أكد عدد من أطباء العائلة أن وزارة الصحة قامت بترقية أطباء إلى الدرجة السابعة، في الوقت الذي نجح فيه أطباء آخرون قبلهم في البورد العربي، إلا أنه تأخر صرف مستحقاتهم، ما سيؤخر ترقياتهم لعام كامل للدرجة السابعة.

وأوضح الأطباء في حديث لـ «الوسط» أنه بعد نجاحهم في البورد العربي في عام 2011، ورسوب مجموعة من الأطباء، الذين قاموا بإعادة الامتحان ونجحوا فيه في المرة الثانية، تأخرت وزارة الصحة في صرف مستحقاتهم، في الوقت الذي صرفت فيه الوزارة المستحقات المالية للأطباء الذين نجحوا بعدهم بفترة.

وأشار الأطباء إلى أن وزارة الصحة بعد تأخرها في صرف المستحقات المالية صرفت هذا العام مستحقاتهم، إلا أنها لم تصرفها بأثر رجعي، في الوقت الذي صرفت للأطباء الآخرين بأثر رجعي.

ولفت الأطباء الى أن وزارة الصحة صرفت مستحقاتهم بأثر رجعي من شهر ابريل/ نيسان 2012، على رغم أن استحقاق الأطباء للمستحقات منذ شهر يوليو/ تموز 2011.

وأشار الأطباء إلى ان التأخر في صرف مستحقاتهم سيؤدي إلى تأخر حصولهم على الترقيات، إذ إن من ضمن شروط الحصول على الدرجة السابعة هو اجتياز امتحان البورد العربي والبورد الايرلندي، على أن تكون اخر ترقية إلى الطبيب قبل سنتين.

ونوه الأطباء إلى أن من نجح من الأطباء بعدهم سيحصل على الترقية قبلهم، في الوقت الذي ستتأخر ترقيتهم لمدة عام بسبب تأخر وزارة الصحة.

وذكر الأطباء أنه تم إرسال خطاب إلى مسئولة المراكز الصحية، ورسالة إلى وزير الصحة قبل خمسة أشهر، إلا أنه لم يتم الرد على الخطاب حتى الآن، كما تم طلب مقابلة وزير الصحة صادق الشهابي، إلا أنه تم رفض الطلب دون توضيح أسباب الرفض.

وحاولت «الوسط» التنسيق بين الأطباء والوزارة مسبقاً، إذ بعث الأطباء رسالة أخيرة في شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2012، وذلك بناء على طلب الوزارة عندما أكدت أن أبوابها مفتوحة، إلا أن الأطباء لم يتلقوا ردا حتى الآن على الخطاب، وقد أكتفت الوزارة بالتأكيد لهم أنه ستتم إعادة النظر في موضوعهم، في الوقت الذي مازال فيه الأطباء في انتظار الرد.

ومن المشار إليه أن العديد من الأطباء والممرضين قد اشتكوا مسبقاً من عدم تمرير ترقياتهم قبل أشهر، لافتين إلى أن البعض قام بمراجعة مديرة إدارة المراكز لتبلغ المراجعين أنه ليس لها علم بسبب تعطيل الترقيات، في الوقت الذي أكدوا فيه أن مديرة إدارة المراكز على علم بجميع الأمور وخصوصاً أن أي إجراء يتخذ يكون عبر اتخاذ قرار قبل إصدار أي إجراء.

كما أن الأطباء أكدوا مسبقاً أن هناك تماطلا من بعض المسئولين في تمرير هذه الترقيات منذ عام 2011 حتى الآن، على رغم أحقية الأطباء في الحصول على هذه الترقيات، وخصوصاً مع اجتيازهم الإجراءات المطلوبة واجتيازهم تدريب زمالة البورد العربي، فضلاً عن مضي سنوات في خدمة وزارة الصحة.