جدد الاتحاد العماني لكرة القدم عقد مدرب منتخبه الأول الفرنسي بول لوجين حتى العام 2016 ليقطع بذلك الجدل بشأن استمرارية لوجين في مهمته وخصوصاً بعد الأنباء التي ترددت عن تلقيه عرضاً خليجياً.

وتم الإعلان عن ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الاتحاد العماني مساء أمس الأول، وعبر خلاله لوجوين عن سعادته الكبيرة بتجديد عقده بقيادة المنتخب العماني مؤكدا أن العقد الجديد لا يحمل شروطاً جديدة كضرورة التأهل إلى نهائيات آسيا المقبلة أو المحاولة للعب الملحق كأقل تقدير في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 والتي تعتبر أهم بطولتين قادمتين للمنتخب العماني.

وقال لوجوين أن الاتفاق على تجديد العقد لم يستغرق دقيقتين في الرد على الموافقة في تجديد العقد عندما حدثني به رئيس الاتحاد، وأنا سعيد جدا بالعمل في عمان.

وتطرق لوغوين الى غياب قائد المنتخب العماني وحامي عرينه علي الحبسي عن بطولة الخليج مؤكداً إن غياب الحبسي يعتبر مؤثراً ولكن لا يوجد هناك حلاً آخر وعلينا أن نرضى بالواقع، كاشفاً «إنني تحدثت أمس شخصيا مرتين مع مدرب ويجان الانجليزي مارتنيز وتحدثت معه من قبل بشأن أمكانية مشاركة الحبسي في بطولة الخليج ولكن دون جدوى لكون مارتنيز دائما ما واجه الاتصال بالرفض في مشاركة الحبسي في البطولة الخليجية فعلينا أن نرضى بالواقع، وكما يعلم الجميع أن نادي ويجان يعاني من شبح الهبوط وأن الاستغناء عن حارسه الأساسي سيؤدي بذلك نزيف النقاط، كما أن الحبسي يعاني من إصابة طفيفة في كتفه الأيمن وإن مشاركته في كأس الخليج قد تزيد من إصابته مما يؤدي إلى تفاقم الإصابة وبالتالي حرمان نادي ويجان من حارسه الحبسي».

وأضاف لوجوين إن السبب في تأخير إعلان التشكيلة هو لإجراء محاولات كثيرة لكي نحسم أمر مشاركة الحبسي من عدمه، كما أن البطولة ليستمن ضمن مظلة الفيفا وبالتالي كنا ننتظر إلى آخر لحظة لحسم مشاركة الحبسي من عدمها، وتوقعت منذ البداية أن تكون مشاركة الحبسي مشكوكة في أمرها وبالتالي قمت بإرسال الحارسين مازن الكاسبي وفايز الرشيدي في بطولة غرب آسيا لأخذ الاحتياط وهذا أمر جيد،إذ قدم مازن الكاسبي مستويات رائعة في البطولة وأنا مقتنع تماما في المستويات التي قدمها الحارسان، وبالنسبة لي إن مازن هو الخيار الأول في الحراسة ولابد أن نعطي الحارسين ثقة كبيرة في هذه البطولة».

وقال لوجوين «أدرك أن كأس الخليج تعتبر من أهم البطولات للجماهير العمانية وإنني ذاهب من أجل الفوز باللقب وليس من أجل المشاركة، ولكن لا أعد بشيء سوى العمل بجد في هذه البطولة، كما إنني لم أعد خطة للوصول النهائي ولم أعد خطة لكل مباراة بل كل تركيزي في مباريات الدور الأول والتي تعتبر الأهم والأصعب في هذه البطولة كونها تأتي متلاحقة ولا يستطيع جميع اللاعبين خوض المباريات الثلاث وفي القائمة التي اخترتها وضعت هذا السبب في عين الاعتبار، لان اللاعبين قد يصابون بالإرهاق جراء ضغط المباريات».

وأشار لوجوين أن فريقه يعاني من مشكلة الدقائق الأخيرة في كل المباريات القوية والتي يلعبها المنتخب وآخرها أمام اليابان والذي خسرها المنتخب العماني بهدف في آخر الدقائق، وإن هذه المشكلة ما زالت تؤرقه ولم تغب عن مخيلته ومازال يبحث لها عن حل.