العدد 3772 - الخميس 03 يناير 2013م الموافق 20 صفر 1434هـ

النحات بنفلاح يعرض منحوتاته النحاسية الأحد المقبل في مركز الفنون

المنامة - وزارة الثقافة  

تحديث: 12 مايو 2017

في التفاته فريدة حول الفن التشكيلي ودهاليزه النوعية، تقيم وزارة الثقافة المعرض الشخصي الخامس للنحات فؤاد بنفلاح والموسوم بــ " عندما لاتلتقى النقط"، يوم الأحد (6 يناير/ كانون الثاني 2013) 2013، في مركز الفنون عند الساعة السابعة مساء، والذي سيومض في 22 عملاً من خامة النحاس، إذ ستترامى ثيمة التكوين الروحي والذات لترجمة مادة النحاس، التي استطاع من خلالها النحات أن يتعالق مع اللامتناهى في ترجمة عمق تطويع العمل الفني.

ويقول النحات فؤاد بنفلاح حول مضامين أعماله الفنية التي تتراوح بين التقارب والتنافر" هي نقطتان متباعدتان ولا تسيران نحو اتجاه واحد، فالفروق بيِّنة، والالتقاء عسير، لكن الفكر والإبداع، المملوء بالفطرة الإنسانية السليمة، والمهووس بعواطف السلام، جعل منهما مجسماً غاية في الروعة والجمال، فمن اختلافهما شيد بناءه، وأقام صرحه، وثبت دعائمه، حتى ترابطت أطرافه، فأصبح شعلة من الإلهام، لواقع جميل، وعاد الاختلاف رحمة، كما يجب أن يكون".

ويرى النحات بنفلاح" إن الإنسان قادر على بناء مجتمعٍ متحاب، متآلف، مترابط، كالبنيان المرصوص ، مهما اختلفت رؤاهم، وتشعبت طرقهم، كيف لا؟ وقد حباهم الله، بنعمة العقل، وسلامة الفطرة، ونفخ فيهم من الروح الإنسانية، فسر جمال الحياة الأخاذ، يكمن في اختلاف أنواعها، فما كان لجمال الزهور أن يبدو، لو كان صنفاً واحداً، وما كان لعبق الطيب أن يمتاز عن غيره من العطور، لو كان برائحة واحده، ولو كانت الحياة نوعاً واحداً لأسنت، ولو كان الفكر لوناً واحداً لما كان للإبداع مكان، ولا سكنت أرواحنا لروعة الخلق وعظمته".

تجدر الإشارة إلى أن النحات فؤاد علي البنفلاح من مواليد المحرق ١٩٥٥ وهو عضو في جمعية البحرين للفنون التشكيلية ومتخصص في أعمال النحت، ونال الفنان بنفلاح على شهادة البكالوريس في الرياضيات وعمل في عدد من المؤسسات المالية، وقد بدأت موهبته في التشكل في مرحلة متقدمة من عمره وشارك في العديد من المعارض الفنية المشتركة، بينهما معارضه الشخصية في يناير ٢٠٠٧ والذي قدم فيه مجموعة منتقاة من أعمال النحت على الخشب المأخوذ من جذوع الأشجار المحلية، كما عرض أعمال أخرى في معرضه الشخصي الثاني العام ٢٠٠٨بمجموعة متميزة من منحوتات على الرخام حيث كان ذلك نقلة نوعية في مجال التعامل مع خامات أخرى، مراوحاً في ذلك معرضه الشخصي المكمل في العام 2010، المتبع بأسلوب ممنهج لمعايير مغايرة للنحت المألوف للإنسان والحيوان، وشرع في نحت تكوينات هندسية مؤطرة، ومكعبة، ومنحنية، متناولا فيها الأسلوب التجريدي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً