوط الأول فقط.

الفريق النجماوي أثبت بأنه يمتلك أفضل مما قدمه في الشوط الأول لما ظهر بمستوى قوي في الشوط الثاني وذلك لما لعب بكل هدوء وركز في اللعب فقط دون الالتفات لقرارات التحكيم ونجح خلال الدقائق العشر الأولى في إيقاف الأهلي أولا ثم تقليص الفارق حتى وصل لـ 4 أهداف قبل أن يضيع بلال بشام هدف فارق الـ 3 أهداف في انفراد صريح بالمرمى من منتصف الملعب، وفي المقابل استفاق الأهلي من بدايته المتواضعة في الشوط الثاني لما تراجع الفارق منتصف الشوط وساعده خروج هشام عبد الأمير بالبطاقة الحمراء، وحقق في النهاية فوزا مستحقا والسبب في ذلك أداؤه القوي في الشوط الأول الذي أنهاه بفارق 6 أهدف فيما أنهى الشوط الثاني بفارق هدف واحد بمعنى أن النجمة خسر المباراة في الشوط الأول.


قال إن الكلام في الدورة السداسية سيكون مختلفا

هشام عبد الأمير: طردي صحيح والنرفزة الزائدة ضيعتنا في الكلاسيكو

أكد حارس النجمة الدولي السابق هشام عبد الأمير بأن البطاقة الحمراء التي أشهرها طاقم المباراة في وجهه مستحقة، مشيرا إلى أن لاعب الأهلي محمود الونة كان ذكيا في التصرف الذي قام به، موضحا «بحسب قانون اللعبة أنه بمجرد احتكاك حارس المرمى بالمهاجم خارج منطقة الستة أمتار يحصل على البطاقة الحمراء، كان بإمكان الونة تجنب الاصطدام بي، ولكنه تصرف التصرف الصحيح بالنسبة لفريقه وهذا من حقه».

وعن الأسباب التي أدت للخسارة من الأهلي، قال هشام عبدالأمير: «معروف عن دفاع النجمة أنه قوي، وللأسف اللاعبين لم يكونوا متفاهمين مع بعضهم بعضا، لذلك معظم التصويبات الأهلاوية من الخط الخلفي كانت داخل التسعة أمتار. في المقابل، لم يسمح الأهلي للاعبين بالدخول لمنطقة التسعة أمتار للتصويب وتعامل كما يجب مع لاعبينا، لاعب كصادق علي يستطيع التسجيل من 10 أمتار فكيف إذا ترك المجال له داخل التسعة أمتار».

وقال هشام عبدالأمير أيضا: «للأسف أن الفريق ككل كان متنرفزا ولم أشعر للحظة بأن روح الفريق كانت حاضرا لدى اللاعبين، في العام الماضي رغم عدم وجود البديل كانت الروح موجودة وهي ليست موجودة في هذا الموسم رغم توافر اللاعبين»، وتابع «ذات المعاناة كانت في الهجوم والسبب أن اللاعبين خارج أجواء المباراة، لما غاب التركيز حضرت الفردية، الفردية قد تنفع مع فريق غير الأهلي، في المقابل الأهلي لعب بكل هدوء وتركيز وأخذ وقته الكاف في الهجمة». وأشاد هشام عبدالأمير بالدور الذي لعبه زملاؤه في تحجيم قدرة الأهلي في الهجوم الخاطف، مشيرا إلى أن الفريق نجح نجاحا كبيرا في هذا الجانب، وقال عن مستوى التحكيم وما إذا كان سببا في خسارة الفريق أو أثر على نتيجة المباراة: «أعتقد بأن التحكيم كان موفقا والأخطاء المرتكبة عادية جدا، أتصور بأن النرفزة الزائدة جعلت اللاعبين لا يتقبلون القرارات، النرفزة موجودة عند الأهلي أيضا ولكننا بزيادة لأننا كنا نبحث عن تقليص الفارق».


قال إن الفارق في النتيجة أدى لتراخي زملائه بداية الشوط الثاني

علي حسين: وقت الكلاسيكو لم يساعد الفريقين في تقديم مستوى فني أفضل

قال لاعب الأهلي علي حسين بأن التكتيك الذي رسمه الفريق للكلاسيكو نجح بشكل ملفت، موضحا «كان هدفنا في بداية المباراة أن نلعب بكل قوة لكي نأخذ أكبر فارق في النتيجة ثم بعد ذلك نضع النجمة تحت الضغط ونلعب نحن بكل هدوء وهذا ما تحقق بالفعل وهو من الأسباب الرئيسية في الفوز»، وقال حول التراجع في الشوط الثاني: «ما حدث في الشوط الثاني أن التركيز قل في الجانب الهجومي، وأدى ذلك للاستعجال في إنهاء الهجمة، ولكن ذلك لم يستمر طويلا وعدنا منتصف الشوط لوضعنا الطبيعي».

ولفت «الوسط الرياضي» ما يخص الدفاع وتراجعه بشكل ملفت أسوة بالهجوم في الشوط الثاني، فرد علي حسين قائلا: «الفارق الكبير في النتيجة التي وصلت إليها المباراة جعلت اللاعبين يتراخون ويعتقدون بأن الأمور انتهت، وأحسوا بالخطر لما استطاع النجمة تقليص الفارق إلى 4 أهداف وكان قريبا من أقل من ذلك، فتماسك الفريق بالشكل الذي كان عليه في الشوط الأول وعاد للإمساك بزمام الأمور في المباراة حتى أنهاها بفارق 7 أهداف وأتصور بأننا نستحق الخروج بهذه النتيجة».

وأفاد علي حسين بأن الاحتكاكات والضرب المتعمد في الكلاسيكو أصبح شيئا معتادا، وشدد على ضرورة الابتعاد عنه، مشيرا إلى أهمية اللعب برجولة وبقوة ولكن دون أن تصل الأمور إلى العنف، وقال أيضا: «التحكيم كان جيدا بشكل عام ولكن كان من الواجب عليهم التعامل مع الضرب المتعمد بشكل أفضل، عموما الكلاسيكو لم يخرج بمستوى فني يليق به وقد يكون لتوقيت المباراة في بداية الموسم دور في ذلك فالمعتاد أن يكون الموعد نهاية المباراة، المهم أننا حققنا الفوز وأضفنا 3 نقاط جديدة أبقتنا في الصدارة وعازمون على المحافظة عليها لكي نحافظ على اللقب».

العدد 3768 - الأحد 30 ديسمبر 2012م الموافق 16 صفر 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً