العدد 3771 - الأربعاء 02 يناير 2013م الموافق 19 صفر 1434هـ

اوباما يتطلع لجون كيري في مهماته الجديدة كوزير للخارجية الاميركية

البيت الأبيض - مكتب السكرتير الصحفي 

تحديث: 12 مايو 2017

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما مؤخراً إختياره لجون كيري وزيرًا لتسلم مهام وزارة الخارجية الأميركية، خلفاً للوزيرة الحالية هيلاري كلينتون التي تعان من المرض.

وقال أوباما حول ترشيح السناتور جون كيري وزيرًا للخارجية "أنني أتطلع قُدمًا إلى فترة ولايتي الثانية، أعتز كثيرًا بأن أعلن عن اختياري كيري وزير للخارجية".

وفيما يلي نص تصريحات أوباما بخصوص ذلك:

أسعدتم مساءً جميعًا. عندما توليت منصبي، كانت بلادنا منهمكة في حربين، وكان تنظيم القاعدة متمترسًا في ملاذاته الآمنة. وساد التوتر العديد من تحالفاتنا، وتضرر مركز أميركا في العالم.

وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، بدأنا عهدًا جديدًا من الزعامة الأميركية. لقد انهينا الحرب في العراق، ووضعنا أسس تنظيم القاعدة على مسار الهزيمة، ونحن بصدد إنهاء الحرب في أفغانستان. لقد عززنا تحالفاتنا، بما في ذلك في آسيا، وشكّلنا تحالفات جديدة في سبيل التصدي للتحديات العالمية، ودافعنا عن الكرامة الإنسانية، بدءًا من شمال أفريقيا إلى الشرق الأوسط وإلى بورما. ولا زلنا، بكل تأكيد، نواجه تحديات جسيمة. ولكن اليوم، ويمكنني أن أقول ذلك بكل اعتزاز، باتت الولايات المتحدة أكثر أمانًا، وقوة، واحترامًا في العالم.

وفي سياق هذا العمل، لقد كنت ممتنًا لفريق الأمن القومي الاستثنائي. وتوم دونيلون شكّل جزءًا من ذلك الفريق، وأنا ممتن له. وبالطبع، فإن أحد أهم الأشخاص الذين ساهموا في إنجاز مجمل هذه العملية التحولية كانت وزيرة خارجيتنا المتميزة، صديقتي، هيلاري كلينتون. كانت هيلاري ترغب كثيرًا بأن تكون معنا هنا اليوم، لكنها لا تزال تمر في فترة نقاهة. ولكن تسنت لي فرصة الحديث معها في وقت سابق من هذا اليوم، وهي في حالة معنوية عالية، وأنا متأكد بأنها ستكون متحمسة جدًا لما سأعلنه الآن.

على مدى السنوات الأربع الماضية، كانت هيلاري في كل مكان – من حيث السفر لتمثيل أميركا في بلدان يفوق عددها الرحلات التي قام بها أي وزير خارجية سابق، وثانيًا، من خلال عملها الدؤوب لاستعادة زعامتنا العالمية. وهي تتطلع قُدمًا للعودة إلى العمل، وأتطلع بدوري خلال الأيام المقبلة لأن أعبر عن مدى تقديري لخدماتها الاستثنائية.

واليوم، إذ أنني أتطلع قُدمًا إلى فترة ولايتي الثانية، أعتز كثيرًا بأن أعلن عن اختياري لجون كيري وزيرًا

للخارجية الأميركية.

وإلى حد ما، فإن مجمل حياة جون قد أعدته لتسلم هذا الدور. فهو ابن لعضو مرموق سابق في السلك الدبلوماسي، ويبدي احترامًا كبيرًا للرجال والنساء العاملين في وزارة الخارجية – لذلك الدور الذي يلعبونه في تعزيز مصالحنا وقيمنا، والمخاطر التي يتحملونها والتضحيات التي يبذلونها سوية مع عائلاتهم.

ففي أعقاب خدمته بشجاعة في فيتنام، أدرك أن هناك مسؤولية تقع على عاتقنا جميعًا في استخدام قوة أميركا بحكمة، ولا سيما قواتنا العسكرية. فهو يعلم من تجربته الشخصية أنه عندما نرسل جنودنا إلى طريق محفوف بالمخاطر، ينبغي علينا تزويدهم باستراتيجية سليمة، ومهمة واضحة، وموارد ضرورية لانجازهم هذه المهمة.

لعب جون خلال حياته المهنية المميزة الاستثنائية في مجلس الشيوخ - كرئيس للجنة العلاقات الخارجية - دورًا مركزيًا في كل مناقشة حول السياسة الخارجية لمدة 30 سنة تقريبًا.

ففي الحين الذي نطوي صفحة عقد من الحروب، يدرك جون أن علينا تسخير جميع عناصر القوة الأميركية والتأكد من أنها تعمل سوية بشكل ممتاز، أي القوة الدبلوماسية، والإنمائية، والاقتصادية، والسياسية، والعسكرية والإستخباراتية، وكذلك قوة قيمنا التي تلهم الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم.

وكما قال جون، نحن دولة استثنائية، "ليس لأننا نقول ذلك، بل لأننا نقوم بأشياء استثنائية". وأود أن أضيف أن أحد أهم الأمور الاستثنائية التي شهدناها خلال العقود الأخيرة كانت عندما ساعد جون في قيادة الطريق، سوية مع زملائه مثل جون ماكين وغيرهم، لاستعادة علاقاتنا الدبلوماسية مع فيتنام. وعندما عاد إلى البلاد التي حارب فيها مع العديد من الآخرين لمدة طويلة، فإن هذه العودة وجهت رسالة قوية حول التقدم والتعافي.

لقد اكتسب جون خلال السنوات العديدة الماضية احترام وثقة زعماء عدد جم من دول العالم. وهكذا، لن يحتاج إلى الكثير من التدريب لتسلم هذه المهمة. وقد اكتسب احترام وثقة زملائه في مجلس الشيوخ، الديمقراطيين والجمهوريين على حدٍ سواء. وأعتقد أن من الإنصاف القول بأنه لا يوجد سوى أشخاص قلة يعرفون هذا العدد الكبير من رؤساء الدول ورؤساء الوزراء، أو يفهمون سياساتنا الخارجية بالقدر الذي يفهمه جون كيري. وهذا ما يجعله الخيار الأمثل لتوجيه الدبلوماسية الأميركية خلال السنوات القادمة.

أما على الصعيد الشخصي، فقد كان جون صديقًا كبيرًا لي. لقد قدرت شراكة جون في المساعدة على دفع الكثير من أولوياتي في السياسة الخارجية قُدمًا، ومن بينها التصديق على معاهدة ستارت الجديدة. لقد استعنت بمواهبه ومهاراته الدبلوماسية في مناسبات عديدة، للمساعدة في مواجهة تحديات معقدة من السودان ودولة جنوب السودان إلى الوضع في أفغانستان. وفي كل مرة شكّل جون مثالاً يحتذى به.

ينبغي علي، بالطبع، أن أعبر عن شكري لأن جون وجّه دعوة إلى عضو شاب في مجلس الشيوخ عن ولاية إلينوي لإلقاء خطاب في مؤتمر الحزب الديمقراطي في بوسطن. وكان لي شرف الخدمة معه في لجنة العلاقات الخارجية تحت وصاية جو بايدن - (ضحك) - حيث أصبحنا جميعًا أصدقاء. ولكن بالطبع، ليس هناك من شيء يجمع ما بين شخصين أكثر من قضاء أسابيع سوية في التحضير للمناظرة. (ضحك)

جون: إنني أتطلع قُدمًا للعمل معك بدلاً من المناظرة معك. (ضحك)

وأخيرًا، أود أن أشكر تيريزا. وبصفتها قد جاءت إلى هذه البلاد كمهاجرة، فهي تفهم القيم المتألقة التي تمثلها أميركا بالنسبة للعالم. وكمترجمة سابقة لدى الأمم المتحدة، فهي تقدر كيف يمكن دفع مصالحنا قُدمًا عبر شراكات مع الآخرين. تيريزا، شكرًا جزيلاً لك لكونك شريكة جون في هذا الجهد المقبل.

وعلي أن أعرب عن اعتقادي بأنني أتحدث باسم جون، وجو، وباسمي -لقد غادرنا للتو جنازة داني إينوي، الرجل الذي كان مثالاً لأفضل تقاليد مجلس الشيوخ الأميركي. وهكذا، أعرف بأنك، جون، لن يكون من السهل عليك ترك مجلس الشيوخ الذي تحب. وأعتقد انه من الإنصاف القول إننا سنواجه بعض التحديات الكبرى المقبلة. وسيستمر العالم المقسم بعدم اليقين في اختبار صلابة دولتنا.

ولكن حتى مع جميع التحديات التي نواجهها، لم أكن يومًا أكثر ثقة، وأكثر تفاؤلاً، من أننا إذا تصرفنا بحكمة وبعزم، وإذا جعلنا قيمنا ترشدنا، وإذا تذكرنا ما يربطنا سوية كأميركيين، فإن الولايات المتحدة ستستمر في قيادة العالم طوال سنوات حياتنا.

ولذا، جون، أنا ممتن جدًا لك ولقبولك هذه المهمة الجديدة. وإنني على ثقة من أن مجلس الشيوخ سيثبت تعيينك بسرعة. وأعتقد أنك لن تتمكن في الواقع من الظهور أمام اللجنة وتولي رئاستها في نفس الوقت - (ضحك) – وعليه، سنحتاج إلى التفكير بطريقة لحل هذه المسألة؛ ولكنني على يقين بأنك ستكون وزير خارجية بارزًا جدًا.

وشكرًا جزيلاً لك. وتهانينا. (تصفيق)





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 7:40 ص

      امريكا ليست مؤهله لأن تكون قائدة العالم

      اسباب عده تجعل امريكا غير مؤهله لأن تكون قائده للعالم منها علي سبيل المثال لاالحصر دعمها الامحدود للكيان الصهيوني ثانياً معداتها للشعوب كا الشعب الكوبي وشعوب امريكا الاتينيه وغيرها ثالثاً اتخادها الحروب والتدخل في الشؤون الداخليه لدول العالم سياسه استراتيجيه وغيرها من الاسباب

    • زائر 1 | 5:19 ص

      وسط

      شوف المرض كيف يسقط المتكبرين..

اقرأ ايضاً