العدد 3768 - الأحد 30 ديسمبر 2012م الموافق 16 صفر 1434هـ

الهند تدرس تطبيق قوانين أكثر صرامة لمكافحة الاغتصاب وسط تجدد الاحتجاجات

بدأت الأحزاب السياسية في الهند بحث إصدار قوانين أكثر صرامة لمكافحة جرائم الاغتصاب فيما اندلعت احتجاجات جديدة اليوم الاثنين (31 ديسمبر/ كانون الأول 2012) إثر تعرض فتاة تبلغ من العمر 23 عاما لحادث اغتصاب جماعي واعتداء بدني وحشي أودى بحياتها ، في الوقت الذي طالبت فيه أسرة الضحية بتوقيع عقوبة الإعدام على المتهمين.

ففي يوم 16 من كانون أول/ ديسمبر ، تعرضت طالبة العلاج الطبيعي لاغتصاب جماعي وضرب مبرح في حافلة متحركة في نيودلهي.

ولم تتماثل الفتاة للشفاء من إصابتها بجروح لتعرضها للضرب بقضيب معدني برغم العديد من الجراحات التي خضعت لها توفيت في مستشفى بسنغافورة أول أمس السبت.

وأعيد جثمانها إلى نيودلهي صباح أمس الأحد لإجراء مراسم الحرق وفقا للطقوس الهندية.

وقال شقيقها لصحيفة "إنديان إكسبريس" إن "الكفاح قد بدأ للتو. نريد شنق المتهمين، وسنقاتل من أجل ذلك حتى النهاية".

وكان ستة أشخاص قد اعتقلوا للاشتباه في صلتهم بالجريمة ، ومن المتوقع أن يتم اتهامهم رسميا بالاغتصاب والقتل يوم الخميس القادم. واثار الهجوم الوحشي ووفاتها حالة من الغضب والحزن في أنحاء البلاد واحتجاجات حاشدة ومطالب بتطبيق قوانين أكثر قوة ضد الاعتداءات الجنسية وبدء مناقشات غير مسبوقة بشأن حقوق المرأة. وقال آلاف الهنود بمن فيهم سياسيون ونواد بل وحتى الجيش إنهم سيلغون احتفالاتهم بالعام الجديد حدادا على الفتاة.

وفي منطقة جانتار مانتار في نيودلهي النقطة المركزية للمظاهرات والوقفات الاحتجاجية في العاصمة الهندية، احتشد مئات الأشخاص وبالأساس من الشباب طوال اليوم مواصلين اعتصاما كان قد بدأ قبل اثني عشر يوما.

ودخل شخصان على الأقل في إضراب عن الطعام حسبما ذكرت وكالة الأنباء الهندية الآسيوية.

وقال أحد المحتجين ويدعى بابوسينج رام "إنني مضرب عن الطعام منذ الأيام الثلاثة الماضية، وسأستمر في إضرابي إلى حين تنظر المحاكم المستعجلة قضايا التحرش الجنسي".

وقال العديد من الطلاب في جانتار مانتار إنهم سينظمون وقفة احتجاجية في المساء حدادا على وفاة الفتاة التي لا تزال مجهولة الهوية غير أنه تم إطلاق أسماء عليها "داميني" أي النور و"أمانات" أي الكنز و"نيربهايا" أي الجرأة من جانب وسائل الإعلام الهندية. وقالت المتحدثة باسم حزب المؤتمر الوطني الهندي جاناردان دويفيدي إن زعيمة الحزب سونيا غاندي لن تحتفل وطلبت من أعضاء حزبها بأن يحذو حذوها.

وبعث الجيش إشارات إلى وحداته يطالبها بعدم إجراء أي احتفالات. كما ألغت عدة ملاهي في نيودلهي الحفلات التقليدية عشية العام الجديد ليتم تنظيم وفقات احتجاجية على ضوء الشموع بدلا من ذلك، بينما قالت الفنادق إن حجوزات العشاء التي كانت دائما بأحجام كبيرة قد تراجعت هذا العام.

وألغى نادي "جيمخانا" الذي أنشئ قبل 99 عاما في نيودلهي احتفالات العام الجديد السنوية التي كان من المعتاد أن تتضمن عرضا مباشرا لأحد نجوم هوليوود ، بحسب ما أفاد المدير التنفيذي للنادي أوب مالهوترا.

وقال مالهوترا: "أعضاء النادي في حداد على نيربهايا (وهو اسم أطلقته وسائل الإعلام على الفتاة ضحية الجريمة والتي لم يكشف عن اسمها الحقيقي) مثل باقي الهند ، وحفاظا على مشاعر الناس ألغينا احتفالات العام الجديد".

وبعث النادي رسالة إلى أعضائه، البالغ عددهم 7 الاف، للمشاركة في أمسية على ضوء الشموع لمدة ساعة مساء اليوم الاثنين حدادا على الضحية.

وينظم نادي "فاسانت فيهار" في جنوب نيودلهي أمسية مماثلة .وقال رئيس النادي ، سودهير ميتال:"كنا نظمنا احتفالا بمناسبة العام الجديد - العشاء السخي والمشروبات والرقص كالمعتاد -ولكننا ألغيناه . يشعر أعضاؤنا بأن الوقت غير ملائم للاحتفالات الصاخبة وسنقيم احتجاجا على ضوء الشموع".

كما ألغى فندق "آشوك" المملوك للدولة ، وهو من معالم نيودلهي ، حفل العام الجديد.

وسجل العديد من الفنادق أيضا تراجعا في الحجوزات .

ونقلت صحيفة "إيكينوميك تايمز" عن المدير التنفيذي لسلسلة فنادق "إيسترن انترناشيونال" القول: "تراجعت الحجوزات بالنسبة لحفلات العام الجديد، حيث أن الناس ليسوا في حالة تسمح لهم بالاحتفال بالعام الجديد في أعقاب الحادث".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:26 م

      حسبي الله و

      حسبي الله و نعم والوكيل فيهم الله يحفظ بناتنا و مراهقاتنا من شر الوحوش اللي تسير معانا

اقرأ ايضاً